شكلت انتخابات 1988 أول مختبر حقيقي للدور السياسي الذي سيضطلع به البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، لا كملاذ لشكاوى الموارنة وتذمرهم، بل استعداداً للتحوّل مرجعية سياسية. ذاك ما ترويه فصول سيرة عهد الرئيس أمين الجميّل.
كان قد انقضى نصف ولاية الرئيس أمين الجميّل عندما أضحى المطران نصر الله صفير بطريركاً رأساً للكنيسة المارونية. شأن سلفيه بولس المعوشي وأنطون خريش، يقتضي أن يحمل بين كفيه انقسام الأفرقاء المسيحيين بعضهم على بعض، ويصبح من دون أن يقصد في صلب مشكلة لم يكن من السهل دائماً إيجاد حل لها، بلا انكسار فريق على آخر. كان على المعوشي دعم نصف المسيحيين اللبنانيين مناوئي كميل شمعون في «ثورة 1958» والوقوف مع «الحلف الثلاثي» ضد فؤاد شهاب - وإن هو خارج الحكم - في الانتخابات النيابية عام 1968 ثم في الانتخابات الرئاسية عام 1970. من بعده فقد خريش حيّزاً كبيراً من دوره بوقوع الطلاق بين شمعون وبيار الجميّل من جهة وريمون إده من جهة أخرى عام 1976، تارة بسبب ما عدّه إده التورّط المسيحي في الحرب اللبنانية، ثم عندما حَالَ ندّاه دون وصوله إلى الرئاسة والمضي في خيار سوريا حينذاك. ثم وقع الطلاق الثاني، بلغة الدم هذه المرة، بين موارنة الجبل وموارنة الشمال بعد مجزرة إهدن 1978. عجز بعد ذاك عن إجراء أي مصالحة بينهما.
عندما أضحى صفير بطريركاً، كان قد أُهرق دم ماروني بين الجميّل وإيلي حبيقة في المتن، ثم بين الجميّل وسمير جعجع وإيلي حبيقة مطلع عام 1986 على أثر توقيع الاتفاق الثلاثي. حصل ذلك في ظل تدبير بابوي حينذاك إثر استقالة خريش بإحلال مدبّر رسولي محله هو المطران إبراهيم الحلو. لم تكن قد انقضت أيام قليلة على أدائهما قسماً أمامه على الإنجيل بعدم الاقتتال بسبب الاتفاق الثلاثي، سارعا إلى الإخلال به وإهراق الدم.
بوصوله إلى بكركي عام 1986، شأن سلفيه، كان صفير قبالة بيت مسيحي، ماروني خصوصاً، منقسم بعضه على بعض: رئيس للجمهورية محاصر بخلاف حاد مع سوريا حمل القيادات الإسلامية على مقاطعته، صعود متنامٍ لقائد الجيش العماد ميشال عون على طريق انتخابات رئاسة الجمهورية بعد سنتين، سعي قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وجهاً لوجه مع الجميّل وعون إلى أن يكون صاحب الكلمة الفصل في المناطق الشرقية بلا طموحات رئاسية وقتذاك. رافق البطريرك الجديد استمرار الانهيار الماروني بين أفرقاء الجبل، مقدار تواصل الانفصال عن موارنة الشمال.
أول امتحان سياسي لصفير حينذاك، إقبال البلاد على الاستحقاق الرئاسي عام 1988. للمرة الأولى، منذ انتخابه بطريركاً أضحى في قلب الحدث: في ظل سلفيه كنائب بطريركي لسنوات طويلة طبع التحفظ شخصيته، قاصراً مهمته على شؤون إدارية قبالة بطريركين اضطلعا مباشرة بالدور السياسي.
يضع الرئيس الجميّل اللمسات الأخيرة على سيرة السنوات الست من عهده، ويفرد فسحة مهمة لوقائع الأشهر الأخيرة، وخصوصاً آب وأيلول، وقائع وأسراراً ووثائق. في فصولها يروي حلقات التشاور التي راح يجريها مع البطريرك على أبواب الاقتراب من المأزق.
