0

قالت الفصائل الفلسطينية على اختلاف توجهاتها في بيان مشترك، الأربعاء، إنها دعت إلى إضراب عام ومسيرات احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستجابة للدعوة إلى الإضراب المقرر، الخميس، أعلنت وزارة التعليم الفلسطينية يوم عطلة وحثت المعلمين والطلاب على المشاركة في المسيرات المزمعة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس.

واعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في خطاب من البيت الأبيض، الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين.

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن قرار ترمب يناقض الإرادة الدولية، ويقوض الجهود المبذولة للسلام، مؤكدا أن القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن يغير قرار هويتها.

وفي خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني رفض عباس إعلان ترمب، الذي تضمن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووصف الخطوة بأنها "تمثل إعلانا بانسحاب واشنطن من الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".

وأردف أن القيادة تعكف على صياغة القرارات بالتشاور مع الدول الصديقة، وأن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الأطر الفلسطينية لمتابعة التطورات.

واعتبرت حركة حماس الفلسطينية الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، الأربعاء، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل، "سيفتح أبواب جهنم" على المصالح الأميركية.

وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة للصحافيين بعد خطاب الرئيس الأميركي، إن القرار من شأنه أن "يفتح أبواب جهنم على المصالح الأميركية في المنطقة"، داعياً الحكومات العربية والإسلامية إلى "قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الإدارة الأميركية وطرد السفراء الأميركيين لإفشاله".

وإلى ذلك، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأربعاء، أن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، "يدمر" أي فرصة لحل الدولتين.

وقال عريقات للصحافيين بعد خطاب ترامب "للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين. أعتقد أن الرئيس ترامب هذه الليلة أبعد الولايات المتحدة عن القيام بأي دور في أي عملية سلام". 

"العربية" - 7 كانون الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top