صارالحزب الشيوعي اللبناني (العلماني) في ظل قيادة حنا غريب، وخالد حدادة قبله، كواحدٍ من أفرع "حزب الله" (المؤمن)، ولا يتمايز عنه سوى بالعَلَم الحزبي وبالأغنيات والأناشيد. لـ"حزب الله" منشده الحصري الدكتور علي بركات وللشيوعي مارسيل خليفة وخالد الهبر وسامي حوّاط وأحمد قعبور وزياد رحباني والنصوص الجميلة، وقد يكون تبني الشيوعيين من وردت أسماؤهم، علامة جيدة.
وتتماهى نظرة الحزب الشيوعي إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مع نظرة "الحزب"، وكان الدكتور خالد حدادة، سبّاقاً إلى التشنيع عليها، "فهي الأداة لاستكمال التبعية السياسية والأمنية والاقتصادية بتبعية قضائية تحول القضاء اللبناني الى صندوق بريد، نحن نريد معرفة من اغتال الرفيق جورج (حاوي) وإن كنا نعتقد أن لإسرائيل أو أميركا وربما لسواهما مصلحة في اغتيال هذا المقاوم، لكننا نطالب القضاء اللبناني بمتابعة هذه القضية كي تظهر الحقيقة التي لن تظهر برعاية أميركية للمحكمة الدولية حتماً".
حَكمَ الدكتور حدادة على المحكمة حكماً مبرماً قبل ثمانية أعوام، وما دعوته القضاء اللبناني إلى "متابعة قضية حاوي" إلا دعوة خبيثة لدفن القضية لا لكشفها.
لم يشذّ خليفةُ حدادة عن الخط، وقد خلت المطولات الحزبية في عهده من أي دعوة جديّة لكشف حقيقة اغتيال حاوي إلى أن أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القرار الاتهامي في قضية محاولة اغتيال مروان حماده والياس المرّ واغتيال الشهيد جورج حاوي متهماً سليم جميل عياش الملاحق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
فعلّق الحزب الشيوعي اللبناني وعائلة الشهيد جورج حاوي، على القرار ببيان أعلنا فيه "انهما لا يبرّئان أحداً ولا يتهمان أحداً بشكل قاطع من دون إثبات الأدلة الدامغة والنهائية التي لم يتضمنها قرار الاتهام" والدليل الدامغ تغييب المتهمين عمداً.
وهنا من المفيد تذكير كل من استفاق اليوم على القضاء اللبناني كمرجعية وحيدة للنظر في قضية الحريري وما تفرّع منها، إلى أمرٍ فاتهم.
سبق وصدر قرار ظني بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب (العام 2012) فهل يعلم أحد كيف تبخّر محمود الحايك المتهم بتلك المحاولة؟ ولماذا تمنّع عن الحضور إلى التحقيق؟ وتالياً هل كان سليم عياش ليحضر لو طُلب إلى التحقيق اللبناني؟ أو كان "سيتلفن" معتذراً؟ وبحكم تلاحم "الحزبين" والمونة المتبادلة بينهما لماذا لا يبادر غريب نفسه و"يتلفن" لعياش ويحثه على تسليم نفسه إلى مخفر حارة حريك كخطوة أولى لمثوله أمام القضاء اللبناني؟
وتتماهى نظرة الحزب الشيوعي إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مع نظرة "الحزب"، وكان الدكتور خالد حدادة، سبّاقاً إلى التشنيع عليها، "فهي الأداة لاستكمال التبعية السياسية والأمنية والاقتصادية بتبعية قضائية تحول القضاء اللبناني الى صندوق بريد، نحن نريد معرفة من اغتال الرفيق جورج (حاوي) وإن كنا نعتقد أن لإسرائيل أو أميركا وربما لسواهما مصلحة في اغتيال هذا المقاوم، لكننا نطالب القضاء اللبناني بمتابعة هذه القضية كي تظهر الحقيقة التي لن تظهر برعاية أميركية للمحكمة الدولية حتماً".
حَكمَ الدكتور حدادة على المحكمة حكماً مبرماً قبل ثمانية أعوام، وما دعوته القضاء اللبناني إلى "متابعة قضية حاوي" إلا دعوة خبيثة لدفن القضية لا لكشفها.
لم يشذّ خليفةُ حدادة عن الخط، وقد خلت المطولات الحزبية في عهده من أي دعوة جديّة لكشف حقيقة اغتيال حاوي إلى أن أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القرار الاتهامي في قضية محاولة اغتيال مروان حماده والياس المرّ واغتيال الشهيد جورج حاوي متهماً سليم جميل عياش الملاحق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
فعلّق الحزب الشيوعي اللبناني وعائلة الشهيد جورج حاوي، على القرار ببيان أعلنا فيه "انهما لا يبرّئان أحداً ولا يتهمان أحداً بشكل قاطع من دون إثبات الأدلة الدامغة والنهائية التي لم يتضمنها قرار الاتهام" والدليل الدامغ تغييب المتهمين عمداً.
وهنا من المفيد تذكير كل من استفاق اليوم على القضاء اللبناني كمرجعية وحيدة للنظر في قضية الحريري وما تفرّع منها، إلى أمرٍ فاتهم.
سبق وصدر قرار ظني بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب (العام 2012) فهل يعلم أحد كيف تبخّر محمود الحايك المتهم بتلك المحاولة؟ ولماذا تمنّع عن الحضور إلى التحقيق؟ وتالياً هل كان سليم عياش ليحضر لو طُلب إلى التحقيق اللبناني؟ أو كان "سيتلفن" معتذراً؟ وبحكم تلاحم "الحزبين" والمونة المتبادلة بينهما لماذا لا يبادر غريب نفسه و"يتلفن" لعياش ويحثه على تسليم نفسه إلى مخفر حارة حريك كخطوة أولى لمثوله أمام القضاء اللبناني؟
عماد موسى - نداء الوطن - 20 أيلول 2019
إرسال تعليق