في 17 آب، عشية جلسة البرلمان لانتخاب رئيس، مرشحها الوحيد سليمان فرنجيه جهرت دمشق وحلفاؤها بدعمهم له، عاد موفد رئيس الجمهورية مدير المخابرات سيمون قسيس من مقابلة البطريرك، غير المتحمس لانتخاب الرئيس السابق مجدداً، بموقف تقويمي سمعه منه:
«أطلعه على أحداث الليلة الماضية (تواصل قسيس مع العميد غازي كنعان)، مع سرد وقائع ما بعد قمّتي والرئيس السوري في الجزائر، وطلبت منه التدخّل علّه ينجح في تأجيل التئام الجلسة. شرح له اتصالاتنا بالأميركيين الذين طلبوا منا التقدّم بلائحة مرشّحين توافقيين - وهو ما فعلنا - والردود السلبية السورية التي نقلها غازي كنعان.
سأل البطريرك هل أرسلنا أسماء، فسمّى له الثلاثة الذين أوردتهم في رسالتي إلى الأسد، ليس من باب حصر الترشيح بهم، بل القبول بمواصفات كالتي يتمتعون بها، على أن يُعدّوا توافقيين. أبلغ إليه وجهة نظري بضرورة التوصل إلى مرشح غير الأسماء الثلاثة التي تواجه فيتو مسيحياً (سليمان فرنجية وريمون إده وميشال عون).
عاد إليّ قسيس بأجوبة البطريرك كالآتي:
- عدم امتنانه من فرنجية لما فعل رغم الصداقة الشخصية التي تربطه به. مصلحة الموارنة والوطن تقضي بعدم ترشحه. قال له في الديمان: أنت مسنّ ومريض، فأجابه: أنا بألف خير. قال: ماذا ستفعل أميركا وإسرائيل؟ ردّ: السفارة هنا ضدي. الإدارة في واشنطن معي.
- حمل على الموارنة لأنهم شرشحوا كرسي الرئاسة لكثرة المرشحين.
- شدّد على ضرورة منع الجلسة غداً.
- رسم صورة قاتمة جداً للوضع المسيحي إذا وصل فرنجية إلى الرئاسة.
- تنبأ بهجرة كثيفة للشباب المسيحي في حال وصوله».
ثم عقّب: «طيّب. إذا وصل فرنجية إلى الرئاسة كيف سيحكم ومن أين؟».
شأن رفض الجميّل الصفقة التي عاد بها من دمشق الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بعد مقابلته الرئيس السوري، في 18 أيلول، وتحميله اسماً وحيداً للرئاسة هو مخايل ضاهر، رفض البطريرك الصفقة برمتها. أخطر مورفي أنه تعيين «لم نشهد مثيلاً له منذ الأتراك». مذذاك كرّت سبحة اجتماعات دورية للنواب المسيحيين في بكركي تحت مظلة صفير، أوان صعود مرجعيته السياسية.
قبل ذهابه إلى دمشق في 21 أيلول، في «رحلة الفرصة الأخيرة» كما يروي الجميّل في سيرته، بغية إيجاد مخرج يحول دون الشغور الرئاسي المتوقع، هاتف البطريرك وأطلعه عليها والأفكار التي يحملها إلى هناك:
«- مخايل ضاهر أحد الخيارات المحتملة للرئاسة، من غير أن يكون الخيار الملزم. لا فيتو عليه. لكنه ليس الوحيد.
- برنامج مخايل ضاهر خشية أن يكون قدّم وعوداً إلى السوريين.
- احتمال تأليف حكومة وحدة وطنية حقيقية يتمثّل الأفرقاء فيها جميعاً.
- إجراء الانتخابات في قصر منصور وليس في ساحة النجمة تبعاً للإصرار السوري على التئام البرلمان في مقره الأصلي، الواقع تحت حصار قوات دمشق».
