لعل أفضل وصف لتاريخ هذا النهار 6 شباط جاء على لسان الوزير السابق رمزي جريج الذي رأى ان “الأيام الواحدة، في تعاقبها عبر السنين، تحمل أحداثاً شتّى تؤرَّخُ بها. مثالُ ذلك السادس من شباط؛ فقد عرفَتْ مِنَصَّاتُ الإعلام أخيراً عنوانَين له مختلفَين، رأى فيهما كلُّ طرف ما يدغدغُ ذاكرةَ جماعتِه السياسية. لكنَّ عنوانًا ثالثًا، ما زال مخبوءًا فلمْ يخرجْ إلى الضوءِ الإعلامي، يجعلُ هذا اليوم عند أهل الحقِّ تاريخًا أغرَّ… ففيه منذ مئةِ عامٍ كان إنشاءُ نقابةِ المحامين في بيروت”.
أما التاريخ الحديث، فقد شهد هذا النهار حدثين: الاول انتفاضة “أمل” وقوى كانت مسماة وطنية في العام 1984 ضد الجيش اللبناني الذي كان يأتمر بالرئيس أمين الجميل في ذروة الحرب الاهلية، والثاني هو “ورقة التفاهم” بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في العام 2006 بعد سنوات من العداء. وقد أثار هذا التاريخ جدلاً أخيراً بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل بعد ابداء الاول استعداداً لـ”6 شباط” جديد، ورد باسيل بأن “التيار الوطني الحر” لا يعرف إلّا 6 شباط في مار مخايل و6 شباط الآخر لا نعرفه”.
واليوم في 6 شباط، يخرج البيان الوزاري الى النور بعد اجتماع أخير للجنة الوزارية لصياغته يعقد الثانية بعد الظهر لمراجعة نهائية، تسبق الانطلاقة الحكومية المنتظرة. وبعد جلسة لمجلس الوزراء الخميس لاقرار البيان، من المتوقع أن يدعو الرئيس بري إلى جلسة لمناقشة البيان واعطاء الثقة بدءا من الاثنين المقبل.
وكما أوردت “النهار” قبل يومين، حافظت بنود المقاومة والمحكمة الدولية والنأي بالنفس والنازحين على الصيغ التي اعتمدت في بيان الحكومة السابقة، كذلك حصل توافق على التعديلات التي طاولت كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية، وعلى كيفية مقاربتها في الحكومة الحالية وما يجب أن يعمل عليه، كما أكد وزير الاعلام جمال الجراح الذي طلب اضافة فقرة تمّ الأخذ بها بإلغاء وزارة الاعلام وتشكيل اللجنة الوطنية للاعلام، وأضيفت فقرة بإلغاء وزارة المهجرين بعد إقفال ملف المصالحات خلال سنتين، وتقرّر أيضاً تحديد مهمات كل وزراء الدولة.
من جهة أخرى، وبعد “التباعد” الذي ساد في فترة تأليف الحكومة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، عمل الطرفان على اعادة احياء “تفاهم مار مخايل” في قاعة الكنيسة التي شهدت الاتفاق في الشياح. فقال باسيل من هناك انه “لولا حزب الله لما كان العماد عون رئيسا، وحزب الله يجب أن يقر أنه لولا التيار لم يكن ليصمد بوجه إسرائيل أو الارهاب ومحاولات العزل”.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب عضو المكتب السياسي للحزب محمود قماطي إن “تفاهم التيار الوطني الحرّ وحزب الله استراتيجي متين وقوي لا تهزه العواصف ولا تغيره الفتن مهما حاول الكثيرون ان يطيحوا به”.
وفي الذكرى أيضاً كان لافتاً حديث مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي قال إن العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية. وشدد في حديث إلى موقع “العهد” التابع للحزب على أن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر.
واكد صفا أن علاقة صداقة قوية تربط رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بالأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وقال إن باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، مشيراً إلى أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنّها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد.
واليوم في 6 شباط، يخرج البيان الوزاري الى النور بعد اجتماع أخير للجنة الوزارية لصياغته يعقد الثانية بعد الظهر لمراجعة نهائية، تسبق الانطلاقة الحكومية المنتظرة. وبعد جلسة لمجلس الوزراء الخميس لاقرار البيان، من المتوقع أن يدعو الرئيس بري إلى جلسة لمناقشة البيان واعطاء الثقة بدءا من الاثنين المقبل.
وكما أوردت “النهار” قبل يومين، حافظت بنود المقاومة والمحكمة الدولية والنأي بالنفس والنازحين على الصيغ التي اعتمدت في بيان الحكومة السابقة، كذلك حصل توافق على التعديلات التي طاولت كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية، وعلى كيفية مقاربتها في الحكومة الحالية وما يجب أن يعمل عليه، كما أكد وزير الاعلام جمال الجراح الذي طلب اضافة فقرة تمّ الأخذ بها بإلغاء وزارة الاعلام وتشكيل اللجنة الوطنية للاعلام، وأضيفت فقرة بإلغاء وزارة المهجرين بعد إقفال ملف المصالحات خلال سنتين، وتقرّر أيضاً تحديد مهمات كل وزراء الدولة.
من جهة أخرى، وبعد “التباعد” الذي ساد في فترة تأليف الحكومة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، عمل الطرفان على اعادة احياء “تفاهم مار مخايل” في قاعة الكنيسة التي شهدت الاتفاق في الشياح. فقال باسيل من هناك انه “لولا حزب الله لما كان العماد عون رئيسا، وحزب الله يجب أن يقر أنه لولا التيار لم يكن ليصمد بوجه إسرائيل أو الارهاب ومحاولات العزل”.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب عضو المكتب السياسي للحزب محمود قماطي إن “تفاهم التيار الوطني الحرّ وحزب الله استراتيجي متين وقوي لا تهزه العواصف ولا تغيره الفتن مهما حاول الكثيرون ان يطيحوا به”.
وفي الذكرى أيضاً كان لافتاً حديث مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي قال إن العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية. وشدد في حديث إلى موقع “العهد” التابع للحزب على أن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر.
واكد صفا أن علاقة صداقة قوية تربط رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بالأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وقال إن باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، مشيراً إلى أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنّها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد.
الاربعاء 6 شباط 2019
إرسال تعليق