ما أحوج «لبنان – ٢٠١٩» وهو في نهاية السنة الثالثة للعهد – مع الرئيس الخامس لـ«الجمهورية الثالثة» والرئيس الثالث عشر لرؤساء لبنان منذ العهد الاستقلالي ٩٤٣. ما أحوج «لبنان – الوطن» الآن في «أزمة الثقة» التي يعيشها الآن، والتي شلت «العهد» حتى الآن، بعودة «البعض» الذي شلّ «العهد السابق» بسبب أهوائهم الإيديولوجية»، ومصالحهم الشخصية.
عودوا الى «روحية الآباء المؤسسين» لـ«الاستقلال اللبناني» ١٩٤٣ و«الميثاق الوطنى»، و«الديموقراطية التوافقية» في «الحكم» التي كانت «صناعة لبنانية»، و«كلنا للوطن»، و«لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين»، و«المسلمات الوطنية التاريخية».
عودوا الى «لبنان – الوطن» الى «روحية الميثاقية الوطنية»، و«اللاغالب ولا مغلوب»، ولبنان واحد لا لبنانان، ليبقى «لبنان الكبير» الذي أكد على عروبته «دستور ١٩٩٠» المعدّل بـ«القانون الدستوري الصادر في ١٩٢١ -١٩٩٠ الذي يُشكك فيه هذا «البعض» الآن ملوّحاً بـ«الثلاثية» حيناً، وبـ«المؤتمر التأسيسي» أحياناً، وبالفدرلة أحيانا أخرى.
ما أحوج هذا «البعض» الآن بعدما اهتزت «مصداقية لبنان» مع هذه الظروف السيئة والمسيئة التي كان سببها هذا «البعض»، ما أحوجهم اليوم الى «العودة» للتمسك بـ«خطاب القسم» للرئيس عون بدلاً من تجاهله.. بهدف أن يبقى «أسير» لعبتهم الممتدة الجذور..
ما أحوجهم للعودة الى «إعلان بعبدا» ١١-٦-٢٠١٢، وهو كان من نسيج «طاولة هيئة الحوار الوطني» التي شكلها الرئيس الـ١٢ «العماد ميشال سليمان» في مقر الرئاسة في بعبدا، وهو كان بمثابة «الحل السحري» لما كان يعاني «لبنان – الوطن» منه في حينه، ولا يزال يُعاني منه.
ولكن بقي من دون تطبيق لأنه «حل سحري» لمشكلات لبنان المزمنة، ومن عرقل ويعرقل الحلول اغتاله حتى لا يرى النور، وحتى لا ينوّر «لبنان – الوطن» بأنوار «العيش المشترك»، و«دولة المواطنة» التي اللبنانيون فيها متعددون في الدين، متحدون في مواطنتهم اللبنانية وعروبتهم.. وبلبنانهم الوطن النهائي لجميع أبنائه..
ما أحوج «لبنان – الوطن» اليوم الى ما قاله أول رئيس في العهد الاستقلالي – (الجمهورية الثانية) – «الرئيس بشارة خليل الخوري» من فندق «حكيم» في «الجماهير اللبنانية في طرابلس في ٥-١٠-١٩٤٥ أثناء جولته في الشمال قال: «… فإن رئيس الجمهورية يترفع عن الحزبية، ويكون للجميع على السواء، وأطلب منه تعالى أن يغلّ نفسي وعقلي ويدي عن النعرات والعنعنات الصغيرة لأبقي كذلك. وأعاهدكم على السير في هذه السياسة التي ترفع الرئيس عن الحزبية، لأن الدستور إرتقى به الى مستوى يقيه المساومة والاستجداء والطلب المذلّ. وأتمنى من الله أن أوفق بما بقي من واجب مهمتي، فأذهب بعدها وأستريح من عناء أضناني».
وقد رجعت الى هذه الكلمات التي تنطبق على واقع «المشهد السياسي» اللبناني الحالي، بعد مرور ٧٤ عاماً من قولها في «العاصمة الثانية» لأنه كان الرئيس الحكم بين جميع القوى اللبنانية، ولأن الدستور إرتقى به الى مستوى يقيه المساومة والاستجداء والطلب المذلّ، من هذه القوى او تلك، لأنه لكل لبنان، ومن أجل كل لبنان، مترفعاً عن العنعنات المناطقية، والنعرات الطائفية والمذهبية، ليبقى لكل لبنان..
