أنهى المجلس النيابي يومين من مناقشات البيان الوزاري للحكومة، من دون ان يتمكن من التصويت على الثقة، نظراً إلى كثرة عدد النواب طالبي الكلام، حيث تحدث في اليوم الثاني 18 نائباً، بعدما كان تحدث في اليوم الأوّل 15 نائباً، وبقي على لائحة طالبي الكلام، بحسب ما أعلن الرئيس نبيه برّي مساءً 22 نائباً، ما حمله إلى الطلب من النواب عدم الالتزام بمواعيد يومي الجمعة والسبت، كون اليوم عطلة رسمية لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مع العلم انه كان من الممكن ان تمتد الجلسات أكثر لو لم يشطب 4 نواب من "التيار الوطني الحر" و6 نواب من كتلة "القوات اللبنانية" اسماءهم من اللائحة، وبذلك يرجح ان يتم التصويت على الثقة اما مساء الجمعة، أو قبل ظهر السبت، بعد الاستماع إلى ردّ رئيس الحكومة، ويتوقع ان تكون الثقة عالية تتجاوز الـ110 أصوات. وكانت حصيلة الجولة الثانية من المناقشات أمس، حجب 3 نواب الثقة عن الحكومة، وهم: بولا يعقوبيان وسامي الجميل وإلياس حنكش.
وخلافاً لليوم الأوّل من جلسات الثقة، والذي غلب عليه الطابع الهادئ، رغم بعض الخردقات المحدودة، وخلال الجولتين الصباحية والمسائية، حالة من التوتر بفعل اندلاع سجالات ومماحكات ونبش ملفات قديمة وقبور، كان البارز فيها التراشق الكلامي بين نائب "حزب الله" نواف الموسوي والنائبين الكتائبيين سامي ونديم الجميل على خلفية وصول الرئيسين ميشال عون وبشير الجميل إلى قصر بعبدا، فسامي الجميل اعتبر ان "حزب الله" اوصل الرئيس عون إلى الرئاسة، فرد عليه الموسوي بأن ذلك أفضل من الذي وصل إلى القصر الجمهوري على دبابة إسرائيلية، فتدخل النائب نديم الجميل قائلاً: "انتو رشيتو أرز على الدبابة الإسرائيلية"، وكاد الأمر ان يتطور لو لم يتدخل الرئيس برّي حاسماً هذا السجال.
كما سجل جدل آخر بين النائب يعقوبيان التي اعتبرت ان "حزب الله" شارك في ملف التوظيف العشوائي قبل الانتخابات، فرد عليها النائب حسن فضل الله معتبراً ان هذا الكلام غير المقبول يحتاج إلى اثباتات، فأعادته يعقوبيان إلى محاضر جلسات لجنة الإعلام.
تجدر الإشارة إلى ان يعقوبيان كانت نجمة الجلسة أمس، منذ لحظة وصولها إلى البرلمان على متن دراجة نارية، إلى لحظة اعتلائها المنبر.
وإلى جانب ملف التوظيف الانتخابي، كان شبح الفساد نجم الجلسة، حيث لم تخل أي مداخلة نيابية، سواء لنائب موال أو معارض من إثارة هذا الملف والدعوة إلى محاربته واقتلاعه من الإدارة، من خلال عملية إصلاحية شاملة، وذهبت النائب يعقوبيان إلى حدّ وصف الفساد بالاحتلال والذي يحتاج إلى ثلاثية مقاومة وقضاء نزيه وشعب يحاسب ومجلس نواب يراقب، كما كان لافتاً ايداع النائب أنور الخليل الرئيس برّي ثلاثة مستندات قال انها تتضمن حقائق ووقائع وارقاماً تتعلق بهدر المال العام في قطاعات الكهرباء والاتصالات والبيئة، حاملاً بشكل أساسي على وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل الذي قفز عن قراراته فوق مجلس الإدارة، رافضاً زيادة التعرفة على الكهرباء، معتبراً ان "شطف الدرج يكون من فوق الى تحت"، في إشارة إلى أن مكافحة الفساد يجب ان تبدأ بالرؤوس الكبيرة.