عندما عاد خالي الوفاض جراء انقلاب نجم عن لقاء جمع عون وجعجع رفضاً لما كان يجري مع الأسد، قصد الجميّل بكركي حيث البطريرك والنواب المسيحيون ينتظرون. ليل اليوم التالي، 22 أيلول 1988، اتصل بصفير وطلب إيقاظه كي يخطره بالخيارات الأخيرة. كان أول مَن يبلغ إليه المآل: «أجرينا اليوم جلسة ماراتونية طويلة مع كل الإخوان. النواب والقوات اللبنانية والجيش. عرضنا كل الحلول الممكنة حيال الفراغ الدستوري، وكنا بين ثلاثة احتمالات: أول، حكومة الرئيس الحص بالأكثرية الموجودة فيها لمصلحة فريقه، غير متوازنة، ولا نستطيع إيقافها. ثانٍ، حكومة موسعة تضم كل الأطراف، لكنها في النهاية تصبح مسيحية فقط، لأن المسلمين بمن فيها المعتدلون لن يمشوا فيها...
عقّب صفير: سمعت الأخبار. يبدو أن المفتي وشمس الدين حذّرا منها.
أضفت: لذلك حصل فيها تراخٍ كبير من المسلمين المعتدلين، ما أثّر على بعض المسيحيين الذين أصبحوا مترددين جداً حيال المشاركة. أما الاحتمال الثالث، فهو المجلس العسكري برئاسة الجنرال عون، وتتمثّل فيه كل الطوائف والأفرقاء. لذا اعتمدنا الحل الثالث الذي هو المؤسسة العسكرية والمجلس العسكري بأعضائه الستة. الجنرال عون قربي، ونبحث في هذا الأمر. المشكلة خطيرة للغاية، لكننا على الأقل لن نكون نسلّم المقدرات من دون أن نعرف إلى أين تتجه؟
صفير: تلقيت مكالمة من بوسطن من كاردينال يقول إن السلطات هناك تسعى إلى تغيير مكان الجلسة. يطلبون منا حلحلة الموضوع قليلاً. قلنا لهم: شو الحلحلة؟ قالوا انتخبوا يللي قلناه لكم. نحن نطالب بالحرية، فهل ننتخب لهم مرشحاً وحيداً؟ أنا أحب انتخاب رئيس، لكن برضى الناس.
قلت: اضطررت إلى أن أتخذ هذا الموقف.
صفير: قد يكون هو الأسلم. إن شاء الله خيراً. المهم أن لا تتأزم أكثر وترجع البلاد إلى الوراء.
قلت: على أي حال، يقتضي أن نظل في هذه الفترة مستنفرين. على الكتف حمّال. مقبلون على تطورات سياسية لا نعرف إلى أين تقودنا؟
صفير: ما هيي هيك... يبدو أن الأميركيين لا يزالون على الموقف نفسه.
قلت: نعم.
صفير: لسوء الحظ».
عندما أضحى صفير بطريركاً، كان قد أُهرق دم ماروني بين الجميّل وإيلي حبيقة في المتن، ثم بين الجميّل وسمير جعجع وإيلي حبيقة مطلع عام 1986 على أثر توقيع الاتفاق الثلاثي. حصل ذلك في ظل تدبير بابوي حينذاك إثر استقالة خريش بإحلال مدبّر رسولي محله هو المطران إبراهيم الحلو. لم تكن قد انقضت أيام قليلة على أدائهما قسماً أمامه على الإنجيل بعدم الاقتتال بسبب الاتفاق الثلاثي، سارعا إلى الإخلال به وإهراق الدم.
بوصوله إلى بكركي عام 1986، شأن سلفيه، كان صفير قبالة بيت مسيحي، ماروني خصوصاً، منقسم بعضه على بعض: رئيس للجمهورية محاصر بخلاف حاد مع سوريا حمل القيادات الإسلامية على مقاطعته، صعود متنامٍ لقائد الجيش العماد ميشال عون على طريق انتخابات رئاسة الجمهورية بعد سنتين، سعي قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وجهاً لوجه مع الجميّل وعون إلى أن يكون صاحب الكلمة الفصل في المناطق الشرقية بلا طموحات رئاسية وقتذاك. رافق البطريرك الجديد استمرار الانهيار الماروني بين أفرقاء الجبل، مقدار تواصل الانفصال عن موارنة الشمال.
