أجلست العبوة المتفجرة لما عرف بـ"فيديو باسيل"، البلد على الجمر الحامي لـ٧٢ ساعة، قبل أن تتفكك هذه العبوة بـ"طيبة خاطر" من بعبدا باتجاه عين التينة. وبينما وصلت الأمور إلى الأزقة ومعها استحضار لعبارات مشابهة صدرت يوما عن لسان أشد الخصوم على صفحات الصحف الأولى، لم يغب صوت ثالث عن ساحة يحكمها الأحد الأول من أيار ٢٠١٨.
"ولعت" بين ليلة وفجر، وبين عصر وليلة "انطفت". صمموا حلبة صراع لساعات، فيما "المعارض الأول" سامي الجميّل على حلبة أخرى. لا يجد الجميّل لنفسه مكاناً على خط عون - بري، وهو يعلم أنها موجة عابرة لا تحيده عن الصخب الإنتخابي الذي يعيشه البيت المركزي- من رأس الهرم إلى أسفله- للظهور بحلة رديفة لأداء السنة والنصف.
قد لا يختلف أثنان على أن سامي الجميّل "عبا مطرحو" كقوة ضغط مقابل حكومة أبى المشاركة فيها، وبرلمان تضيق فيه مقاعده. وعلى هذا الوقع، لدى من قاد رأيا عاما ضد الضرائب ومشهد النفايات الذي طاول شاطئ كسروان، "خطة" سياسية وإعلامية وشعبية سيعلن عنها غداً الأحد في احتفال لإطلاق الماكينة الكتائبية التي ستتولى فعل المواجهة لثلاثة أشهر قادمة.
لا تريد القيادة أن تخوض هذا الإستحقاق على موجة واحدة مع الأحزاب الأخرى التي لن تكون صورتها الإنتخابية جاهزة في القريب العاجل. لذا، يعتبر الحدث في الـ"فوروم دو بيروت"، عند الساعة ١١:٠٠ من قبل الظهر، الأول ضمن سلسلة نشاطات تتمثل في تحضيرات تقنية وتنظيمية وعرض مفصل حول الحملة لمواكبة المعركة وفق القانون النسبي مع الصوت التفضيلي، الذي سيتيح لـ"الكتائب" تشكيل لوائح تتصدرها.
وفي معلومات للـmtv، فإن اللقاء الذي ستتخلله كلمة لرئيس الحزب، لن يعلن خلاله عن أسماء المرشحين- عشية فتح باب الترشيحات في ٥ شباط- علما أن المصدر يؤكد أنه "لن يتم حسم الأسماء والمرشحين وفق مبدأ تقاطع المصالح إنما سنتحالف مع من نتفق معه على رؤية مشتركة، خاصة وأن خطاب الحزب أوسع من قواعده".
إذاً، أدار الحزب المعارض "نبض" محركاته فيما العيون شاخصة على مكمن الإنتخابات هذه المرة: التحالفات. وهي في عيون سامي الجميّل سر اللعبة وصعوبتها في الدوائر كافة.
ريكاردو الشدياق - موقع mtv -
3 شباط 2018
إرسال تعليق