مع انتهاء الحرب في لبنان العام 1990 فتحت المناطق المقفلة على بعضها فغابت خطوط التماس على الارض وعمل الجميع على إزالتها من النفوس، خصوصاً في بعض المناطق التي شهدت المعارك الضارية ومن بينها عين الرمانة - الشياح اللتان عاشتا اصعب مراحل الحرب بفضل الشوارع الفاصلة بينها والتي حوت افكاراً متناقضة، إلا ان فترة السلم قرّبت بين الاهالي وسكن العديد منهم خصوصاً في احياء عين الرمانة، فتخطّت المنطقتان الابواب التي ساهمت في إشعال النفوس في السابق، لكن يعمل بعض ممَن يطلقون عليهم تسمية الطابور الخامس على "خربطة" الوضع، فيستفز الاهالي في المنطقتين كخفافيش الليل يأتي على دراجات نارية يحمل اصحابها السكاكين والعصيّ، فيبدأون بالاعتداءات على من تواجد في النقطة الفاصلة والتحرّش بشكل إستفزازي، حتى بات محور عين الرمانة - الشياح الاكثر نشاطاً من هذه الناحية وبشكل متكرّر.
الى ذلك ينقل الاهالي بأن الطابور الخامس يأتي بصورة خاصة الى منطقة صنين التي تشكل خط تماس بين المنطقتين، كي يستفز الموجودين بعبارات طائفية مسيئة وشتائم سياسية مترافقة مع السكاكين والحجارة واحياناً مع الاسلحة، اذ شهدت عين الرمانة سلسلة حوادث ادت الى سقوط قتلى وجرحى في هذا الاطار، والاحداث تتوالى وتتطوّر دائماً لتمتد الى صيدا القديمة، ما يؤكد دور هؤلاء بمنع حدوث اللحمة، اذ ان معظم الاشكالات تبدأ بحادث فردي والمسرحية تعاد بأن يبدأ احدهم بإطلاق الشعارات المعادية، وتشمل العبارات الدينية المسيئة بحسب ما يروي بعض الاهالي، مشيرين الى انهم متيقظون دائماً خصوصاً في فترة الليل حيث تكثر المشاكل من بعض "السكرانين والحشاشين فيفشّون خلقن فينا"، ويلفتون الى الذي حصل منذ حوالى الاسبوعين حين دخل شبان يستقلون دراجتين ناريتين الى عين الرمانة شارع صنين فحصل تلاسن مع عنصر من بلدية المنطقة فعمدوا على الفور الى احراق دراجته النارية، والكاميرات تؤكد ذلك وهنالك صور عن تضارب بالحجارة والزجاجات الفارغة، ونقل الاهالي بأن من بين المعتدين من يستفز ايضاً الموجودين في الشارع المواجه كي يبدو المشهد وكأنه نزاع طائفي يجري بين المنطقتين، وطالب الاهالي القبض على هؤلاء الذين يعرّفون عن انفسهم بأنهم يتبعون احزاباً معيّنة مع ان الحقيقة لا تشير الى ذلك، وقد اصدرت هذه الاحزاب بيانات شاجبة لما يجري واوضحت بأن هؤلاء لا ينتمون اليها، طالبين من الدولة الاسراع بالقبض على هؤلاء، ووضع حدّ للسكارى وأبطال الميسر الذين يتطاولون علينا كل فترة لان الكيل طفح.
كما طالب الاهالي بتواجد الجيش بصورة دائمة لوضع حدّ لذلك الطابور الخامس قبل فوات الاوان وسقوط المزيد من القتلى والجرحى، مذكرين بحوادث مماثلة ادت الى سقوط قتلى قبل اعوام، في حين المطلوب من الجميع الوعي والادراك وعدم الانسياق لما يحضّره هؤلاء للمنطقتين، وبالتالي التيقظ وعدم الانجرار لان المعتدين يحاولون بشكل شبه اسبوعي إفتعال النعرات، وعلينا منعهم من تحقيق هدفهم الجهنمي والوقوف لهم بالمرصاد ومن الجهتين لإبعاد منطقتينا عن أي شيء يهدّد السلم الاهلي والعيش المشترك. وشدّدوا على ان هذه المنطقة الحساسة بحاجة الى حكمة كل المسؤولين تجنباً لأي إشكال قد يكون سبباً لأي خلل امني، وهي بطبيعتها حساسة ودقيقة وبالتالي من الضروري على القيادات الحزبية المعنية رفع الغطاء السياسي عن كل الذين يحاولون افتعال المشاكل، ومن هنا ضرورة انتشار الجيش اللبناني بشكل دائم لتخفيف وطأة الإشكالات.
