ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد ابي كرم وامين سر البطريرك الأب بول مطر ولفيف من الكهنة، في حضور الرئيس أمين الجميل، الوزير السابق جان لوي قرداحي، مديرة المجلس العالمي لثورة الأرز المحامية ريجينا قنطرة، القنصل ايلي نصار، السيد باتريك الفخري، عائلة المرحومين عبده سعد وزوجته حنينة رزق وحشد من المؤمنين.
العظة
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "ميلاد يسوع المسيح، ابن داود، ابن ابراهيم"،(متى 1: 1) ، قال فيها: "في هذا الأحدالسابق للميلاد، تتلو الكنيسة إنجيل نسب الرب يسوع إلى العائلة البشرية، بحيث يتحدر من سلالة ابراهيم وداود وصولا إلى يوسف رجل مريم. فيأتي ميلاده في اكتمال مسيرة الأجيال وملء الزمن. إنه المخلص الفادي الذي انتظرته الشعوب. ويبقى هو هو، بعد ميلاده، محط انتظار كل الأمم وكل إنسان. إننا نلتمس النعمة بأن نكون دائما في حالة بحث عنه وانتظار".
أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فإني أرحب بكم جميعا، وأتمنى لكم، ونحن على عتبة الميلاد، أن يتحقق في قلب كل واحد وواحدة منا ميلاد المسيح الرب، فنشهد لمحبته وسلامه ونور حقيقته: في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. وإني أحيي بنوع خاص أسرة المرحومين عبده سعد من رمحالا وزوجته حنينه رزق اللذين ودعناهما معهم الواحد تلو الآخر في غضون الشهر الماضي. فنعرب عن تعازينا مجددا لأبنائهما الثلاثة وابنتهما وعائلاتهم وسائر ذويهم الأحباء. ونحيي أيضا عائلة المرحوم غنيم نجيب الزغبي من الضبيه الذي ودعناه في أيلول الماضي موآسين زوجته السيدة زينه اسكندر زغيب، وأولاده الخمسة وعائلاتهم الحاضرين معنا. نذكر في قداسنا هذه الوجوه الثلاثة الذين بغيابهم يسدلون مسحة حزن على أفراح الأعياد. لكننا نؤمن بأنهم ينعمون في السماء بفرحة الأفراح ويشفعون بعائلاتهم".
وتابع: "عيد الميلاد دعوة للبحث الدائم عن المسيح، لكونه "الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). فخارجا عنه ضياع وضلال وموت. إنه الطريق المؤدي إلى الحقيقة التي تعطي الحياة. هو دليلنا إليه. لقد أظهر ذاته لنا بتجسده لكي نجده، ونظل في بحث دائم عنه. في البحث عن المسيح نصلي صلاة المزمور: "وجهك يا رب ألتمس" (مز26: 8). إنه هو نفسه يعلم قلوبنا كيف وأين نفتش عنه؟ أين وكيف نجده؟ وليهتف إليه كل واحد وواحدة منا مع القديس انسلموس (+ 1109): "أنت إلهي، أنت معلمي، ولم أراك قط. أنت خلقتني ثم خلقتني ثانية، بالمعمودية والميرون، أوليتني خيوري كلها ولم أتعرف إليك بعد. صنعتني لكي أراك، ولم أحقق بعد غايتي. يا لتعاسة الإنسان، إذا أضاع ما خُلق لأجله".
أضاف: "عيد الميلاد دعوة لانتظار المسيح في سهر الحياة، كما يوصينا الرب نفسه: "إسهروا وصلوا (متى26: 41). لقد انتظرته الأجيال، قبل تجسده، من إبراهيم إلى داود. وهم يصلون صلاة المزمور: "ذابت نفسي شوقا إلى خلاصك" (مز118: 81). ما زلنا نحن، بعد تجسده، نتلو المزمور إياه، وننتظر تجليات نعمة المسيح فينا بالروح القدس. لقد ولد كلمة الله مرة واحدة بالجسد الذي أخذه من مريم البتول. لكنه بحبه للبشر يود أن يولد باستمرار بالروح في الذين يؤمنون به ويحبونه. إنه الإنسان الجديد الذي لبسناه بالمعمودية، ونحن مدعوون بنعمته إلى النمو بالفضائل الروحية والأخلاقية، وبالمزايا الإنسانية والاجتماعية (القديس مكسيموس المعترف (+ 622)، الشحيمة المارونية: زمن الميلاد، ص 604)".
