يخوض التيار الوطني الحر وحيدا معركة الاصلاحات التي يريد إدخالها على قانون الانتخاب الجدي، الذي ناضل العونيون طويلا ليرى النور. غير أن كثيرا من الأفرقاء، في معسكري السلطة والمعارضة على السواء، يرفضون المساس بالصيغة الانتخابية الوليدة، لما يعنيه هذا الأمر من "تهديد مباشر" على استحقاق 6 أيار المقبل. من جهتهم، الكتائبيون يراقبون هذا المشهد، بكثير من الدقة، ويواصلون استعداداتهم لمنازلات الاستحقاق، من خلال تحسين علاقاتهم مع القوات، وسواهم من الحلفاء، وفقا لمعايير السيادة والشفافية والاستقلالية التي تطبع خطاب الصيفي منذ مرحلة ما قبل الاستحقاق الرئاسي.
وفي تعليق على الفصل الجدديد من معركة الاصلاحات الانتخابية، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في حديث لـ "المركزية" أن "هناك إصلاحات مطلوبة في قانون الانتخاب، سواء في ما يخص البطاقة البيومترية، أو الميغاسنتر. غير أنهم استعجلوا إقرار قانون انتخابي مفخخ بقصد استثماره على المستوى السياسي، وهذا يأتي في سياق صفقات السلطة والمال، ويثير مخاوف من تأجيل الإنتخابات، وفي ذلك ضرب للدستور والقوانين".
وحول الكلام عن مخاوف انتخابية تنتاب مختلف الافرقاء، وخصوصا على الساحة المسيحية، لفت إلى أن "هناك صفقة سياسية بين كتل السلطة التي تتلاعب بالناس لتدير البلد كما تشاء. لأن أولوية التوافق بين أركان الحكم على طريقة إدارة شؤون البلد في إطار صفققة كاملة، تجعل توقيت الاصلاحات ملائما للصفقة. إضافة إلى خوفهم من تراجعهم شعبيا بفعل القانون الجديد، وهذا أمر يسري على التيار الوطني الحر.
وعن مسار الحوار على خط الصيفي- معراب بعد تباعد سياسي طويل فرضته تموضعات الفريقين المتناقضة، علما أن معلومات تفيد بأن رئيس الحزب النائب سامي الجميل دخل شخصيا على خط هذا الحوار، بعد تمهيد طويل تولاه النائبان سامر سعادة وفادي كرم، أوضح الهبر أن "بيننا وبين القوات بابا حواريا فتح، والتواصل يتم عند الحاجة، ويتابعه النائب الجميل مع النائب كرم. ونحن نريد منهم في حال أرادوا الانضمام إلينا، أن يكونوا إلى جانبنا في كل شيء".
وفي ملف الانتخابات النيابية، اعتبر أن القوى السيادية هي الأقرب إلينا، واحتمال تحالفنا معها قائم، وإن كان بعضها في السلطة، غير أن المهم أن يحملوا مبادئنا السيادية، والمهم أن نلتقي على مستوى السياسة والسيادة والمصالح الانتخابية، في إطار خطتنا الانتخابية. واحتمال تحالفنا مع القوات قائم تبعا لهذه المعايير، ووفقا للخطة الانتخابية. لكن الأمر في يد رئيس الكتائب والمكتب السياسي للحزب"، منبها إلى أن "في الممارسة، لمست القوات أضرار تفاهم معراب، علما أننا قلنا إن المصالحة التي أرساها هذا التفاهم مطلوبة، من دون أن يعني ذلك تسليم البلد إلى حزب الله وايران، وقد رأت القوات أن البلد سلم إلى المحور الايراني، لا سيما في الملفات المهمة، والشعب اللبناني، على وقع عجز مجلس الوزراء عن الاستيقاظ من سباته الاقتصادي والاجتماعي العميق".
في مجال آخر، علق الهبر على المؤتمرات الدولية المنتظرة لدعم لبنان، محذرا من أن "هذه المؤتمرات الدولية الموعودة ستناقش عناوين مهمة، غير أنها سترتب ديونا إضافية على الشعب اللبناني تبلغ 16 مليار دولار. وفي هذا العهد، سيبلغ الدين 120 مليار دولار لأنهم سيرفعون الانفاق لتمويل أحزابهم وحملاتهم الانتخابية، معطوفا على عجز سنوي كبير، وهو ما يضع الوضع المالي أمام أخطار كبيرة".
وفي ما يخص سجال المرسوم بين بعبدا وعين التينة، أشار إلى "خلاف سياسي بين الرئيسين عون وبري، وهو يتعاظم بالمواربة في ما يخص الدستور، بفعل مزاجية وزارة العدل، لذلك، أعتبر أننا كنا في غنى عن هذا السجال لو كان هناك وعي وطني، لكننا لا نرى إلا تسلطا يفكك المشهد السياسي في البلد".
