في وقت تستمر الازمة صامتة بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، مع التزام الطرفين وقف إطلاق النار السياسي بينهما بعد فترة من الاحتدام والاتهامات المتبادلة على خلفيّة موقف "القوات" من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تبدو العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" في حلبة اشتباك سياسي مفتوح.
وأبدَت مصادر "القوات" موافقتها على قول "التيار الوطني الحر" بأنّ "التفاهم مع "القوات" كان على أساس أن تكون شريكة وداعمة للعهد طوالَ مدّته"، وقالت المصادر لـ"الجمهورية": "بالفعل لم يتحقق أي شيء من ذلك، لأنّ "القوات" لم تكن شريكة للعهد منذ انطلاقته وحتى اللحظة، فيما أقصى تمنياتها ان تكون شريكة وداعمة للعهد طوال مدّته".
وأضافت المصادر: "أمّا في ما يتعلق بالانقلاب على الحكومة ورئيسها، فهذه القراءة هي قراءة "التيار الوطني الحر" وليست الحقيقة. فالحقيقة أنّ "القوات" كانت تريد العودة إلى جوهر التسوية الحكومية والالتزام الفعلي بها، خلافاً لبعض الأطراف داخل الحكومة التي ضَربت عرض الحائط بالتسوية في أكثر من محطة ومناسبة، وما حصل في نهاية المطاف أثبَتَ صحة ما ذهبت إليه "القوات" منذ اللحظة الأولى، حيث أكدت الحكومة في اجتماعها في 12 الجاري التزامها وجميع مكوناتها بكل مضامين البيان الوزاري وخصوصاً في ما يتعلق بالنأي بالنفس الفعلي لا الشكلي، كما انّ الرئيس الحريري عاد وأكّد في أكثر من مناسبة أنه عاد عن استقالته انطلاقاً من تعهّد كل الأطراف بالالتزام الفعلي بسياسة النأي بالنفس، ورَدّه على نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وتأكيده انه سيسهر شخصياً على تطبيق سياسة النأي بالنفس، يقدّم أكبر دليل على ذلك. فأين هي محاولة الانقلاب؟
ولفتت المصادر الانتباه الى انّ "القوات"، وخلال كل مرحلة الأزمة لم تدع يوماً رئيس الجمهورية ميشال عون الى قبول استقالة الرئيس الحريري، بل على العكس تماماً حيث أنّ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أكد في أكثر من موقف من دار الافتاء والقصر الجمهوري، على أثر اللقاءات التشاورية التي أجراها الرئيس وفي مقابلاته الصحافية والاعلامية، انّ القرار الذي اتخذه عون بعدم قبول الاستقالة والتريّث هو قرار حكيم، وإذا أردتم ان يعود عن استقالته فليُصدر "حزب الله" بياناً يؤكد فيه التزامه بسياسة النأي بالنفس، فيعود في غضون ساعات.
وبالتالي، نعتبر انّ كل ما يقوله "التيار" عن انقلاب "القوات" على العهد والحكومة هو من باب التجنّي والافتراء ليس إلّا، إذ انّ كل مواقف "القوات" تذهب عكس ذلك تماماً. يبقى ان الأمور تُعرف بخواتيمها، إذ ما إن طرحت التسوية الجديدة حتى تلقّفتها "القوات" والتزمت بها إلى أبعد حد، لأنّ هذا ما كانت تريده أصلاً".
وأبدَت مصادر "القوات" موافقتها على قول "التيار الوطني الحر" بأنّ "التفاهم مع "القوات" كان على أساس أن تكون شريكة وداعمة للعهد طوالَ مدّته"، وقالت المصادر لـ"الجمهورية": "بالفعل لم يتحقق أي شيء من ذلك، لأنّ "القوات" لم تكن شريكة للعهد منذ انطلاقته وحتى اللحظة، فيما أقصى تمنياتها ان تكون شريكة وداعمة للعهد طوال مدّته".
وأضافت المصادر: "أمّا في ما يتعلق بالانقلاب على الحكومة ورئيسها، فهذه القراءة هي قراءة "التيار الوطني الحر" وليست الحقيقة. فالحقيقة أنّ "القوات" كانت تريد العودة إلى جوهر التسوية الحكومية والالتزام الفعلي بها، خلافاً لبعض الأطراف داخل الحكومة التي ضَربت عرض الحائط بالتسوية في أكثر من محطة ومناسبة، وما حصل في نهاية المطاف أثبَتَ صحة ما ذهبت إليه "القوات" منذ اللحظة الأولى، حيث أكدت الحكومة في اجتماعها في 12 الجاري التزامها وجميع مكوناتها بكل مضامين البيان الوزاري وخصوصاً في ما يتعلق بالنأي بالنفس الفعلي لا الشكلي، كما انّ الرئيس الحريري عاد وأكّد في أكثر من مناسبة أنه عاد عن استقالته انطلاقاً من تعهّد كل الأطراف بالالتزام الفعلي بسياسة النأي بالنفس، ورَدّه على نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وتأكيده انه سيسهر شخصياً على تطبيق سياسة النأي بالنفس، يقدّم أكبر دليل على ذلك. فأين هي محاولة الانقلاب؟
ولفتت المصادر الانتباه الى انّ "القوات"، وخلال كل مرحلة الأزمة لم تدع يوماً رئيس الجمهورية ميشال عون الى قبول استقالة الرئيس الحريري، بل على العكس تماماً حيث أنّ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أكد في أكثر من موقف من دار الافتاء والقصر الجمهوري، على أثر اللقاءات التشاورية التي أجراها الرئيس وفي مقابلاته الصحافية والاعلامية، انّ القرار الذي اتخذه عون بعدم قبول الاستقالة والتريّث هو قرار حكيم، وإذا أردتم ان يعود عن استقالته فليُصدر "حزب الله" بياناً يؤكد فيه التزامه بسياسة النأي بالنفس، فيعود في غضون ساعات.
وبالتالي، نعتبر انّ كل ما يقوله "التيار" عن انقلاب "القوات" على العهد والحكومة هو من باب التجنّي والافتراء ليس إلّا، إذ انّ كل مواقف "القوات" تذهب عكس ذلك تماماً. يبقى ان الأمور تُعرف بخواتيمها، إذ ما إن طرحت التسوية الجديدة حتى تلقّفتها "القوات" والتزمت بها إلى أبعد حد، لأنّ هذا ما كانت تريده أصلاً".
"الجمهورية" - 9 كانون الأول 2017
إرسال تعليق