وقال: "في مسيرة الأجيال يسوع هو ابن ابراهيم، أبي المؤمنين الذي كان له الوعد الإلهي بذرية كرمال البحر، عندما دعاه ليترك بيته وعشيرته وأرضه، ويذهب إلى مكان يريه إياه الله. في شخص يسوع تحقق الوعد إذ من موته وقيامته ولدت الكنيسة التي تدوم إلى الأبد، وهي ذرية المولودين من معمودية الماء والروح، ذرية مثل "رمال البحر"، لا تحصى عدا.
واسحق ابن ابراهيم الوحيد، الذي هم أبوه بتقدمته ذبيحة لله كما طلب منه، ثم أوقفه الله عن فعل ذلك بعد أن امتحن إيمانه وخضوعه له، هو رمز يسوع المسيح الذي جاد به الآب السماوي، وقدمه ذبيحة فداء عن الجنس البشري كله. ثم نجاه بقيامته من بين الأموات".
أضاف: "يسوع ابن داود ليس فقط بالمعنى البشري، بل بالمعنى المسيحاني. فداود هو أول من سمي "مسيح الرب"، أي المختار من الله والمكرس بالمسحة، الزيت المقدس، لبناء شعب الله وبناء المملكة التي ترمز إلى الكنيسة.لكنها دُمرت بالسبي، كما دمر آدم جنة عدن بالخطيئة. ومن حينه لم يتمكن اليهود من إعادة إعمار المملكة. فوعدهم الله على لسان الأنبياء بمسيح آخر نهائي، يرسي أسس مملكة تدوم إلى الأبد. فيسوع "ابن داود" هو الملك الأبدي الذي يحقق الخلاص بموته وقيامته، ويؤسس مملكته الأبدية، التي هي الكنيسة ويجعلها "أداة الخلاص الشامل".
وتابع: "إننا كمسيحيين ننتمي إلى الذرية الجديدة والمملكة الجديدة اللتين هما الكنيسة، وعبر عنها بطرس الرسول ومعه آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بالقول: "إن المؤمنين بالمسيح المولودين لا من الجسد بل من الماء والروح القدس (يو3: 5-6)، هم جيل مختار وكهنوت ملوكي، وأمة مقدسة، وشعب مقتنى. لم يكن شعبا، أما الآن فشعب الله (1بطرس 2: 9-10). إننا شعب: رأسه المسيح، وله كرامة أبناء الله وحريتهم وفيهم يسكن الروح القدس كما في هيكل. شعب شريعته الوصية الجديدة: أن نحب بعضنا بعضا كما أحبنا المسيح (يو13: 34)؛ وغايته بناء ملكوت الله على الأرض ليمتد إلى الأبد" (الدستور العقائدي "في الكنيسة"، 9). لهذا يدعونا القديس البابا لاون الكبير (+ 461): "أيها المسيحي، انتبه لعظمتك".
أضاف: "هويتنا المسيحية هذه لا تنفصل عن رسالتنا. لذا نحن مسؤولون في لبنان وهذا المشرق وحيثما كنا عن الرسالة الموكولة إلينا من المسيح الرب، وهي قول الحقيقة، وممارسة العدالة، وبناء جسور الأخوة والتعاون، وتوطيد السلام، والوقوف بوجه الظلم والاستبداد والاستضعاف وانتهاك الحقوق والاعتداء على الحياة البشرية وقدسيتها وكرامتها.