ولفت الاهالي الى ان بعض الاحياء في المنطقتين تشهد تواجد من قاتلوا بعضهم منذ عقود على طاولة واحدة حتى باتوا اصدقاء، خصوصاً ان الهموم والظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة تجمعهم، وهي اليوم الحرب الحقيقية التي تواجههم والتي لا تميز بينهم سياسياً وطائفياً ومناطقياً، ما يجعلنا نستبشر خيراً بأن خطة الطابور الخامس لن تنجح من الان وصاعداً.
الى ذلك ينقل الاهالي بأن الطابور الخامس يأتي بصورة خاصة الى منطقة صنين التي تشكل خط تماس بين المنطقتين، كي يستفز الموجودين بعبارات طائفية مسيئة وشتائم سياسية مترافقة مع السكاكين والحجارة واحياناً مع الاسلحة، اذ شهدت عين الرمانة سلسلة حوادث ادت الى سقوط قتلى وجرحى في هذا الاطار، والاحداث تتوالى وتتطوّر دائماً لتمتد الى صيدا القديمة، ما يؤكد دور هؤلاء بمنع حدوث اللحمة، اذ ان معظم الاشكالات تبدأ بحادث فردي والمسرحية تعاد بأن يبدأ احدهم بإطلاق الشعارات المعادية، وتشمل العبارات الدينية المسيئة بحسب ما يروي بعض الاهالي، مشيرين الى انهم متيقظون دائماً خصوصاً في فترة الليل حيث تكثر المشاكل من بعض "السكرانين والحشاشين فيفشّون خلقن فينا"، ويلفتون الى الذي حصل منذ حوالى الاسبوعين حين دخل شبان يستقلون دراجتين ناريتين الى عين الرمانة شارع صنين فحصل تلاسن مع عنصر من بلدية المنطقة فعمدوا على الفور الى احراق دراجته النارية، والكاميرات تؤكد ذلك وهنالك صور عن تضارب بالحجارة والزجاجات الفارغة، ونقل الاهالي بأن من بين المعتدين من يستفز ايضاً الموجودين في الشارع المواجه كي يبدو المشهد وكأنه نزاع طائفي يجري بين المنطقتين، وطالب الاهالي القبض على هؤلاء الذين يعرّفون عن انفسهم بأنهم يتبعون احزاباً معيّنة مع ان الحقيقة لا تشير الى ذلك، وقد اصدرت هذه الاحزاب بيانات شاجبة لما يجري واوضحت بأن هؤلاء لا ينتمون اليها، طالبين من الدولة الاسراع بالقبض على هؤلاء، ووضع حدّ للسكارى وأبطال الميسر الذين يتطاولون علينا كل فترة لان الكيل طفح.
كما طالب الاهالي بتواجد الجيش بصورة دائمة لوضع حدّ لذلك الطابور الخامس قبل فوات الاوان وسقوط المزيد من القتلى والجرحى، مذكرين بحوادث مماثلة ادت الى سقوط قتلى قبل اعوام، في حين المطلوب من الجميع الوعي والادراك وعدم الانسياق لما يحضّره هؤلاء للمنطقتين، وبالتالي التيقظ وعدم الانجرار لان المعتدين يحاولون بشكل شبه اسبوعي إفتعال النعرات، وعلينا منعهم من تحقيق هدفهم الجهنمي والوقوف لهم بالمرصاد ومن الجهتين لإبعاد منطقتينا عن أي شيء يهدّد السلم الاهلي والعيش المشترك. وشدّدوا على ان هذه المنطقة الحساسة بحاجة الى حكمة كل المسؤولين تجنباً لأي إشكال قد يكون سبباً لأي خلل امني، وهي بطبيعتها حساسة ودقيقة وبالتالي من الضروري على القيادات الحزبية المعنية رفع الغطاء السياسي عن كل الذين يحاولون افتعال المشاكل، ومن هنا ضرورة انتشار الجيش اللبناني بشكل دائم لتخفيف وطأة الإشكالات.
ولفت الاهالي الى ان بعض الاحياء في المنطقتين تشهد تواجد من قاتلوا بعضهم منذ عقود على طاولة واحدة حتى باتوا اصدقاء، خصوصاً ان الهموم والظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة تجمعهم، وهي اليوم الحرب الحقيقية التي تواجههم والتي لا تميز بينهم سياسياً وطائفياً ومناطقياً، ما يجعلنا نستبشر خيراً بأن خطة الطابور الخامس لن تنجح من الان وصاعداً.
صونيا رزق - "الديار" - 29 أيلول 2017
إرسال تعليق