تموضع قوى 14 آذار في زحلة، يقابله تموضع قوى 8 آذار، ما يفتح الباب أمام رئيسة الكتلة الشعبية لخوض الانتخابات بلائحة مستقلة عن مكونات الائتلاف الحكومي. وفي مقابل سكاف، ينتظر النائب نقولا فتوش من يطرق بابه ليكون حليفه الانتخابي. فلا التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله طرق بابه بعد، ولا القوات اللبنانية المتحالفة مع تيار المستقبل غمزت إليه. على العكس من ذلك، اخترقت معراب حصن عائلته، وقررت ترشيح ابن شقيقه ميشال فتّوش. هذا الأمر جعل النائب الزحلي يبث رسائل عبر زائريه تفيد بأنه ذاهب إلى تأليف لائحة مكتملة. عدم طرق باب فتوش جاء نتيجة تقارب المستقبل والوطني الحر بعد التفاهم الرئاسي، قبل طلب إعادة تموضع قوى 14 آذار، كي لا يحرج "البرتقالي" التيار "الأزرق"، وخصوصاً أن الأول يعلن نيته ترشيح رجل الأعمال ميشال ضاهر عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، في مقابل حجز المقعد الآخر لرئيسة الكتلة الشعبية سكاف تلبية لرغبة الرئيس سعد الحريري. كان ذلك إبّان الغزل العوني ــــ الحريري. مصدر في التيار الوطني الحر لفت إلى أن الأمور اختلطت.
ورغم أن من السابق لأوانه نعي إمكان التحالف مع المستقبل، فإن الوقائع الحالية تشير إلى إمكان عدم حدوث ذلك. وفي هذه الحال، فإن الفيتو الذي وضعه الحريري على فتوش لم يعد له أي أثر. وفي الأصل، فتوش حليفنا، ولا إمكانية لجمعه مع سكاف في لائحة واحدة".
مصادر برتقالية أشارت إلى أن التيار لم يحسم بعد مرشحه الحزبي، بعدما فاز بالاستفتاء الذي أجرته منسقيات البقاع الأوسط، الوزير السابق غابي ليون عن المقعد الأرثوذكسي، الذي ينافسه عليه أحد مرشحي القوات. وقالت المصادر إن تقييماً أجري قبل اسبوع أظهر أن ترشيح النائب السابق سليم عون عن المقعد الماروني يوسع دائرة حظوظ الفوز، إذ تكون المواجهة مع حزب الكتائب على المقعد ذاته، مع ترشيح أحد أصدقاء التيار عن المقعد الأرثوذكسي، بهدف الاستفادة من قدرته المالية على تمويل المعركة الانتخابية.
اختلف المشهد بعدما عادت الدماء إلى شرايين محازبي القوات والكتائب، في عروس البقاع، إثر "انقلاب رئاستي الجمهورية ومجلس النواب على رئيس الحكومة سعد الحريري"، بحسب مصادر الحزبين.
يبدو أن القوات أول من فكك الشيفرة السعودية والأميركية بإعادة تموضع قوى 14 آذار في الحياة السياسية قطعاً للطريق أمام عودة النفوذ السوري إلى لبنان بعد معارك جرود عرسال، بحسب رأي أحد قياديي القوات في زحلة. المصدر نفسه يؤكد أن القوات ذاهبة إلى ترشيح اسمين حزبيين جديدين، واحد عن مقعد الروم الأرثوذكس والآخر عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، وأن الاسمين سيعلنان من معراب في غضون أسابيع.
