لا تزال العبارات التي وردت في بيان باريس الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان قبل أيام، تثير البلبلة في بيروت. فالبيان، مع أنّه جاء قاسياً تجاه المملكة العربية السعودية ورفض تدخّلها في لبنان، إلى جانب المعزوفة المعتادة حول رفض التدخّل الإيراني، إلّا أن ورود القرار 1559 ضمن مجموعة القرارات الدولية المطلوب تنفيذها، لم تستسغه قوى سياسية لبنانية، ولا سيّما حزب الله وبرّي وقوى 8 آذار. وإذا كان القرار 1559 قد ورد ضمن سلّة القرارات الدولية، فإن إعادة بيان باريس التذكير بـ"إعلان بعبدا"، جاء مخيّباً للآمال في بيروت، وخصوصاً لناحية عدم تمكّن الحريري وباسيل من إضفاء تعديلات عليه. فـ"إعلان بعبدا" فقَدَ وهجَه الداخلي منذ سنوات، وأعلن حزب الله وحلفاؤه موته منذ زمن، فضلاً عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون قال في أكثر من مناسبة مواقف داعمة للمقاومة تتناقض وروحية الإعلان، الذي يعدّ إرثاً ثقيلاً من تركة عهد الرئيس ميشال سليمان. ويتداول سياسيّون بارزون انتقادات حول البيان.
"الأخبار" - 11 كانون الأول 2017
إرسال تعليق