مع بروز شائعات بالرغبة في تخليد ذكراه في غزة.. الصحف الأجنبية ترصد تداعيات أغتيال قاسم سليماني على المنطقة
**
**
ترصد التقارير الصحفية الغربية تداعيات ما أسمته بالخلاف المتعلق بتشييع عدد من كبار القادة والمسؤولين في حركة حماس لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وهو الخلاف الذي بات واضحا الان خاصة مع تداول تقارير تتعلق بمحاولات من قادة حركة حماس لتخليد ذكرى قاسم سليماني في غزة.
اللافت ان بعض من المصادر الفلسطينية اشارت إلى وجود دعوات تهدف إلى تغيير اسم شارع صلاح الدين في قطاع غزة، وهو الشارع الذي يعد احد ابرز الشوارع في قطاع غزة، إلى اسم شارع قاسم سليماني.
ويقول مصدر فلسطيني إلى أن هذه الرغبة حملها عدد من المسؤولين السياسيين في حركة حماس أخيرا، مطالبين بضرورة القيام بهذه الخطوة الان مبررين هذه الخطوة لعدة اسباب اولها أن سليماني بات في وجهة نظر الكثير من قيادات المقاومة رمز، وهو الرمز الذي يجب احترامه خاصة مع دعمه لفصائل فلسطينية سواء حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.
وتشير صحيفة تايمز إلى هذه النقطة، غير انها تشير في الوقت نفسه إلى أن هذه النقطة بالتحديد سببت جدالا في حركة حماس، خاصة مع ترداد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة مصطلح شهيد القدس، لوصف قاسم سليماني، الأمر الذي سبب جدالا في الحركة.
وتوضح الصحيفة طبيعة هذا الجدال الدائر على الساحة الفلسطينية بسبب قاسم سليماني قائلة: "نعتْ بعض القوى العربية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني. وبدا نعي كلّ من حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين لافتا للأنظار، من حيث المبالغة في التقدير والتعاطف، وكلمات التنديد والمواساة، بما يوحي أن يديه كانتا بيضاء معهما، في وقت أُتّهم فيه بتلطيخهما بدماء ضحايا عديدين في المنطقة العربية".
اللافت ان بعض من المصادر الفلسطينية اشارت إلى وجود دعوات تهدف إلى تغيير اسم شارع صلاح الدين في قطاع غزة، وهو الشارع الذي يعد احد ابرز الشوارع في قطاع غزة، إلى اسم شارع قاسم سليماني.
ويقول مصدر فلسطيني إلى أن هذه الرغبة حملها عدد من المسؤولين السياسيين في حركة حماس أخيرا، مطالبين بضرورة القيام بهذه الخطوة الان مبررين هذه الخطوة لعدة اسباب اولها أن سليماني بات في وجهة نظر الكثير من قيادات المقاومة رمز، وهو الرمز الذي يجب احترامه خاصة مع دعمه لفصائل فلسطينية سواء حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.
وتشير صحيفة تايمز إلى هذه النقطة، غير انها تشير في الوقت نفسه إلى أن هذه النقطة بالتحديد سببت جدالا في حركة حماس، خاصة مع ترداد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة مصطلح شهيد القدس، لوصف قاسم سليماني، الأمر الذي سبب جدالا في الحركة.
وتوضح الصحيفة طبيعة هذا الجدال الدائر على الساحة الفلسطينية بسبب قاسم سليماني قائلة: "نعتْ بعض القوى العربية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني. وبدا نعي كلّ من حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين لافتا للأنظار، من حيث المبالغة في التقدير والتعاطف، وكلمات التنديد والمواساة، بما يوحي أن يديه كانتا بيضاء معهما، في وقت أُتّهم فيه بتلطيخهما بدماء ضحايا عديدين في المنطقة العربية".
وتطرقت الصحيفة إلى تاثير هذا النعي من حماس أو من الفصائل الفلسطينية "يؤدي رحيل سليماني في هذه الأجواء إلى خلط الكثير من الأوراق في المنطقة"، متوقعة أن يؤدي مقتل سليماني إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، قائلة "مرحلة ما بعد استهدافه سوف تكون مختلفة عما كان سائدا قبلها بوقت قصير، حيث بدت العلاقة القوية التي شيدها مع بعض الحركات النشطة في المنطقة محل رفض من قبل قوى إيرانية رأت أنها ذات تكلفة اقتصادية عالية وطالبت بفرملتها".