مطلعون على الشأن الانتخابي يرون أن خصومة سكاف مع فتوش، وفتور علاقتها مع التيار الوطني الحر والمطران عصام درويش، يجعلانها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لابتزاز القوات والكتائب والقبول بشروط، أبرزها إجراء مصالحة بينها وبين النائب إيلي ماروني، وتحديد خيارها السياسي بخصوص سوريا وإيران، علماً بأن استجابتها لذلك تبدو أقرب إلى المستحيل. والخيار الآخر، إذا لم يتعامل معها التيار الوطني الحر كشريكة، هو تشكيل لائحة مستقلة عن 8 و14 آذار، وهذا ما يرجحه المقربون منها. وتؤكد سكاف أمام زوارها أنها لن تخضع لأي ابتزاز، وأنها مستعدة لخوض المعركة بلائحة مكتملة من المستقلين والعائلات الزحلية والبقاعية، على غرار ما آلت إليه الانتخابات البلدية العام الفائت، في مواجهة تحالف الأحزاب، من جهة وفتوش من جهة أخرى.
ورغم أن من السابق لأوانه نعي إمكان التحالف مع المستقبل، فإن الوقائع الحالية تشير إلى إمكان عدم حدوث ذلك. وفي هذه الحال، فإن الفيتو الذي وضعه الحريري على فتوش لم يعد له أي أثر. وفي الأصل، فتوش حليفنا، ولا إمكانية لجمعه مع سكاف في لائحة واحدة".
مصادر برتقالية أشارت إلى أن التيار لم يحسم بعد مرشحه الحزبي، بعدما فاز بالاستفتاء الذي أجرته منسقيات البقاع الأوسط، الوزير السابق غابي ليون عن المقعد الأرثوذكسي، الذي ينافسه عليه أحد مرشحي القوات. وقالت المصادر إن تقييماً أجري قبل اسبوع أظهر أن ترشيح النائب السابق سليم عون عن المقعد الماروني يوسع دائرة حظوظ الفوز، إذ تكون المواجهة مع حزب الكتائب على المقعد ذاته، مع ترشيح أحد أصدقاء التيار عن المقعد الأرثوذكسي، بهدف الاستفادة من قدرته المالية على تمويل المعركة الانتخابية.
اختلف المشهد بعدما عادت الدماء إلى شرايين محازبي القوات والكتائب، في عروس البقاع، إثر "انقلاب رئاستي الجمهورية ومجلس النواب على رئيس الحكومة سعد الحريري"، بحسب مصادر الحزبين.
يبدو أن القوات أول من فكك الشيفرة السعودية والأميركية بإعادة تموضع قوى 14 آذار في الحياة السياسية قطعاً للطريق أمام عودة النفوذ السوري إلى لبنان بعد معارك جرود عرسال، بحسب رأي أحد قياديي القوات في زحلة. المصدر نفسه يؤكد أن القوات ذاهبة إلى ترشيح اسمين حزبيين جديدين، واحد عن مقعد الروم الأرثوذكس والآخر عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، وأن الاسمين سيعلنان من معراب في غضون أسابيع.
مطلعون على الشأن الانتخابي يرون أن خصومة سكاف مع فتوش، وفتور علاقتها مع التيار الوطني الحر والمطران عصام درويش، يجعلانها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لابتزاز القوات والكتائب والقبول بشروط، أبرزها إجراء مصالحة بينها وبين النائب إيلي ماروني، وتحديد خيارها السياسي بخصوص سوريا وإيران، علماً بأن استجابتها لذلك تبدو أقرب إلى المستحيل. والخيار الآخر، إذا لم يتعامل معها التيار الوطني الحر كشريكة، هو تشكيل لائحة مستقلة عن 8 و14 آذار، وهذا ما يرجحه المقربون منها. وتؤكد سكاف أمام زوارها أنها لن تخضع لأي ابتزاز، وأنها مستعدة لخوض المعركة بلائحة مكتملة من المستقلين والعائلات الزحلية والبقاعية، على غرار ما آلت إليه الانتخابات البلدية العام الفائت، في مواجهة تحالف الأحزاب، من جهة وفتوش من جهة أخرى.
أسامة القادري - "الأخبار" - 29 أيلول 2017
إرسال تعليق