أول امتحان سياسي لصفير حينذاك، إقبال البلاد على الاستحقاق الرئاسي عام 1988. للمرة الأولى، منذ انتخابه بطريركاً أضحى في قلب الحدث: في ظل سلفيه كنائب بطريركي لسنوات طويلة طبع التحفظ شخصيته، قاصراً مهمته على شؤون إدارية قبالة بطريركين اضطلعا مباشرة بالدور السياسي.
يضع الرئيس الجميّل اللمسات الأخيرة على سيرة السنوات الست من عهده، ويفرد فسحة مهمة لوقائع الأشهر الأخيرة، وخصوصاً آب وأيلول، وقائع وأسراراً ووثائق. في فصولها يروي حلقات التشاور التي راح يجريها مع البطريرك على أبواب الاقتراب من المأزق.
في 17 آب، عشية جلسة البرلمان لانتخاب رئيس، مرشحها الوحيد سليمان فرنجيه جهرت دمشق وحلفاؤها بدعمهم له، عاد موفد رئيس الجمهورية مدير المخابرات سيمون قسيس من مقابلة البطريرك، غير المتحمس لانتخاب الرئيس السابق مجدداً، بموقف تقويمي سمعه منه:
«أطلعه على أحداث الليلة الماضية (تواصل قسيس مع العميد غازي كنعان)، مع سرد وقائع ما بعد قمّتي والرئيس السوري في الجزائر، وطلبت منه التدخّل علّه ينجح في تأجيل التئام الجلسة. شرح له اتصالاتنا بالأميركيين الذين طلبوا منا التقدّم بلائحة مرشّحين توافقيين - وهو ما فعلنا - والردود السلبية السورية التي نقلها غازي كنعان.
سأل البطريرك هل أرسلنا أسماء، فسمّى له الثلاثة الذين أوردتهم في رسالتي إلى الأسد، ليس من باب حصر الترشيح بهم، بل القبول بمواصفات كالتي يتمتعون بها، على أن يُعدّوا توافقيين. أبلغ إليه وجهة نظري بضرورة التوصل إلى مرشح غير الأسماء الثلاثة التي تواجه فيتو مسيحياً (سليمان فرنجية وريمون إده وميشال عون).
عاد إليّ قسيس بأجوبة البطريرك كالآتي:
- عدم امتنانه من فرنجية لما فعل رغم الصداقة الشخصية التي تربطه به. مصلحة الموارنة والوطن تقضي بعدم ترشحه. قال له في الديمان: أنت مسنّ ومريض، فأجابه: أنا بألف خير. قال: ماذا ستفعل أميركا وإسرائيل؟ ردّ: السفارة هنا ضدي. الإدارة في واشنطن معي.
- حمل على الموارنة لأنهم شرشحوا كرسي الرئاسة لكثرة المرشحين.
- شدّد على ضرورة منع الجلسة غداً.
- رسم صورة قاتمة جداً للوضع المسيحي إذا وصل فرنجية إلى الرئاسة.
- تنبأ بهجرة كثيفة للشباب المسيحي في حال وصوله».
ثم عقّب: «طيّب. إذا وصل فرنجية إلى الرئاسة كيف سيحكم ومن أين؟».
شأن رفض الجميّل الصفقة التي عاد بها من دمشق الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بعد مقابلته الرئيس السوري، في 18 أيلول، وتحميله اسماً وحيداً للرئاسة هو مخايل ضاهر، رفض البطريرك الصفقة برمتها. أخطر مورفي أنه تعيين «لم نشهد مثيلاً له منذ الأتراك». مذذاك كرّت سبحة اجتماعات دورية للنواب المسيحيين في بكركي تحت مظلة صفير، أوان صعود مرجعيته السياسية.
