0
رأت مصادر "القوات اللبنانية" أنّ "دخول الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي لبنان يستدعي ضبط الحدود اللبنانية-السورية لمنع دخوله وغيره مجدداً. فمَن قال انّ مواكب "حزب الله" التي تجوب المنطقة ذهاباً وإياباً ولا تعترف بحدود، لا تُدخل إلى لبنان من أمثال الخزعلي من مكوّنات محور الممانعة".
وإذا كان قد أُعلن عن جولة الأخير، فبالتأكيد هناك جولات وجولات غير معلنة، فيما النأي بالنفس الفعلي يتطلّب وسريعاً إصدار قرار دولي جديد او توسيع مهمات القرار ١٧٠١ وصلاحياته ليشمل الحدود اللبنانية-السورية".


ودعت المصادر "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته بترجمة التزاماته وتعهداته بتطبيق سياسة النأي بلبنان عن نزاعات المنطقة، خصوصاً انّ زيارة الخزعلي شكّلت تحدياً لمجموعة الدعم الدولية التي اجتمعت في باريس، وتَحدياً للأسرة العربية التي دانت تدخل "حزب الله" في أزمات المنطقة، وتحَدّياً للحكومة اللبنانية التي أقرّت النأي الفعلي بالنفس، وانتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية، واستفزازا لشريحة واسعة من اللبنانيين".

وقالت مصادر "القوات" أنه "بمعزل عن مضمون الرسالة التي أرادت طهران توجيهها من الجنوب اللبناني، فإنه لم يعد مسموحاً بعد اجتماع مجموعة الدعم وبيان الحكومة الاستثنائي، استخدام لبنان صندوق بريد"، وأكدت أنّ "قرار الدفاع عن لبنان هو قرار الحكومة اللبنانية التي يشكل "حزب الله" أحد مكوناتها، وبالتالي ليس حقاً حصرياً للحزب إطلاقاً".


وامّا التذرع بأنّ النأي بالنفس لا يشمل إسرائيل، إلّا انه في الوقت نفسه لا يعني فتح الحدود أمام المرتزقة، فيما قرار الحرب هو قرار سيادي لبناني بامتياز وليس قراراً إيرانيا ولا قرارا لميليشيات إيران المنتشرة في المنطقة".

"الجمهورية" - 11 كانون الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top