في هذه الأيام الميلادية، يتجه فكرنا وقلبنا إلى القدس المدينة التي قدسها المسيح المخلص والفادي الإلهي، بتجسده وإعلان إنجيله واجتراح معجزات محبته ورحمته، وبتأسيس الكنيسة وأسرار الخلاص، وبموته وقيامته وإرسال روحه القدوس لتقديس المؤمنين وهدايتهم. في هذا الوقت تطالب الأسرة الدولية والفلسطينيون والعرب والمسيحيون الرئيس الأميركي دونالد ترانب بالعودة عن قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. ما يعني إعلان تهويدها ونزع الصفة المسيحية والإسلامية عنها. وهذا قرار خطير يشعل الحرب من جديد في المدينة والأرض التي أعلن فيها ملائكة السماء، ليلة ميلاد المخلص: "السلام على الأرض لبني البشر".
وتابع: "لكن الجمعية العمومية للأمم المتحدة نددت بقرار الرئيس الأميركي، وطالبت بسحبه واعتباره كأنه لم يكن. غير أننا، نأسف لردة الفعل الأميركية المهددة بحجب المساعدات المالية عن منظمة الأمم المتحدة وعن الدول التي صوتت ضد القرار وفقا لصوت الضمير. وإننا نقول ان الحقيقة والعدالة وصوت الضمير لا يخضعون لعملية البيع والشراء، ولا يثمنون بمال. ومرةأخرى، تعادي أميركا بكل أسف الديمقراطية وحقوق الشعوب وإحلال السلام. نأمل ونصلي بأن يكون لأصحاب الإرادات الحسنة، في هذه الدولة الموصوفة "بالعظمى"، دور في المحافظة على "عظمتها" في قيمها وتفانيها لخدمة العدالة والسلام، ولتعزيز النمو في العالم".
وختم الراعي بالقول: "نسأل المسيح الرب، وتفصلنا اثنتا عشرة ساعة عن ذكرى ميلاده في منتصف الليل الحالك الظلمة، أن يشع بنوره على العقول والضمائر والقلوب، لكي نبدد كلنا الظلمات الروحية والمادية، الأخلاقية والإنسانية، السياسية والإقتصادية، المعيشية والأمنية المحدقة بنا. فنستطيع أن نعلن بفرح هذا النور المخلص: ولد المسيح، هللويا! للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".
العظة
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "ميلاد يسوع المسيح، ابن داود، ابن ابراهيم"،(متى 1: 1) ، قال فيها: "في هذا الأحدالسابق للميلاد، تتلو الكنيسة إنجيل نسب الرب يسوع إلى العائلة البشرية، بحيث يتحدر من سلالة ابراهيم وداود وصولا إلى يوسف رجل مريم. فيأتي ميلاده في اكتمال مسيرة الأجيال وملء الزمن. إنه المخلص الفادي الذي انتظرته الشعوب. ويبقى هو هو، بعد ميلاده، محط انتظار كل الأمم وكل إنسان. إننا نلتمس النعمة بأن نكون دائما في حالة بحث عنه وانتظار".
أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فإني أرحب بكم جميعا، وأتمنى لكم، ونحن على عتبة الميلاد، أن يتحقق في قلب كل واحد وواحدة منا ميلاد المسيح الرب، فنشهد لمحبته وسلامه ونور حقيقته: في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. وإني أحيي بنوع خاص أسرة المرحومين عبده سعد من رمحالا وزوجته حنينه رزق اللذين ودعناهما معهم الواحد تلو الآخر في غضون الشهر الماضي. فنعرب عن تعازينا مجددا لأبنائهما الثلاثة وابنتهما وعائلاتهم وسائر ذويهم الأحباء. ونحيي أيضا عائلة المرحوم غنيم نجيب الزغبي من الضبيه الذي ودعناه في أيلول الماضي موآسين زوجته السيدة زينه اسكندر زغيب، وأولاده الخمسة وعائلاتهم الحاضرين معنا. نذكر في قداسنا هذه الوجوه الثلاثة الذين بغيابهم يسدلون مسحة حزن على أفراح الأعياد. لكننا نؤمن بأنهم ينعمون في السماء بفرحة الأفراح ويشفعون بعائلاتهم".
