قبيل فتح صناديق الاقتراع، والإعلان عن فوزه برئاسة الرابطة المارونية، خطى النائب السابق نعمة الله أبي نصر خطوة بالغة التهور، رامياً نفسه في أوحال الانقسام المسيحي الماروني الداخلي، نتيجة ارتكابه جريمة إسقاط صفة "المارونية القحة" عن موارنة "الأطراف".
أشعل تصريح أبي نصر الإذاعي، والذي أعلن فيه أن "الموارنة الأقحاح هم من جبيل وكسروان والمتن والبترون"، مواقع التواصل الاجتماعي، ففاضت التعليقات غضباً واستنكاراً لموقف صادر عن مرشح لرئاسة الرابطة، يناقض روحية الرابطة ومبادئها. وبالمناسبة، استذكرت شخصيات من موارنة الأطراف، رجالات تاريخية من يوسف بك كرم إلى البطريرك الدويهي، تأكيدا على أن هؤلاء هم من صنع تاريخ المارونية والموارنة، مشددين على أنه "لولاهم لما كان لبنان، وليس فقط الموارنة والرابطة، التي تأسست بهدف ربط وجمع الجميع تحت رايتها، حتى الموارنة والمسيحيين في دول الجوار".
وسأل المحامي زياد الخازن "هل يعلم سعادته بأن قريته الكسروانية شننعير بعد أن دخلها داوود باشا ونهبها وقتل أهلها قد استنجدت بيوسف بك كرم، الذي قدم من إهدن على رأس بضع مئات من الرجال، حين هزم الجيش التركي في موقعة المعاملتين وحرر كسروان بتاريخ 6 كانون الثاني 1866".
بدوره، رد رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي "التاريخ إن حكى... كل عمرنا موارنة الشمال هم الأقحاح وهم من دافعوا عن كسروان والمتن والبترون. ولسنا ننتظر شهادة أحد..".
في هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة لـ"المدن" عن "اتجاه من قبل أعضاء في الرابطة لتقديم استقالات جماعية من الرابطة، وخصوصاً موارنة الأطراف، استنكارا لهذا الكلام الذي يعتبرونه مهينا بحق الموارنة ككل"، موضحة أن "اجتماعا تم في اليوم التالي للانتخابات، جمع أكثر من ٥٠ عضواً في الرابطة، أغلبيتهم من موارنة الأطراف، تقرر خلاله، بعد نقاش مطول، التريث في تقديم استقالاتهم لفتح المجال أمام مزيد من التشاور".
فأي رسالة هي تلك التي حاول أبي نصر أن يرسلها لأبناء طائفته؟ وهل الرابطة لأهل كسروان فقط؟ فهل يرفع رئيس الرابطة مقولة "الغريب" على الموارنة غير الكسروانيين أيضاً؟
حاولنا التواصل مع أبي نصر للاستفسار عن الموضوع، لكن من دون نتيجة. وبأي حال، فإن الرئيس الجديد للرابطة مطالبٌ بتصريح أو بيان توضيحي والاعتذار عن كلامه، حرصاً على الجسد الماروني الواحد في لبنان والمحيط.
إلى ذلك، تتوجه مصادر كسروانية، تتابع حركة أبي نصر منذ أكثر من عشر سنوات، ومبدية إعجابها بدفاع الأخير اللامتناهي عن بعض القضايا المصيرية، إلى رئيس الرابطة الجديد، طالبة أن يوضح للرأي العام "مصير أموال التبرعات التي جناها من خلال جولاته المتعددة على المغتربين اللبنانيين في مختلف أقطار العالم، وبخاصة في دول أميركا اللاتينية واستراليا، تحت شعار القومية اللبنانية وحق المغتربين بالحصول على الجنسية ومكافحة التجنيس والتوطين"؟
أشعل تصريح أبي نصر الإذاعي، والذي أعلن فيه أن "الموارنة الأقحاح هم من جبيل وكسروان والمتن والبترون"، مواقع التواصل الاجتماعي، ففاضت التعليقات غضباً واستنكاراً لموقف صادر عن مرشح لرئاسة الرابطة، يناقض روحية الرابطة ومبادئها. وبالمناسبة، استذكرت شخصيات من موارنة الأطراف، رجالات تاريخية من يوسف بك كرم إلى البطريرك الدويهي، تأكيدا على أن هؤلاء هم من صنع تاريخ المارونية والموارنة، مشددين على أنه "لولاهم لما كان لبنان، وليس فقط الموارنة والرابطة، التي تأسست بهدف ربط وجمع الجميع تحت رايتها، حتى الموارنة والمسيحيين في دول الجوار".
وسأل المحامي زياد الخازن "هل يعلم سعادته بأن قريته الكسروانية شننعير بعد أن دخلها داوود باشا ونهبها وقتل أهلها قد استنجدت بيوسف بك كرم، الذي قدم من إهدن على رأس بضع مئات من الرجال، حين هزم الجيش التركي في موقعة المعاملتين وحرر كسروان بتاريخ 6 كانون الثاني 1866".
بدوره، رد رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي "التاريخ إن حكى... كل عمرنا موارنة الشمال هم الأقحاح وهم من دافعوا عن كسروان والمتن والبترون. ولسنا ننتظر شهادة أحد..".
في هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة لـ"المدن" عن "اتجاه من قبل أعضاء في الرابطة لتقديم استقالات جماعية من الرابطة، وخصوصاً موارنة الأطراف، استنكارا لهذا الكلام الذي يعتبرونه مهينا بحق الموارنة ككل"، موضحة أن "اجتماعا تم في اليوم التالي للانتخابات، جمع أكثر من ٥٠ عضواً في الرابطة، أغلبيتهم من موارنة الأطراف، تقرر خلاله، بعد نقاش مطول، التريث في تقديم استقالاتهم لفتح المجال أمام مزيد من التشاور".
فأي رسالة هي تلك التي حاول أبي نصر أن يرسلها لأبناء طائفته؟ وهل الرابطة لأهل كسروان فقط؟ فهل يرفع رئيس الرابطة مقولة "الغريب" على الموارنة غير الكسروانيين أيضاً؟
حاولنا التواصل مع أبي نصر للاستفسار عن الموضوع، لكن من دون نتيجة. وبأي حال، فإن الرئيس الجديد للرابطة مطالبٌ بتصريح أو بيان توضيحي والاعتذار عن كلامه، حرصاً على الجسد الماروني الواحد في لبنان والمحيط.
إلى ذلك، تتوجه مصادر كسروانية، تتابع حركة أبي نصر منذ أكثر من عشر سنوات، ومبدية إعجابها بدفاع الأخير اللامتناهي عن بعض القضايا المصيرية، إلى رئيس الرابطة الجديد، طالبة أن يوضح للرأي العام "مصير أموال التبرعات التي جناها من خلال جولاته المتعددة على المغتربين اللبنانيين في مختلف أقطار العالم، وبخاصة في دول أميركا اللاتينية واستراليا، تحت شعار القومية اللبنانية وحق المغتربين بالحصول على الجنسية ومكافحة التجنيس والتوطين"؟
باسكال بطرس - المدن - الاثنين 18 اذار 2019
إرسال تعليق