0
تكثفت الاتصالات في الساعات الماضية لإخراج الاتفاق السياسي حول نأي لبنان بنفسه عن أزمات المنطقة الذي كان رئيس الحكومة سعد الحريري رهن تريثه في تقديم استقالته بالتوصل إليه فعلاً لا قولاً.

وقالت مصادر وزارية لـ "الحياة" إن "الصيغة النهائية لبيان النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، كانت ما زالت تخضع حتى مساء أمس لتبادل النصوص بين رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحريري و"حزب الله"، وعدد من الفرقاء الآخرين، لضمان وضوحها قبل دعوة مجلس الوزراء الوشيكة إلى إقرارها وإعلانها".

وأوضحت المصادر أن "تفاؤل بعض التوقعات بقرب ولادة الصيغة، يقابله تريث من أوساط "حزب الله" التي أشارت إلى أن الأخذ والرد لا يزالان قائمين حول العبارات التي سيتضمنها بيان الحكومة".

وذكرت المصادر أن "الرئيس بري يتولى التواصل الدائم مع "حزب الله" وأن معاونه الســياسي وزير المال علي حســن خليل على اتصال على مدار الساعة مع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري والمعاون الســـياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، للتدقيق في النصوص".

وأشارت المصادر إلى أن "النقطة التي أخذت حيزاً من النقاش في الساعات الماضية تناولت كيفية النص على روحية "إعلان بعبدا" الذي كان جرى التوصل إليه عام 2014 في عهد الرئيس ميشال سليمان، والذي ينص على تحييد لبنان عن المحاور الإقليمية، وهو ما عاد "حزب الله" وحلفاؤه ونقضوه بعد أسابيع من إقراره".

ولمحت المصادر إلى أن "المجتمع الدولي وبعض الديبلوماسيين الأوروبين تمنوا أن تكون صيغة النأي بالنفس من قبل لبنان عن أزمات المنطقة وحروبها واضحة، ويلتزمها الجميع بحيث تظهر الدولة اللبنانية قوية في دورها بتجنيب لبنان التدخلات في الساحات الإقليمية، وهذا ما يشجع الدول الفاعلة على دعمه ومساندته، خصوصاً عشية انعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس الجمعة المقبل، خصوصاً أن الصيغة ستقر قبله".

"الحياة" - 5 كانون الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top