وبالنسبة للمؤتمر الكتائبي السنوي، كشف الهبر أنه لن ينعقد هذا العام بسبب الانتخابات النيابية المقبلة، وسيستعيض عنه الكتائبيون بمهرجان كبير يقيمونه الشهر المقبل لإطلاق الماكينة الإنتخابية للحزب".
وفي تعليق على الفصل الجدديد من معركة الاصلاحات الانتخابية، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في حديث لـ "المركزية" أن "هناك إصلاحات مطلوبة في قانون الانتخاب، سواء في ما يخص البطاقة البيومترية، أو الميغاسنتر. غير أنهم استعجلوا إقرار قانون انتخابي مفخخ بقصد استثماره على المستوى السياسي، وهذا يأتي في سياق صفقات السلطة والمال، ويثير مخاوف من تأجيل الإنتخابات، وفي ذلك ضرب للدستور والقوانين".
وحول الكلام عن مخاوف انتخابية تنتاب مختلف الافرقاء، وخصوصا على الساحة المسيحية، لفت إلى أن "هناك صفقة سياسية بين كتل السلطة التي تتلاعب بالناس لتدير البلد كما تشاء. لأن أولوية التوافق بين أركان الحكم على طريقة إدارة شؤون البلد في إطار صفققة كاملة، تجعل توقيت الاصلاحات ملائما للصفقة. إضافة إلى خوفهم من تراجعهم شعبيا بفعل القانون الجديد، وهذا أمر يسري على التيار الوطني الحر.
وعن مسار الحوار على خط الصيفي- معراب بعد تباعد سياسي طويل فرضته تموضعات الفريقين المتناقضة، علما أن معلومات تفيد بأن رئيس الحزب النائب سامي الجميل دخل شخصيا على خط هذا الحوار، بعد تمهيد طويل تولاه النائبان سامر سعادة وفادي كرم، أوضح الهبر أن "بيننا وبين القوات بابا حواريا فتح، والتواصل يتم عند الحاجة، ويتابعه النائب الجميل مع النائب كرم. ونحن نريد منهم في حال أرادوا الانضمام إلينا، أن يكونوا إلى جانبنا في كل شيء".
وفي ملف الانتخابات النيابية، اعتبر أن القوى السيادية هي الأقرب إلينا، واحتمال تحالفنا معها قائم، وإن كان بعضها في السلطة، غير أن المهم أن يحملوا مبادئنا السيادية، والمهم أن نلتقي على مستوى السياسة والسيادة والمصالح الانتخابية، في إطار خطتنا الانتخابية. واحتمال تحالفنا مع القوات قائم تبعا لهذه المعايير، ووفقا للخطة الانتخابية. لكن الأمر في يد رئيس الكتائب والمكتب السياسي للحزب"، منبها إلى أن "في الممارسة، لمست القوات أضرار تفاهم معراب، علما أننا قلنا إن المصالحة التي أرساها هذا التفاهم مطلوبة، من دون أن يعني ذلك تسليم البلد إلى حزب الله وايران، وقد رأت القوات أن البلد سلم إلى المحور الايراني، لا سيما في الملفات المهمة، والشعب اللبناني، على وقع عجز مجلس الوزراء عن الاستيقاظ من سباته الاقتصادي والاجتماعي العميق".
في مجال آخر، علق الهبر على المؤتمرات الدولية المنتظرة لدعم لبنان، محذرا من أن "هذه المؤتمرات الدولية الموعودة ستناقش عناوين مهمة، غير أنها سترتب ديونا إضافية على الشعب اللبناني تبلغ 16 مليار دولار. وفي هذا العهد، سيبلغ الدين 120 مليار دولار لأنهم سيرفعون الانفاق لتمويل أحزابهم وحملاتهم الانتخابية، معطوفا على عجز سنوي كبير، وهو ما يضع الوضع المالي أمام أخطار كبيرة".
وفي ما يخص سجال المرسوم بين بعبدا وعين التينة، أشار إلى "خلاف سياسي بين الرئيسين عون وبري، وهو يتعاظم بالمواربة في ما يخص الدستور، بفعل مزاجية وزارة العدل، لذلك، أعتبر أننا كنا في غنى عن هذا السجال لو كان هناك وعي وطني، لكننا لا نرى إلا تسلطا يفكك المشهد السياسي في البلد".
وبالنسبة للمؤتمر الكتائبي السنوي، كشف الهبر أنه لن ينعقد هذا العام بسبب الانتخابات النيابية المقبلة، وسيستعيض عنه الكتائبيون بمهرجان كبير يقيمونه الشهر المقبل لإطلاق الماكينة الإنتخابية للحزب".
"المركزية" - 18 كانون الثاني 2018
إرسال تعليق