يوم الأربعاء الماضي، كان الاجتماع الأسبوعي لهيئة «لقاء الجمهورية» الذي يرأسه رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان. حضر الاجتماع ما يقارب العشرين شخصية من أهل الثقاقة والبيان من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب.
اجتماعات اللقاء اتسمت بالجدية وكانت حضارية للغاية. الكلام كان منطقياً، مختصراً مفيداً، يستغرق قائله بضع دقائق ويستند إلى معطيات صحيحة.
الوضع السياسي والاقتصادي الراهن كان دائماً في مقدم الاجتماع. طابع الكلام لم يخرج عن موضوع البحث، فقد كان مختصراً وفي صميمه. في نهاية كل اجتماع كان هناك بيان للصحافة ينشر ويذاع وأنا أنصح ان يقرأ البيان بتأن خصوصاً أن بين أعضاء اللقاء شخصيات تبوأت سابقاً مراكز عالية في المسؤولية.
إدارة الجلسات كانت دائماً ناجحة بفضل حكمة الرئيس ميشال سليمان الذي لم يغب ابداً عن السياسة. الشيخ بيار الجميل كان دائماً يردد أن الرجل العام ينبغي أن يتمتع بحاسة سادسة كي يتمكن من استبعاد اللعبة السياسية الداخلية.
ان «لقاء الجمهورية» هو نموذجٌ للهيئات المتعددة الطوائف والمذاهب. وفي اعتقادي انها لمصلحة وطنية عليا ان تعمم فيها مختلف الطوائف والمذاهب. وما يسعدني ان يعتبر هذا النموذج مثلاً يُقتدي به ويعمم.
انه لشرف كبير «للقاء الجمهورية» أن يكون من المبادرين إلى دمج مكونات المجتمع بعضها ببعض وإحلال المواطنية مكان المذهبية البغيضة. والفضل في ذلك يعود للعماد الرئيس ميشال سليمان فهنيئاً له حكمته ووطنيته.
محمد يوسف بيضون - "اللواء" - 28 أيلول 2018
إرسال تعليق