تدخل البلاد الى حالات تعقيد جديدة من الناحية السياسية مع ما ترتّبه من تردّدات دراماتيكية على الواقع اللبناني ميدانيا وفي النفوس.
فالخطاب السياسي على صعيد المسؤولين وصل الى حائط مسدود حيث لم يصبح ممكنا تشابك الايدي او التصافح، أقلّه في العلن، بين الافرقاء المتخاصمين. واصبح السياسي يهرب الى الامام في ظل عدم وجود رؤية أو خطة واضحة عنده او لدى الجهة السياسية التي ينتمي اليها في وطن يتعرض فيه المواطن الى شتّى انواع التعذيب والقهر الجسدي والمعنوي.
وعندما يطرح اللبناني السؤال على نفسه ما الذي اوصل البلاد الى هذا المستوى من التعاطي بين اللبنانيين يأتي الجواب ببساطة بأنه مشروع أكبر من لبنان، وإن صحّ هذا الكلام او لم يصح، يبقى ان اللبناني أداة قد تتحكم بها قوى خارجية من أعلى السلم الى اسفله، حيث المواطن العادي يتبع هذه الجهة او تلك على حساب ثقافة وميثاق يصبح تطبيقه إنتقائيا حسب الحاجات والمصالح الفئوية او المذهبية او الطائفية، في وطن حكومته مكبلة ولا تستطيع تحقيق اهدافها على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية كافة.. وثقافة كتابة موازانات تصدر وتصحّح احيانا بعد صرف الاموال، وقوانين تختبئ في الادراج وتضيع أحيانا بين المكتسبات على حساب الحقيقة.
لقد تخطى لبنان ثقافة الفساد اصبح الوطن في مرحلة ثقافة التدمير الذاتي، حيث يفتش بعض سياسيوا هذا الزمن عن مساحة تحميهم؟ أو نظام يبرئهم! والأغلبية تفصلّ على قياس مختلف عن الاخر ولم يتعلّم هؤلاء أخذ المقاس الاساسي للتفصيل عليه: على مساحة الوطن أجمع.
فيغيب الوطن، وإن بقي الانسان في وطن غائب، هل بإمكانه ان يكون مواطنا؟ خصوصا في ظل محاولات نشر ثقافات دول قريبة او بعيدة اقليمية او دولية في الصراعات الداخلية البسيطة والكبيرة، وفي ذلك نوع من تغيير وجهة او رؤية كيان وجد لكي يكون رسالة، ولم نبرهن ليومنا هذا عن جدارتنا بحمل هذه الرسالة إلا لماما، فالواقع على الارض اصبح مختلفا عمّا يجب ان يكونه، فالجرائم الى إزدياد، من قتل وخطف وسرقات ونهب وفساد، والقاتل يسير بجنازة القتيل والاصدقاء يتخاصمون، وضحايا غياب الامن يتزايدون، وعلى من الملامة، في وطن يضغط عليه الساسة وبالكاد يستطيع التنفس يصارع من أجل البقاء رغم الملمّات، ينتفض فجأة ليعود الى الحياة. ومن دون إنذار أتى إنفجار بيروت ليخطف الأرواح ويعمم الغصّة لدى اللبنانيين الصابرين الصادقين، فكيف لا تتأثر بما يجري من حولك من أحداث، عندما ترى أمّ تتأوه لفقدان ولدها، أو أب تنهمر الدموع على وجنتيه، والاخوة الباكين والمذهولين لهول المصاب، فقط لأن الامن غائب ولا يستطيع ان يحل على ارجاء الوطن، حيث أصبحت جميع المساحات ساحات للمصارعات والمشاحنات.
لبنان بحاجة الى يقظة، تنقذه من الاستزلام والتبعية ويأخذ الشعب المبادرة بالتغيير، فيحاسب ويحاسب، والاهم أن يؤمن بقدرته على التغيير فيكون له ما اراد، عندها يبقى لبنان ولا يموت.
