وصلت الرسالة الى من يعنيه الامر وترجم الوزير جبران باسيل ما قاله الرئيس ميشال عون في مقر الامم المتحدة في نيويورك. الرئاسة اللبنانية تتبنى الرغبة السورية في العودة الى جامعة الدول العربية لاضفاء شرعية اضافية على النظام واستعادته الاطلالة على العالم. ووزير الخارجية قريباً في دمشق، لاعادة احياء العلاقة مع نظامها، بعدما كان رئيس الجمهورية أعلن من نيويورك في أيلول الماضي ان "عرقلة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين، قد تدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود".
وقد القى باسيل أمس خطاباً تصعيدياً خلال احياء ذكرى 13 تشرين الاول 1990 عندما اجتاح الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع، منهياً فترة الحكومة العسكرية برئاسة قائد الجيش في حينه العماد ميشال عون. والخطاب التصعيدي حمل رسائل عدة في آن واحد، وحكمته ظروف عدة محيطة. وقد استعاد فيه باسيل اسلوب التهديد الذي كان يعتمده العماد عون قبل الرئاسة بقلب الطاولة والنزول الى الشارع، بعد اتهام الشركاء بعدم الرغبة في الاصلاح والتغيير، وبعدم ملاقاة "التيار الوطني الحر" في توجهاته "الاصلاحية".
والبارز أمس في خطاب باسيل في الحدت، اعلانه انه ذاهب الى دمشق. وصدر الاعلان بعد دعوة باسيل من القاهرة الدول العربية الى اعادة سوريا الى صفوف الجامعة، وهو الموقف الذي أشاد به نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ووصفه بأنه "موقف شجاع"، مؤكداً أنه "حان الوقت لعودتها مكرمة مشكورة، لأنها صمدت بقيادتها وجيشها وشعبها، أمام أخطر مؤامرة لتدمير سوريا المقاومة، تمهيداً لتمكين إسرائيل من المنطقة".
واسترعى الانتباه إصدار الرئيس سعد الحريري بياناً عبر مكتبه الاعلامي شدد فيه على التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافياً أن يكون البيان الوزاري للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقد أحيا "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين الأول 1990 أمس في قداس ومهرجان حاشد ببلدة الحدت، الملاصقة لبعبدا، (الاحتفال في الحدت برعاية بلديتها يحمل أيضاً دعماً اضافياً لرئيس البلدية في تنظيم بيع العقارات بعد الحملة التي اصابته قبل مدة)، سبقهما السبت قداس آخر أحيته المعارضة العونية تحت عنوان "قدامى العسكريين" وحضره النائب شامل روكز وعدد كبير من الضباط المتقاعدين والعسكريين القدامى في تظاهرة لافتة اعتبرت اطلالة حاشدة أولى للمعارضة العونية، تنبئ بانطلاقة جدية لها، على رغم المعوقات التي تواجهها في مواجهة العهد و"تيار العهد". واسترعى الانتباه تأثير الحضور في ضبيه على خطاب باسيل في الحدت، اذ كرّس حيزاً مهماً منه لمحاكاة العسكريين.
وقال باسيل: "سأذهب إلى سوريا كي يعود الشعب السوري إلى بلده كما عاد جيشه". و"ما ترونه اليوم في الحدت مشهد صغير عمّا يُمكن أن تروه لتتذكّروا أننا التيار الوطني الحر وكما الماء نحن، نجرف من ينتظر على حافة النهر أن تمرّ جثّتنا".
وختم متوجهاً الى الرئيس عون: "اليوم 13 تشرين وغداً 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسية؛ الوقت يمر، ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة".
ورأى أن "رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن: يحاور، ينبه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الإنهيار، لكن إلى متى؟ إلى متى نتحمل معه سباباً من شتامين يتهموننا بكم الأفواه، فيما أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق؟ ارفعوا صوتكم معنا في مطالبنا كقانون استعادة الأموال المنهوبة، وقانون رفع الحصانة وقانون رفع السرية المصرفية، وأنا بمبادرة مني سبق لي أن رفعتها فطالبوا غيرنا بأن يفعل مثلنا".
الموازنة والتعيينات
ويعقد مجلس الوزراء جلسة الرابعة عصر اليوم في السرايا الحكومية لمتابعة درس مشروع موازنة 2020. ومن المرتقب أن يقر سلة إجراءات اصلاحية فيها وسلة أخرى منفصلة تحال على مجلس النواب على شكل مشاريع قوانين ومراسيم.
ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الجلسة بأنها "مفصلية ومهمة نظراً إلى ما تترتب عليها من تداعيات ما لم تنجز الموازنة في موعدها الدستوري. واذا لم تصل في موعدها يعني أننا نسير نحو خطوات كبيرة إلى الوراء. وتسقط عندها كل العناوين الإصلاحية التي تم رفعها".
وردد أمام زواره: "يجب ان تقترن الموازنة بجملة من الإصلاحات الضرورية بغية تقديم علاجات للازمة الراهنة".
