بعدما طبع التريث الحركة الانتخابية لمعظم الأحزاب والقوى السياسية التي غرقت في درس متأن للقانون الانتخابي النسبي الجديد، يبدو أن القيمين على هذه الأحزاب قرروا إطلاق العنان لماكيناتهم الانتخابية استعدادا لاستحقاق 2018 ، والبدء بنسج التحالفات الكفيلة بحجز المقاعد النيابية. وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى حزب الكتائب أولا، لأسباب عدة، منها التموضع الراهن حيث يصر رئيس الحزب النائب سامي الجميل على التغريد (شبه وحيد) في سرب المعارضة، إضافة إلى المنازلات الانتخابية الشرسة المنتظرة على الساحة المسيحية، حيث من المتوقع أن يقف الكتائبيون في مواجهة طرفي تفاهم معراب، الذي عارضوه منذ ولادته قبل نحو عامين، لا سيما في المتن، حيث معقل الكتائب.
وفيما يعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعات مفتوحة لرسم المشهد الانتخابي بدقة يفرضها أولا القانون الجديد، أعلن عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "الكتائب يدرس معركته الانتخابية بتأن لأنه يخوضها وفق برنامج عمل للمرشحين، تماما كما كانت الحال في انتخابات 2009 التي خيضت على أساس برنامج وزع على جميع اللبنانيين للإطلاع عليه".
وكشف ماروني أن "الكتائب يقوّم اليوم أداء أعضاء كتلته النيابية في السنوات الماضية ليبني كل ما هو مفيد لترشيحاته في المرحلة المقبلة. لأننا نريد من الانتخابات ليس فقط كسب المقاعد النيابية، بل أيضا حمل مشروع لإنقاذ لبنان وبناء مؤسساته الدستورية".
وفي ما يتعلق بالمواجهة الانتخابية المتنية، حيث لا يغيب عن بال كثيرين أن النائب الجميل قد يقف في مواجهة عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، أكد ماروني أن "ليس لدينا مشكلة، خصوصا أنه (أي كنعان) يحمل مشروعا مختلفا عن الذي ننادي به. وعلما أن في المتن عددا من المقاعد المارونية، وأننا جميعنا، تماما كما النائب الجميل، نتكل على الناس الذين يراقبون المشهد السياسي، ويعرفون كيف يحكمون على الأداء والمواقف السياسية الشفافة، ويعرفون أننا لا نوزع الأموال، وليست لنا ارتباطات خارجية، ولا نطلق الوعود السلطوية لأن في ذلك رشوة. ما يهمنا هو أننا نحمل مشروعا لبناء الوطن، وإذا لم يرد الناس السير فيه، فأعتقد أن الجميع سيندمون على ما أضاعوه".
وفي ما يخص التحالفات الكتائبية في ظل تموضع الصيفي الراهن، شدد على "أننا جاهزون لمد اليد لكل من يبدي استعدادا للتقرب من ثوابتنا، ونحن على تواصل مع عدد من الأحزاب والشخصيات والتيارات. وخلال رسم تحالفاتنا، سيتفاجأ كثيرون لأننا سنثبت أننا لسنا في العزلة التي يحاول البعض تصويرها. بل نحن في المكان الذي اخترناه، أي مع الناس وبينهم ورهاننا عليهم"، منبها إلى أن "الأحلاف المخالفة للطبيعة لن تمر على اللبنانيين الذين اختبروا كل أنواع التسويات والتقلبات الغريبة".
وفي هذا السياق، كشف ماروني عن لقاءات يومية عقدها الحزب ونوابه مع عدد من القوى، وآخرها مأدبة عشاء أقامها النائب فادي الهبر في دارته في حضور نواب الحزب التقدمي الاشتراكي، وبمشاركة النواب الكتائبيين، بمن فيهم رئيس الحزب، إضافة إلى غداء أقامه الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بمشاركة عدد من النواب والشخصيات السياسية.
