الأجواء الإيجابية التي عبر عنها رئيس الحكومة سعد الحريري، التي توحي بعودته عن الاستقالة وانتظام عمل المؤسسات، أثناء مشاركته احتفالات المولد النبوي الشريف، لم تكن هي نفسها التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إحدى الصحف الإيطالية، ووصفه "حزب الله" بالمقاومة التي قاتلت إسرائيل في لبنان وحاربت الإرهاب في سوريا، وإن مقاتليه سيعودون إلى لبنان بعد القضاء على "داعش".
واعتبر مرجع قيادي في "المستقبل" في تصريحة لـ"السياسة"، أن "الدفوع الشكلية التي يدلي بها رئيس الجمهورية من وقت لآخر عن "حزب الله" وسلاحه بهذه الطريقة، لا يمكن لها أن تخدم سياسة النأي بالنفس التي يشدد على الالتزام بها الرئيس الحريري، بقدر ما تشجع هذا الحزب على المضي قدماً بسياسته القائمة على التدخل السياسي والعسكري بشؤون الدول العربية الشقيقة، والعمل على تحريك الأقليات الشيعية فيها، لمناهضة أنظمتها القائمة وخلق حالة من الفوضى في تلك الدول كما حصل في اليمن والبحرين والعراق والسعودية، والكويت بعد اكتشاف خلية العبدلي".
وتساءل عن الأسباب التي دفعت عون للدفاع عن "حزب الله" بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت الذي ينتظر فيه اللبنانيون، أن يعلن "حزب الله" رسمياً وجدياً، سحب عناصره من كل الدول العربية التي سمحت له التدخل بشؤونها الداخلية بشكل نهائي؟ أما إذا كانت مغازلة "حزب الله" بدافع القبول بمبدأ النأي بالنفس فهذا جيد، ولكن بغير هذا الأسلوب وهذا التوقيت بالتحديد. فالناس بحسب المرجع، تنتظر بفارغ الصبر أن يصدر عن "حزب الله" ما يطمئن الداخل والخارج، ويعود للالتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى.
واعتبر مرجع قيادي في "المستقبل" في تصريحة لـ"السياسة"، أن "الدفوع الشكلية التي يدلي بها رئيس الجمهورية من وقت لآخر عن "حزب الله" وسلاحه بهذه الطريقة، لا يمكن لها أن تخدم سياسة النأي بالنفس التي يشدد على الالتزام بها الرئيس الحريري، بقدر ما تشجع هذا الحزب على المضي قدماً بسياسته القائمة على التدخل السياسي والعسكري بشؤون الدول العربية الشقيقة، والعمل على تحريك الأقليات الشيعية فيها، لمناهضة أنظمتها القائمة وخلق حالة من الفوضى في تلك الدول كما حصل في اليمن والبحرين والعراق والسعودية، والكويت بعد اكتشاف خلية العبدلي".
وتساءل عن الأسباب التي دفعت عون للدفاع عن "حزب الله" بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت الذي ينتظر فيه اللبنانيون، أن يعلن "حزب الله" رسمياً وجدياً، سحب عناصره من كل الدول العربية التي سمحت له التدخل بشؤونها الداخلية بشكل نهائي؟ أما إذا كانت مغازلة "حزب الله" بدافع القبول بمبدأ النأي بالنفس فهذا جيد، ولكن بغير هذا الأسلوب وهذا التوقيت بالتحديد. فالناس بحسب المرجع، تنتظر بفارغ الصبر أن يصدر عن "حزب الله" ما يطمئن الداخل والخارج، ويعود للالتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى.
"السياسة الكويتية" - 1 كانون الأول 2017
إرسال تعليق