قبل ذهابه إلى دمشق في 21 أيلول، في «رحلة الفرصة الأخيرة» كما يروي الجميّل في سيرته، بغية إيجاد مخرج يحول دون الشغور الرئاسي المتوقع، هاتف البطريرك وأطلعه عليها والأفكار التي يحملها إلى هناك:
«- مخايل ضاهر أحد الخيارات المحتملة للرئاسة، من غير أن يكون الخيار الملزم. لا فيتو عليه. لكنه ليس الوحيد.
- برنامج مخايل ضاهر خشية أن يكون قدّم وعوداً إلى السوريين.
- احتمال تأليف حكومة وحدة وطنية حقيقية يتمثّل الأفرقاء فيها جميعاً.
- إجراء الانتخابات في قصر منصور وليس في ساحة النجمة تبعاً للإصرار السوري على التئام البرلمان في مقره الأصلي، الواقع تحت حصار قوات دمشق».
عندما عاد خالي الوفاض جراء انقلاب نجم عن لقاء جمع عون وجعجع رفضاً لما كان يجري مع الأسد، قصد الجميّل بكركي حيث البطريرك والنواب المسيحيون ينتظرون. ليل اليوم التالي، 22 أيلول 1988، اتصل بصفير وطلب إيقاظه كي يخطره بالخيارات الأخيرة. كان أول مَن يبلغ إليه المآل: «أجرينا اليوم جلسة ماراتونية طويلة مع كل الإخوان. النواب والقوات اللبنانية والجيش. عرضنا كل الحلول الممكنة حيال الفراغ الدستوري، وكنا بين ثلاثة احتمالات: أول، حكومة الرئيس الحص بالأكثرية الموجودة فيها لمصلحة فريقه، غير متوازنة، ولا نستطيع إيقافها. ثانٍ، حكومة موسعة تضم كل الأطراف، لكنها في النهاية تصبح مسيحية فقط، لأن المسلمين بمن فيها المعتدلون لن يمشوا فيها...
عقّب صفير: سمعت الأخبار. يبدو أن المفتي وشمس الدين حذّرا منها.
أضفت: لذلك حصل فيها تراخٍ كبير من المسلمين المعتدلين، ما أثّر على بعض المسيحيين الذين أصبحوا مترددين جداً حيال المشاركة. أما الاحتمال الثالث، فهو المجلس العسكري برئاسة الجنرال عون، وتتمثّل فيه كل الطوائف والأفرقاء. لذا اعتمدنا الحل الثالث الذي هو المؤسسة العسكرية والمجلس العسكري بأعضائه الستة. الجنرال عون قربي، ونبحث في هذا الأمر. المشكلة خطيرة للغاية، لكننا على الأقل لن نكون نسلّم المقدرات من دون أن نعرف إلى أين تتجه؟
صفير: تلقيت مكالمة من بوسطن من كاردينال يقول إن السلطات هناك تسعى إلى تغيير مكان الجلسة. يطلبون منا حلحلة الموضوع قليلاً. قلنا لهم: شو الحلحلة؟ قالوا انتخبوا يللي قلناه لكم. نحن نطالب بالحرية، فهل ننتخب لهم مرشحاً وحيداً؟ أنا أحب انتخاب رئيس، لكن برضى الناس.
قلت: اضطررت إلى أن أتخذ هذا الموقف.
صفير: قد يكون هو الأسلم. إن شاء الله خيراً. المهم أن لا تتأزم أكثر وترجع البلاد إلى الوراء.
قلت: على أي حال، يقتضي أن نظل في هذه الفترة مستنفرين. على الكتف حمّال. مقبلون على تطورات سياسية لا نعرف إلى أين تقودنا؟
صفير: ما هيي هيك... يبدو أن الأميركيين لا يزالون على الموقف نفسه.
قلت: نعم.
صفير: لسوء الحظ».
نقولا ناصيف - الأخبار 18 ايار 2019
إرسال تعليق