على خط آخر، يواصل النائب الجميل جولاته الخارجية لنقل موقف الحزب، بوصفه رأس حربة المعارضة في بيروت إلى عواصم القرار، حيث حط في فرنسا للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا دو روجي. وفي هذا الاطار، اعتبر ماروني أن "جولات رئيس الحزب الإقليمية والدولية تؤكد احترام المعارضة التي يمارسها حزب الكتائب، وأن الحزب يسير اليوم على الطريق الصحيح، إضافة إلى عرض موقف الكتائب كمكون أساسي على الساحة السياسية، وكحزب معارض لنهج السلطة، من كل المواضيع المطروحة على بساط البحث".
وفيما يعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعات مفتوحة لرسم المشهد الانتخابي بدقة يفرضها أولا القانون الجديد، أعلن عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "الكتائب يدرس معركته الانتخابية بتأن لأنه يخوضها وفق برنامج عمل للمرشحين، تماما كما كانت الحال في انتخابات 2009 التي خيضت على أساس برنامج وزع على جميع اللبنانيين للإطلاع عليه".
وكشف ماروني أن "الكتائب يقوّم اليوم أداء أعضاء كتلته النيابية في السنوات الماضية ليبني كل ما هو مفيد لترشيحاته في المرحلة المقبلة. لأننا نريد من الانتخابات ليس فقط كسب المقاعد النيابية، بل أيضا حمل مشروع لإنقاذ لبنان وبناء مؤسساته الدستورية".
وفي ما يتعلق بالمواجهة الانتخابية المتنية، حيث لا يغيب عن بال كثيرين أن النائب الجميل قد يقف في مواجهة عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، أكد ماروني أن "ليس لدينا مشكلة، خصوصا أنه (أي كنعان) يحمل مشروعا مختلفا عن الذي ننادي به. وعلما أن في المتن عددا من المقاعد المارونية، وأننا جميعنا، تماما كما النائب الجميل، نتكل على الناس الذين يراقبون المشهد السياسي، ويعرفون كيف يحكمون على الأداء والمواقف السياسية الشفافة، ويعرفون أننا لا نوزع الأموال، وليست لنا ارتباطات خارجية، ولا نطلق الوعود السلطوية لأن في ذلك رشوة. ما يهمنا هو أننا نحمل مشروعا لبناء الوطن، وإذا لم يرد الناس السير فيه، فأعتقد أن الجميع سيندمون على ما أضاعوه".
وفي ما يخص التحالفات الكتائبية في ظل تموضع الصيفي الراهن، شدد على "أننا جاهزون لمد اليد لكل من يبدي استعدادا للتقرب من ثوابتنا، ونحن على تواصل مع عدد من الأحزاب والشخصيات والتيارات. وخلال رسم تحالفاتنا، سيتفاجأ كثيرون لأننا سنثبت أننا لسنا في العزلة التي يحاول البعض تصويرها. بل نحن في المكان الذي اخترناه، أي مع الناس وبينهم ورهاننا عليهم"، منبها إلى أن "الأحلاف المخالفة للطبيعة لن تمر على اللبنانيين الذين اختبروا كل أنواع التسويات والتقلبات الغريبة".
وفي هذا السياق، كشف ماروني عن لقاءات يومية عقدها الحزب ونوابه مع عدد من القوى، وآخرها مأدبة عشاء أقامها النائب فادي الهبر في دارته في حضور نواب الحزب التقدمي الاشتراكي، وبمشاركة النواب الكتائبيين، بمن فيهم رئيس الحزب، إضافة إلى غداء أقامه الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بمشاركة عدد من النواب والشخصيات السياسية.
على خط آخر، يواصل النائب الجميل جولاته الخارجية لنقل موقف الحزب، بوصفه رأس حربة المعارضة في بيروت إلى عواصم القرار، حيث حط في فرنسا للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا دو روجي. وفي هذا الاطار، اعتبر ماروني أن "جولات رئيس الحزب الإقليمية والدولية تؤكد احترام المعارضة التي يمارسها حزب الكتائب، وأن الحزب يسير اليوم على الطريق الصحيح، إضافة إلى عرض موقف الكتائب كمكون أساسي على الساحة السياسية، وكحزب معارض لنهج السلطة، من كل المواضيع المطروحة على بساط البحث".
"المركزية" - 18 كانون الأول 2017
إرسال تعليق