وجاء لقاء مسؤول منطقة البقاع في الحزب الحاج أبو سليم ياغي مع مخاتير المنطقة قبل أيام في الإطار. وعلم أنه:
٭ بالنسبة الى المقاعد الشيعية الستة، يرجح أن تبقي حركة "أمل" على مرشحها الوزير غازي زعيتر، في حين لا تزال أسماء المرشحين الخمسة من حصة حزب الله خارج التداول، نظرا الى حساسيات عشائرية وحسابات عائلية وسياسية (علما أن الحزب قد يتجه للإبقاء على الأسماء نفسها لأنه يعتبر أنهم نجحوا في مواقعهم(.
وفيما يغيب النائب عاصم قانصوه ممثلا حزب البعث، يتردد أن اللواء جميل السيد قد يحل مكانه. وأشارت معلومات أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله أوفد من قبله النائب علي عمار الى منزل السيد في منطقة الرملة البيضاء ليبلغه بدعم نصرالله له لترشحه للانتخابات النيابية عن دائرة بعلبك ـ الهرمل.
ويقود حزب الله معركة الانتخابات النيابية في بعلبك - الهرمل وقد وضع أمامه عددا من الخطوط الحمر، أهمها عدم حصول خرق في أي مقعد شيعي، وفي المقعد الماروني أيضا، لما لذلك من تأثيرات ودلالات، كون أي خرق في المقاعد الشيعية يدل على عدم قبول القاعدة الشعبية بالواقع الراهن واتساع قاعدة المعارضة، وخرق المقعد الماروني ينتزع للقوات اللبنانية مقعدا في منطقة يعتبرها حزب الله خزان المقاومة.
٭ على صعيد المقعدين السنيين حسم الحزب خياره لجهة اختيار شخصية سنية من عرسال (بدلا من النائب الحالي الوليد سكرية)، وهي ليست المرة الأولى التي يختار فيها الحزب شخصية من عرسال لتكون على لائحته، ولكن الاختيار في هذه الدورة له دلائل أخرى، خصوصا بعد المرحلة الماضية التي مرت وكانت خلالها عرسال عرضة للاتهامات بإيواء الإرهاب.
ولأن حزب الله يعتمد في اختياره للمقعدين السنيين التوازن، بحيث يكون هناك نائب من البقاع الشمالي وآخر من بعلبك، لا تزال المفاوضات حول المقعد الثاني مستمرة أيضا، حيث لا يزال اسم النائب الحالي كامل الرفاعي مطروحا، (يتم التداول في أسماء من العائلة ذاتها، كالشيخ بكر الرفاعي، وعائلة الصلح وآخرين).
٭ على صعيد المقعد الكاثوليكي (يشغله حاليا النائب مروان فارس)، حسم الحزب خياره في اتجاه الوزير السابق ألبير منصور انطلاقا من أن انضمامه يرفد اللائحة بـ ٥ آلاف صوت مسيحي ما يعطيها دعما إضافيا وأصواتا تفضيلية لمنصور.
٭ بالنسبة الى المقعد الماروني (يشغله النائب إميل رحمة) تدور نقاشات ولقاءات بين الحزب وطارق حبشي، وتتجه الأمور إلى التوافق بين الطرفين (حصل في انتخابات ٢٠٠٥ على أكثر من ٣٠ ألف صوت).
ويتوقع الحزب أن ينال من منطقة دير الأحمر والقرى المسيحية المجاورة أكثر من ٣ آلاف صوت مسيحي يرى أنها مهمة كونها ستؤخذ من أمام مرشح القوات أنطوان حبشي الذي أشارت الإحصاءات إلى إمكان خرقه وحصوله على الحاصل الانتخابي والأصوات التفضيلية اللازمة.
وفي مواجهة حزب الله، يكثف عدد من المرشحين تحركاتهم لتشكيل لوائح منافسة وأبرز هؤلاء مرشح القوات أنطوان حبشي (عائلة حبشي تشكل إحدى أكبر عائلات دير الأحمر ويبلغ عدد أصواتها نحو ٢٦٠٠). ويجري الحديث عن احتمال قيام تعاون بين القوات والمستقبل في هذه الدائرة.
كما يعد م. شوقي الفخري للترشح أيضا ضمن لائحة يجري العمل عليها لمنافسة لائحة الحزب.
ويندفع مرشحون معارضون لحزب الله باتجاه الرئيس حسين الحسيني الذي يشكل القوة الشيعية الثانية بعد الثنائي، غير أن الحسيني يقوم بدراسة كل الخيارات من دون أن يفصح عن توجهاته.
كما أطلق م. علي صبري حمادة قبل أيام ماكينته الانتخابية.
"الأنباء الكويتية" - 27 كانون الثاني 2018
إرسال تعليق