فالخطاب السياسي على صعيد المسؤولين وصل الى حائط مسدود حيث لم يصبح ممكنا تشابك الايدي او التصافح، أقلّه في العلن، بين الافرقاء المتخاصمين. واصبح السياسي يهرب الى الامام في ظل عدم وجود رؤية أو خطة واضحة عنده او لدى الجهة السياسية التي ينتمي اليها في وطن يتعرض فيه المواطن الى شتّى انواع التعذيب والقهر الجسدي والمعنوي.
وعندما يطرح اللبناني السؤال على نفسه ما الذي اوصل البلاد الى هذا المستوى من التعاطي بين اللبنانيين يأتي الجواب ببساطة بأنه مشروع أكبر من لبنان، وإن صحّ هذا الكلام او لم يصح، يبقى ان اللبناني أداة قد تتحكم بها قوى خارجية من أعلى السلم الى اسفله، حيث المواطن العادي يتبع هذه الجهة او تلك على حساب ثقافة وميثاق يصبح تطبيقه إنتقائيا حسب الحاجات والمصالح الفئوية او المذهبية او الطائفية، في وطن حكومته مكبلة ولا تستطيع تحقيق اهدافها على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية كافة.. وثقافة كتابة موازانات تصدر وتصحّح احيانا بعد صرف الاموال، وقوانين تختبئ في الادراج وتضيع أحيانا بين المكتسبات على حساب الحقيقة.
لقد تخطى لبنان ثقافة الفساد اصبح الوطن في مرحلة ثقافة التدمير الذاتي، حيث يفتش بعض سياسيوا هذا الزمن عن مساحة تحميهم؟ أو نظام يبرئهم! والأغلبية تفصلّ على قياس مختلف عن الاخر ولم يتعلّم هؤلاء أخذ المقاس الاساسي للتفصيل عليه: على مساحة الوطن أجمع.
فيغيب الوطن، وإن بقي الانسان في وطن غائب، هل بإمكانه ان يكون مواطنا؟ خصوصا في ظل محاولات نشر ثقافات دول قريبة او بعيدة اقليمية او دولية في الصراعات الداخلية البسيطة والكبيرة، وفي ذلك نوع من تغيير وجهة او رؤية كيان وجد لكي يكون رسالة، ولم نبرهن ليومنا هذا عن جدارتنا بحمل هذه الرسالة إلا لماما، فالواقع على الارض اصبح مختلفا عمّا يجب ان يكونه، فالجرائم الى إزدياد، من قتل وخطف وسرقات ونهب وفساد، والقاتل يسير بجنازة القتيل والاصدقاء يتخاصمون، وضحايا غياب الامن يتزايدون، وعلى من الملامة، في وطن يضغط عليه الساسة وبالكاد يستطيع التنفس يصارع من أجل البقاء رغم الملمّات، ينتفض فجأة ليعود الى الحياة. ومن دون إنذار أتى إنفجار بيروت ليخطف الأرواح ويعمم الغصّة لدى اللبنانيين الصابرين الصادقين، فكيف لا تتأثر بما يجري من حولك من أحداث، عندما ترى أمّ تتأوه لفقدان ولدها، أو أب تنهمر الدموع على وجنتيه، والاخوة الباكين والمذهولين لهول المصاب، فقط لأن الامن غائب ولا يستطيع ان يحل على ارجاء الوطن، حيث أصبحت جميع المساحات ساحات للمصارعات والمشاحنات.
لبنان بحاجة الى يقظة، تنقذه من الاستزلام والتبعية ويأخذ الشعب المبادرة بالتغيير، فيحاسب ويحاسب، والاهم أن يؤمن بقدرته على التغيير فيكون له ما اراد، عندها يبقى لبنان ولا يموت.
د. عصام عطالله - ليب تايم - 3-11-2021
info@issamatala.com
info@issamatala.com
إرسال تعليق