يا هلا بالنفط. فأن نصير دولة نفطية حلمٌ لم يراود فخامة الرئيس فقط، بل دغدغ احلامنا جميعاً منذ الصغر. لكن تصوير قدوم باخرة الحفر انجازاً تاريخياً أمرٌ يراوح بين المبالغة والنكتة لأنه "يبيع جلد الدب قبل صيده"، واللبنانيون في هذه الأيام يرقصون من غير دف، وما فيهم من المصائب يكفيهم.
لدينا ما هو أكثر راهنية من حمل همّ منظمة "أوبك" ومنافسة "النفط الصخري". فنحن لا نزال ننتظر "العصف الفكري" الذي يمارسه حسّان دياب مع لجانه ووزرائه مستشاري المستشارين كي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. جدولة. هيكلة. صندوق نقد دولي. وباختصار، لنعرف ثمن السرقة التي نكبتنا بها الطبقة السياسية الفاسدة المتحالفة مع حرامية المصارف والتي لا تزال "تملك سعيداً".
أكثر إلحاحاً من كل ذلك هو صحة المواطنين، وتلك الفجيعة في طريقة مواجهة وباء "كورونا" الزاحف الينا بفعل طبيعة عدوانيته وبسبب إهمال حكومتنا الغبي أو تسييسها المقصود لمسألة تخص حياة كل اللبنانيين.
الـ "كورونا" صار بيننا وهو إلى انتشار إضافي. ولسنا مستعدين ولا خيلَ لدينا ولا مال. فلنواجِهه على الأقل بجدية ومسؤولية تتجاوز الدعوات الساذجة أو الخبيثة لـ"عدم الهلع"، ولنعطِ اللبنانيين القلقين شيئاً من الثقة المبنية على الأفعال لا الأقوال.
نقول مباشرة لوزير الصحة: معاليك لست صاحب خبرة. فأضعف الإيمان أن تسأل من هم أفهم منك. أنت، بعدم توصيتك بوقف الرحلات من الدول الموبوءة واليها وخصوصاً إلى إيران، عرَّضت اللبنانيين وأهلك للكورونا اللئيم، وتعرّض "الحزب" الذي أوصى بتوزيرك الى ضرر سياسي كبير. أما إذا كنت غير مطلع على الأخبار فتواضَعْ واعلم ان كل الدول المجاورة لإيران أقفلت حدودها معها بما فيها العراق الخاضع لنفوذ طهران أكثر من لبنان بكثير.
حق اللبنانيين في أي بقعة من العالم ان يعودوا إلى وطنهم. هذا أمر مفروغ منه. لكن واجباتك تقضي بإجلائهم وفق المعايير التي تتبعها دول العالم، وليس بترك الرحلات على غاربها تأتي إليك وإلى شعبك بحاملي الفيروس غير اللبنانيين، وهو ما حصل تماماً مع الإصابة الثالثة المؤكدة لأحد الايرانيين.
يا معالي الوزير تصرفك يورّط لبنان، ليس في تفشي المرض فحسب، بل في وضع مواطنيه ضمن الرعايا المحظور دخولها إلى أكثر من دولة، وطريقة إدارة حكومتك للأزمة قد تعرض كثيرين إن لم تبادروا إلى قرارات جديّة ربما أفضلها وقف المدارس والجامعات والتجمعات حتى للصلوات، فلا شرع يقبل بالعدوى ولا ديانة تشجع على أذيَّة النفس والآخرين.
معالي الوزير: واجبكم الإسراع في القرارات، وأولها وقف مهزلة الرحلات، لأنها باتت ترقى إلى مستوى الجريمة النكراء.
أكثر إلحاحاً من كل ذلك هو صحة المواطنين، وتلك الفجيعة في طريقة مواجهة وباء "كورونا" الزاحف الينا بفعل طبيعة عدوانيته وبسبب إهمال حكومتنا الغبي أو تسييسها المقصود لمسألة تخص حياة كل اللبنانيين.
الـ "كورونا" صار بيننا وهو إلى انتشار إضافي. ولسنا مستعدين ولا خيلَ لدينا ولا مال. فلنواجِهه على الأقل بجدية ومسؤولية تتجاوز الدعوات الساذجة أو الخبيثة لـ"عدم الهلع"، ولنعطِ اللبنانيين القلقين شيئاً من الثقة المبنية على الأفعال لا الأقوال.
نقول مباشرة لوزير الصحة: معاليك لست صاحب خبرة. فأضعف الإيمان أن تسأل من هم أفهم منك. أنت، بعدم توصيتك بوقف الرحلات من الدول الموبوءة واليها وخصوصاً إلى إيران، عرَّضت اللبنانيين وأهلك للكورونا اللئيم، وتعرّض "الحزب" الذي أوصى بتوزيرك الى ضرر سياسي كبير. أما إذا كنت غير مطلع على الأخبار فتواضَعْ واعلم ان كل الدول المجاورة لإيران أقفلت حدودها معها بما فيها العراق الخاضع لنفوذ طهران أكثر من لبنان بكثير.
حق اللبنانيين في أي بقعة من العالم ان يعودوا إلى وطنهم. هذا أمر مفروغ منه. لكن واجباتك تقضي بإجلائهم وفق المعايير التي تتبعها دول العالم، وليس بترك الرحلات على غاربها تأتي إليك وإلى شعبك بحاملي الفيروس غير اللبنانيين، وهو ما حصل تماماً مع الإصابة الثالثة المؤكدة لأحد الايرانيين.
يا معالي الوزير تصرفك يورّط لبنان، ليس في تفشي المرض فحسب، بل في وضع مواطنيه ضمن الرعايا المحظور دخولها إلى أكثر من دولة، وطريقة إدارة حكومتك للأزمة قد تعرض كثيرين إن لم تبادروا إلى قرارات جديّة ربما أفضلها وقف المدارس والجامعات والتجمعات حتى للصلوات، فلا شرع يقبل بالعدوى ولا ديانة تشجع على أذيَّة النفس والآخرين.
معالي الوزير: واجبكم الإسراع في القرارات، وأولها وقف مهزلة الرحلات، لأنها باتت ترقى إلى مستوى الجريمة النكراء.
نداء الوطن - 28-2-2020
إرسال تعليق