إلى ذلك، رجحت مصادر رسمية ان يعقد مجلس الوزراء أوّل جلسة له بعد الثقة الأسبوع المقبل، الا ان أي دعوة رسمية لم توجه بعد إلى الوزراء بانتظار انتهاء جلسات الثقة، وان ترددت معلومات ان تكون الجلسة الثلاثاء أو الخميس.
وقالت المصادر لـ"اللواء" ان أولويات البحث في مجلس الوزراء ستكون لموضوعي الكهرباء والموازنة، علماً ان مناقشة مشروع الموازنة قد تستغرق بعض الوقت بسبب وجود وزراء جدد في الحكومة، ويفترض بهم الاطلاع على المشروع الذي سبق ان اعده وزير المال علي حسن خليل منذ شهر آب الماضي.
وخلافاً لليوم الأوّل من جلسات الثقة، والذي غلب عليه الطابع الهادئ، رغم بعض الخردقات المحدودة، وخلال الجولتين الصباحية والمسائية، حالة من التوتر بفعل اندلاع سجالات ومماحكات ونبش ملفات قديمة وقبور، كان البارز فيها التراشق الكلامي بين نائب "حزب الله" نواف الموسوي والنائبين الكتائبيين سامي ونديم الجميل على خلفية وصول الرئيسين ميشال عون وبشير الجميل إلى قصر بعبدا، فسامي الجميل اعتبر ان "حزب الله" اوصل الرئيس عون إلى الرئاسة، فرد عليه الموسوي بأن ذلك أفضل من الذي وصل إلى القصر الجمهوري على دبابة إسرائيلية، فتدخل النائب نديم الجميل قائلاً: "انتو رشيتو أرز على الدبابة الإسرائيلية"، وكاد الأمر ان يتطور لو لم يتدخل الرئيس برّي حاسماً هذا السجال.
كما سجل جدل آخر بين النائب يعقوبيان التي اعتبرت ان "حزب الله" شارك في ملف التوظيف العشوائي قبل الانتخابات، فرد عليها النائب حسن فضل الله معتبراً ان هذا الكلام غير المقبول يحتاج إلى اثباتات، فأعادته يعقوبيان إلى محاضر جلسات لجنة الإعلام.
تجدر الإشارة إلى ان يعقوبيان كانت نجمة الجلسة أمس، منذ لحظة وصولها إلى البرلمان على متن دراجة نارية، إلى لحظة اعتلائها المنبر.
وإلى جانب ملف التوظيف الانتخابي، كان شبح الفساد نجم الجلسة، حيث لم تخل أي مداخلة نيابية، سواء لنائب موال أو معارض من إثارة هذا الملف والدعوة إلى محاربته واقتلاعه من الإدارة، من خلال عملية إصلاحية شاملة، وذهبت النائب يعقوبيان إلى حدّ وصف الفساد بالاحتلال والذي يحتاج إلى ثلاثية مقاومة وقضاء نزيه وشعب يحاسب ومجلس نواب يراقب، كما كان لافتاً ايداع النائب أنور الخليل الرئيس برّي ثلاثة مستندات قال انها تتضمن حقائق ووقائع وارقاماً تتعلق بهدر المال العام في قطاعات الكهرباء والاتصالات والبيئة، حاملاً بشكل أساسي على وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل الذي قفز عن قراراته فوق مجلس الإدارة، رافضاً زيادة التعرفة على الكهرباء، معتبراً ان "شطف الدرج يكون من فوق الى تحت"، في إشارة إلى أن مكافحة الفساد يجب ان تبدأ بالرؤوس الكبيرة.
إلى ذلك، رجحت مصادر رسمية ان يعقد مجلس الوزراء أوّل جلسة له بعد الثقة الأسبوع المقبل، الا ان أي دعوة رسمية لم توجه بعد إلى الوزراء بانتظار انتهاء جلسات الثقة، وان ترددت معلومات ان تكون الجلسة الثلاثاء أو الخميس.
وقالت المصادر لـ"اللواء" ان أولويات البحث في مجلس الوزراء ستكون لموضوعي الكهرباء والموازنة، علماً ان مناقشة مشروع الموازنة قد تستغرق بعض الوقت بسبب وجود وزراء جدد في الحكومة، ويفترض بهم الاطلاع على المشروع الذي سبق ان اعده وزير المال علي حسن خليل منذ شهر آب الماضي.
الخميس 14 شباط 2019
إرسال تعليق