وهكذا كان «اللواء فؤاد شهاب»، و«سليمان فرنجية» و«العماد ميشال سليمان».. وهكذا يجب أن يكون «العماد ميشال عون ليبقى «لبنان – الوطن» الكبير كبيراً بوحدته.
يحيى أحمد الكعكي - الشرق - 30 أيلول 2019
عودوا الى «روحية الآباء المؤسسين» لـ«الاستقلال اللبناني» ١٩٤٣ و«الميثاق الوطنى»، و«الديموقراطية التوافقية» في «الحكم» التي كانت «صناعة لبنانية»، و«كلنا للوطن»، و«لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين»، و«المسلمات الوطنية التاريخية».
عودوا الى «لبنان – الوطن» الى «روحية الميثاقية الوطنية»، و«اللاغالب ولا مغلوب»، ولبنان واحد لا لبنانان، ليبقى «لبنان الكبير» الذي أكد على عروبته «دستور ١٩٩٠» المعدّل بـ«القانون الدستوري الصادر في ١٩٢١ -١٩٩٠ الذي يُشكك فيه هذا «البعض» الآن ملوّحاً بـ«الثلاثية» حيناً، وبـ«المؤتمر التأسيسي» أحياناً، وبالفدرلة أحيانا أخرى.
ما أحوج هذا «البعض» الآن بعدما اهتزت «مصداقية لبنان» مع هذه الظروف السيئة والمسيئة التي كان سببها هذا «البعض»، ما أحوجهم اليوم الى «العودة» للتمسك بـ«خطاب القسم» للرئيس عون بدلاً من تجاهله.. بهدف أن يبقى «أسير» لعبتهم الممتدة الجذور..
ما أحوجهم للعودة الى «إعلان بعبدا» ١١-٦-٢٠١٢، وهو كان من نسيج «طاولة هيئة الحوار الوطني» التي شكلها الرئيس الـ١٢ «العماد ميشال سليمان» في مقر الرئاسة في بعبدا، وهو كان بمثابة «الحل السحري» لما كان يعاني «لبنان – الوطن» منه في حينه، ولا يزال يُعاني منه.
ولكن بقي من دون تطبيق لأنه «حل سحري» لمشكلات لبنان المزمنة، ومن عرقل ويعرقل الحلول اغتاله حتى لا يرى النور، وحتى لا ينوّر «لبنان – الوطن» بأنوار «العيش المشترك»، و«دولة المواطنة» التي اللبنانيون فيها متعددون في الدين، متحدون في مواطنتهم اللبنانية وعروبتهم.. وبلبنانهم الوطن النهائي لجميع أبنائه..
ما أحوج «لبنان – الوطن» اليوم الى ما قاله أول رئيس في العهد الاستقلالي – (الجمهورية الثانية) – «الرئيس بشارة خليل الخوري» من فندق «حكيم» في «الجماهير اللبنانية في طرابلس في ٥-١٠-١٩٤٥ أثناء جولته في الشمال قال: «… فإن رئيس الجمهورية يترفع عن الحزبية، ويكون للجميع على السواء، وأطلب منه تعالى أن يغلّ نفسي وعقلي ويدي عن النعرات والعنعنات الصغيرة لأبقي كذلك. وأعاهدكم على السير في هذه السياسة التي ترفع الرئيس عن الحزبية، لأن الدستور إرتقى به الى مستوى يقيه المساومة والاستجداء والطلب المذلّ. وأتمنى من الله أن أوفق بما بقي من واجب مهمتي، فأذهب بعدها وأستريح من عناء أضناني».
وقد رجعت الى هذه الكلمات التي تنطبق على واقع «المشهد السياسي» اللبناني الحالي، بعد مرور ٧٤ عاماً من قولها في «العاصمة الثانية» لأنه كان الرئيس الحكم بين جميع القوى اللبنانية، ولأن الدستور إرتقى به الى مستوى يقيه المساومة والاستجداء والطلب المذلّ، من هذه القوى او تلك، لأنه لكل لبنان، ومن أجل كل لبنان، مترفعاً عن العنعنات المناطقية، والنعرات الطائفية والمذهبية، ليبقى لكل لبنان..
وهكذا كان «اللواء فؤاد شهاب»، و«سليمان فرنجية» و«العماد ميشال سليمان».. وهكذا يجب أن يكون «العماد ميشال عون ليبقى «لبنان – الوطن» الكبير كبيراً بوحدته.
يحيى أحمد الكعكي - الشرق - 30 أيلول 2019
إرسال تعليق