اللافت هنا أن الصحيفة توقعت بإمكانية واحتمال التصعيد العسكري والسياسي إزاء مقتل سليماني، وهو ما دفع ببعض من قيادات الحركة إلى انتقاد المشاركة في جنازة سليماني، وهو ما يزيد الجدال بشأن هذه القضية.
ارتداد وتأثير
والحاصل فإن الرغبة "الجزئية" الفلسطينية في تغيير إسم شارع صلاح الدين ليكون على إسم قاسم سليماني تعكس حدة وتوتر الأوضاع الان سواء في حماس أو في إيران، وهو ما دفع بصحيفة الغارديان بدورها إلى الاهتمام بهذه القضية قائلة "إذا كان مصرع سليماني له تداعيات كبيرة على إيران في الداخل والخارج، فإن ارتداداته لن تكون غائبة عن الجماعات والميليشيات التي نسج معها روابط عسكرية خفية ومتشابكة، فإما أن تدور في فلك من يخلفه، وإما تعاني من خلل وعدم اتزان، بعد أن اعتادت التعاطي مع كثير من الأزمات تحت مظلته.. تبدو المنطقة أمام لحظة فرز إقليمي، قد يعيد إلى إيران ترميم علاقاتها أو تتدحرج بعيدا، وتضطر إلى تبني نهج مغاير يقودها إلى الانكفاء. وهو ما يصعب قبوله من قيادتها وحلفائها المؤدلجين، لأنه يحمل عوامل فناء لمشروع يقوم على التوسع والتمدد عن طريق السلاح".
عموما فإن من الواضح أن تداعيات اغتيال قاسم سليماني سيكون لها أثرا واضحا ليس فقط على إيران ولكن على الكثير من فصائل المقاومة، وهو ما بات واضحا الان في ظل التطورات السياسية الحاصلة على أرض الواقع السياسي بالشرق الاوسط وترصدها الصحف الغربية.
اللافت هنا أن الصحيفة توقعت بإمكانية واحتمال التصعيد العسكري والسياسي إزاء مقتل سليماني، وهو ما دفع ببعض من قيادات الحركة إلى انتقاد المشاركة في جنازة سليماني، وهو ما يزيد الجدال بشأن هذه القضية.
ارتداد وتأثير
والحاصل فإن الرغبة "الجزئية" الفلسطينية في تغيير إسم شارع صلاح الدين ليكون على إسم قاسم سليماني تعكس حدة وتوتر الأوضاع الان سواء في حماس أو في إيران، وهو ما دفع بصحيفة الغارديان بدورها إلى الاهتمام بهذه القضية قائلة "إذا كان مصرع سليماني له تداعيات كبيرة على إيران في الداخل والخارج، فإن ارتداداته لن تكون غائبة عن الجماعات والميليشيات التي نسج معها روابط عسكرية خفية ومتشابكة، فإما أن تدور في فلك من يخلفه، وإما تعاني من خلل وعدم اتزان، بعد أن اعتادت التعاطي مع كثير من الأزمات تحت مظلته.. تبدو المنطقة أمام لحظة فرز إقليمي، قد يعيد إلى إيران ترميم علاقاتها أو تتدحرج بعيدا، وتضطر إلى تبني نهج مغاير يقودها إلى الانكفاء. وهو ما يصعب قبوله من قيادتها وحلفائها المؤدلجين، لأنه يحمل عوامل فناء لمشروع يقوم على التوسع والتمدد عن طريق السلاح".
عموما فإن من الواضح أن تداعيات اغتيال قاسم سليماني سيكون لها أثرا واضحا ليس فقط على إيران ولكن على الكثير من فصائل المقاومة، وهو ما بات واضحا الان في ظل التطورات السياسية الحاصلة على أرض الواقع السياسي بالشرق الاوسط وترصدها الصحف الغربية.
أحمد محمد - ليب تايم - 10-1-2020
إرسال تعليق