وسئل عن استكمال التعيينات، فأجاب بري: "ان التعيينات تجري سريعاً، لكن الأولوية يجب أن تنصب على التفرغ لإتمام الإصلاحات لإيجاد الحلول المطلوبة منعا لتفاقم الأزمات والعمل على تداركها. وان التعيينات المتبقية يمكن بثتها في جلسات وزارية مقبلة".
وقد القى باسيل أمس خطاباً تصعيدياً خلال احياء ذكرى 13 تشرين الاول 1990 عندما اجتاح الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع، منهياً فترة الحكومة العسكرية برئاسة قائد الجيش في حينه العماد ميشال عون. والخطاب التصعيدي حمل رسائل عدة في آن واحد، وحكمته ظروف عدة محيطة. وقد استعاد فيه باسيل اسلوب التهديد الذي كان يعتمده العماد عون قبل الرئاسة بقلب الطاولة والنزول الى الشارع، بعد اتهام الشركاء بعدم الرغبة في الاصلاح والتغيير، وبعدم ملاقاة "التيار الوطني الحر" في توجهاته "الاصلاحية".
والبارز أمس في خطاب باسيل في الحدت، اعلانه انه ذاهب الى دمشق. وصدر الاعلان بعد دعوة باسيل من القاهرة الدول العربية الى اعادة سوريا الى صفوف الجامعة، وهو الموقف الذي أشاد به نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ووصفه بأنه "موقف شجاع"، مؤكداً أنه "حان الوقت لعودتها مكرمة مشكورة، لأنها صمدت بقيادتها وجيشها وشعبها، أمام أخطر مؤامرة لتدمير سوريا المقاومة، تمهيداً لتمكين إسرائيل من المنطقة".
واسترعى الانتباه إصدار الرئيس سعد الحريري بياناً عبر مكتبه الاعلامي شدد فيه على التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافياً أن يكون البيان الوزاري للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقد أحيا "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين الأول 1990 أمس في قداس ومهرجان حاشد ببلدة الحدت، الملاصقة لبعبدا، (الاحتفال في الحدت برعاية بلديتها يحمل أيضاً دعماً اضافياً لرئيس البلدية في تنظيم بيع العقارات بعد الحملة التي اصابته قبل مدة)، سبقهما السبت قداس آخر أحيته المعارضة العونية تحت عنوان "قدامى العسكريين" وحضره النائب شامل روكز وعدد كبير من الضباط المتقاعدين والعسكريين القدامى في تظاهرة لافتة اعتبرت اطلالة حاشدة أولى للمعارضة العونية، تنبئ بانطلاقة جدية لها، على رغم المعوقات التي تواجهها في مواجهة العهد و"تيار العهد". واسترعى الانتباه تأثير الحضور في ضبيه على خطاب باسيل في الحدت، اذ كرّس حيزاً مهماً منه لمحاكاة العسكريين.
وقال باسيل: "سأذهب إلى سوريا كي يعود الشعب السوري إلى بلده كما عاد جيشه". و"ما ترونه اليوم في الحدت مشهد صغير عمّا يُمكن أن تروه لتتذكّروا أننا التيار الوطني الحر وكما الماء نحن، نجرف من ينتظر على حافة النهر أن تمرّ جثّتنا".
وختم متوجهاً الى الرئيس عون: "اليوم 13 تشرين وغداً 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسية؛ الوقت يمر، ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة".
ورأى أن "رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن: يحاور، ينبه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الإنهيار، لكن إلى متى؟ إلى متى نتحمل معه سباباً من شتامين يتهموننا بكم الأفواه، فيما أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق؟ ارفعوا صوتكم معنا في مطالبنا كقانون استعادة الأموال المنهوبة، وقانون رفع الحصانة وقانون رفع السرية المصرفية، وأنا بمبادرة مني سبق لي أن رفعتها فطالبوا غيرنا بأن يفعل مثلنا".
الموازنة والتعيينات
ويعقد مجلس الوزراء جلسة الرابعة عصر اليوم في السرايا الحكومية لمتابعة درس مشروع موازنة 2020. ومن المرتقب أن يقر سلة إجراءات اصلاحية فيها وسلة أخرى منفصلة تحال على مجلس النواب على شكل مشاريع قوانين ومراسيم.
ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الجلسة بأنها "مفصلية ومهمة نظراً إلى ما تترتب عليها من تداعيات ما لم تنجز الموازنة في موعدها الدستوري. واذا لم تصل في موعدها يعني أننا نسير نحو خطوات كبيرة إلى الوراء. وتسقط عندها كل العناوين الإصلاحية التي تم رفعها".
وردد أمام زواره: "يجب ان تقترن الموازنة بجملة من الإصلاحات الضرورية بغية تقديم علاجات للازمة الراهنة".
وسئل عن استكمال التعيينات، فأجاب بري: "ان التعيينات تجري سريعاً، لكن الأولوية يجب أن تنصب على التفرغ لإتمام الإصلاحات لإيجاد الحلول المطلوبة منعا لتفاقم الأزمات والعمل على تداركها. وان التعيينات المتبقية يمكن بثتها في جلسات وزارية مقبلة".
النهار - 14 تشرين الأول 2019
إرسال تعليق