وتابع: "عيد الميلاد دعوة للبحث الدائم عن المسيح، لكونه "الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). فخارجا عنه ضياع وضلال وموت. إنه الطريق المؤدي إلى الحقيقة التي تعطي الحياة. هو دليلنا إليه. لقد أظهر ذاته لنا بتجسده لكي نجده، ونظل في بحث دائم عنه. في البحث عن المسيح نصلي صلاة المزمور: "وجهك يا رب ألتمس" (مز26: 8). إنه هو نفسه يعلم قلوبنا كيف وأين نفتش عنه؟ أين وكيف نجده؟ وليهتف إليه كل واحد وواحدة منا مع القديس انسلموس (+ 1109): "أنت إلهي، أنت معلمي، ولم أراك قط. أنت خلقتني ثم خلقتني ثانية، بالمعمودية والميرون، أوليتني خيوري كلها ولم أتعرف إليك بعد. صنعتني لكي أراك، ولم أحقق بعد غايتي. يا لتعاسة الإنسان، إذا أضاع ما خُلق لأجله".
أضاف: "عيد الميلاد دعوة لانتظار المسيح في سهر الحياة، كما يوصينا الرب نفسه: "إسهروا وصلوا (متى26: 41). لقد انتظرته الأجيال، قبل تجسده، من إبراهيم إلى داود. وهم يصلون صلاة المزمور: "ذابت نفسي شوقا إلى خلاصك" (مز118: 81). ما زلنا نحن، بعد تجسده، نتلو المزمور إياه، وننتظر تجليات نعمة المسيح فينا بالروح القدس. لقد ولد كلمة الله مرة واحدة بالجسد الذي أخذه من مريم البتول. لكنه بحبه للبشر يود أن يولد باستمرار بالروح في الذين يؤمنون به ويحبونه. إنه الإنسان الجديد الذي لبسناه بالمعمودية، ونحن مدعوون بنعمته إلى النمو بالفضائل الروحية والأخلاقية، وبالمزايا الإنسانية والاجتماعية (القديس مكسيموس المعترف (+ 622)، الشحيمة المارونية: زمن الميلاد، ص 604)".
وقال: "في مسيرة الأجيال يسوع هو ابن ابراهيم، أبي المؤمنين الذي كان له الوعد الإلهي بذرية كرمال البحر، عندما دعاه ليترك بيته وعشيرته وأرضه، ويذهب إلى مكان يريه إياه الله. في شخص يسوع تحقق الوعد إذ من موته وقيامته ولدت الكنيسة التي تدوم إلى الأبد، وهي ذرية المولودين من معمودية الماء والروح، ذرية مثل "رمال البحر"، لا تحصى عدا.
واسحق ابن ابراهيم الوحيد، الذي هم أبوه بتقدمته ذبيحة لله كما طلب منه، ثم أوقفه الله عن فعل ذلك بعد أن امتحن إيمانه وخضوعه له، هو رمز يسوع المسيح الذي جاد به الآب السماوي، وقدمه ذبيحة فداء عن الجنس البشري كله. ثم نجاه بقيامته من بين الأموات".
أضاف: "يسوع ابن داود ليس فقط بالمعنى البشري، بل بالمعنى المسيحاني. فداود هو أول من سمي "مسيح الرب"، أي المختار من الله والمكرس بالمسحة، الزيت المقدس، لبناء شعب الله وبناء المملكة التي ترمز إلى الكنيسة.لكنها دُمرت بالسبي، كما دمر آدم جنة عدن بالخطيئة. ومن حينه لم يتمكن اليهود من إعادة إعمار المملكة. فوعدهم الله على لسان الأنبياء بمسيح آخر نهائي، يرسي أسس مملكة تدوم إلى الأبد. فيسوع "ابن داود" هو الملك الأبدي الذي يحقق الخلاص بموته وقيامته، ويؤسس مملكته الأبدية، التي هي الكنيسة ويجعلها "أداة الخلاص الشامل".
