0
تؤكّد مصادر في «8 آذار»، لـ «الأخبار»، أن «حزب الله يتعامل مع موضوع العقدة السنية على قاعدة أنه «كما كان وفياً مع حلفائه طوال السنوات الماضية، وتأخرت ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 8 أشهر من أجل توزير جبران باسيل في الطاقة، وكما عطّل كل المؤسسات الدستورية سنتين ونصف السنة من أجل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فإن «أصول الوفاء» في السياسة أن يقف مع حلفائه الذين وقفوا إلى جانبه منذ عقود وعانوا ما عانوه من تكفير سياسي وغير سياسي، خصوصاً بعد العام 2005».

وقالت المصادر إنه «يستحيل أن يضع الحزب نفسه في موقف السجال مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وهو إن كان لديه ما يقوله له، فإنما يقوله عبر التواصل المباشر وليس عبر الاعلام».

كذلك تؤكد المصادر أن «الحزب لم يفتعل المشكلة الآن، إنما كان يطرح مسألة تمثيل حلفائه في الحكومة مع الرئيس المكلف سعد الحريري كل الوقت. وعندها كان الحزب، باعتراف الحريري، من أكثر القوى تسهيلاً لتأليف الحكومة، كان الرئيس المكلف يتهم، عبر مقدمة تلفزيون المستقبل ومانشيت جريدة المستقبل، الوزير جبران باسيل بالتعطيل، فيما كان التيار الوطني الحر يتهم الحريري حيناً، والقوات أحياناً، بتأخير التأليف». وتستغرب المصادر «قبول الجميع» بتوقف تأليف الحكومة خمسة أشهر على بند حصة القوات، من دون أن ينتظر أحد خمسة أيام قبل بدء الهجوم على حزب الله واتهامه بالتعطيل بذريعة الأوضاع الإقليمية».

وتشدد المصادر على أنه كما أن حزب الله رفض إلباس «العقدة القواتية» لبوساً خارجياً، فإنه يرفض اتهامه بالتعطيل لأسباب غير لبنانية.

في جميع الأحوال، لا يرى حزب الله نفسه «مضغوطاً». لكن ذلك لا يعني أن قيادته لن تكون مضطرة إلى مخاطبة جمهورها بالدرجة الأولى، وعموم اللبنانيين، لشرح وجهة نظرها، ووضع النقاط على الحروف...

"الأخبار" - 2 تشرين الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top