وتابع: "إننا كمسيحيين ننتمي إلى الذرية الجديدة والمملكة الجديدة اللتين هما الكنيسة، وعبر عنها بطرس الرسول ومعه آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بالقول: "إن المؤمنين بالمسيح المولودين لا من الجسد بل من الماء والروح القدس (يو3: 5-6)، هم جيل مختار وكهنوت ملوكي، وأمة مقدسة، وشعب مقتنى. لم يكن شعبا، أما الآن فشعب الله (1بطرس 2: 9-10). إننا شعب: رأسه المسيح، وله كرامة أبناء الله وحريتهم وفيهم يسكن الروح القدس كما في هيكل. شعب شريعته الوصية الجديدة: أن نحب بعضنا بعضا كما أحبنا المسيح (يو13: 34)؛ وغايته بناء ملكوت الله على الأرض ليمتد إلى الأبد" (الدستور العقائدي "في الكنيسة"، 9). لهذا يدعونا القديس البابا لاون الكبير (+ 461): "أيها المسيحي، انتبه لعظمتك".
أضاف: "هويتنا المسيحية هذه لا تنفصل عن رسالتنا. لذا نحن مسؤولون في لبنان وهذا المشرق وحيثما كنا عن الرسالة الموكولة إلينا من المسيح الرب، وهي قول الحقيقة، وممارسة العدالة، وبناء جسور الأخوة والتعاون، وتوطيد السلام، والوقوف بوجه الظلم والاستبداد والاستضعاف وانتهاك الحقوق والاعتداء على الحياة البشرية وقدسيتها وكرامتها.
في هذه الأيام الميلادية، يتجه فكرنا وقلبنا إلى القدس المدينة التي قدسها المسيح المخلص والفادي الإلهي، بتجسده وإعلان إنجيله واجتراح معجزات محبته ورحمته، وبتأسيس الكنيسة وأسرار الخلاص، وبموته وقيامته وإرسال روحه القدوس لتقديس المؤمنين وهدايتهم. في هذا الوقت تطالب الأسرة الدولية والفلسطينيون والعرب والمسيحيون الرئيس الأميركي دونالد ترانب بالعودة عن قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. ما يعني إعلان تهويدها ونزع الصفة المسيحية والإسلامية عنها. وهذا قرار خطير يشعل الحرب من جديد في المدينة والأرض التي أعلن فيها ملائكة السماء، ليلة ميلاد المخلص: "السلام على الأرض لبني البشر".
وتابع: "لكن الجمعية العمومية للأمم المتحدة نددت بقرار الرئيس الأميركي، وطالبت بسحبه واعتباره كأنه لم يكن. غير أننا، نأسف لردة الفعل الأميركية المهددة بحجب المساعدات المالية عن منظمة الأمم المتحدة وعن الدول التي صوتت ضد القرار وفقا لصوت الضمير. وإننا نقول ان الحقيقة والعدالة وصوت الضمير لا يخضعون لعملية البيع والشراء، ولا يثمنون بمال. ومرةأخرى، تعادي أميركا بكل أسف الديمقراطية وحقوق الشعوب وإحلال السلام. نأمل ونصلي بأن يكون لأصحاب الإرادات الحسنة، في هذه الدولة الموصوفة "بالعظمى"، دور في المحافظة على "عظمتها" في قيمها وتفانيها لخدمة العدالة والسلام، ولتعزيز النمو في العالم".
وختم الراعي بالقول: "نسأل المسيح الرب، وتفصلنا اثنتا عشرة ساعة عن ذكرى ميلاده في منتصف الليل الحالك الظلمة، أن يشع بنوره على العقول والضمائر والقلوب، لكي نبدد كلنا الظلمات الروحية والمادية، الأخلاقية والإنسانية، السياسية والإقتصادية، المعيشية والأمنية المحدقة بنا. فنستطيع أن نعلن بفرح هذا النور المخلص: ولد المسيح، هللويا! للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".
24 كانون الأول 2017
إرسال تعليق