في غمرة حسابات انتخابية، إنطلق رسم معالمها باكراً جداً استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة، تبدو الحركة المكوكية على خط معراب- بنشعي مثيرة للإهتمام خصوصا أن بين المردة والقوات خصومة تاريخية يحاول الفريقان جاهدين وضع حد لها وفتح صفحة جديدة في علاقاتهما.
هذه الصورة دفعت بعض المتفائلين إلى الكلام عن مساع حثيثة تبذل لرأب الصدع السياسي الطويل بين الكتائب والقوات- وهم حلفاء الأمس- على وقع مواقف الطرفين وتموضعاتهما المتناقضة لا سيما لجهة العلاقة مع الحكومة، حيث لا يزال رئيس الكتائب النائب سامي الجميل يغرد وحيدا في سرب المعارضة، فيما القوات ماضية في مساندة العهد والدائرين في فلكه، وإن كانت تعترض على بعض الشوائب المسجلة أخيرا. غير أن المقربون من الجميل يبدون حريصين على وضع النقاط على حروف العلاقة مع القوات، مؤكدين أن لا جاجة إلى "وقف لإطلاق النار بين الطرفين" اللذين يلتقيان على عدد من المبادئ السيادية.
وإذا كانت الصيفي التقت أيضا مع معراب على معارضة ملف خطة الكهرباء، كما على أولوية سيادة لبنان، فإن الأولى تنتظر من الثانية ترجمة سياسية عملية لهذه المواقف.
وفي هذا الاطار، تلفت مصادر كتائبية عبر "المركزية" إلى أن "الخيارات السياسية واضحة، وكذلك مواقفنا. بدليل أن النائب سامي الجميل دعا جميع المشاركين في الحكومة غير الراضين عما يجري في أروقة مجلس الوزراء، إلى الإستقالة إنسجاما مع أنفسهم. ذلك أن لا يجوز أن تعلن بعض القوى جهارا أنها تعارض خطة الكهرباء، ويمررها مجلس الوزراء ويبقى المناهضون لها في مقاعدهم الوزارية، تماما كما لا يجوز أن يطلق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله مواقف كتلك التي سمعناها في خطابه الأخير، ويتخذ القرارات التي من شأنها تطيير المؤسسات ويبقى بعض القوى في الحكومة حفاظا على التسوية التي أطلقت العهد وأنتجت الفريق الوزاري".
تبعاً لهذه الصورة، تشير المصادر إلى أن "الأمر لا يتعلق بالعلاقات الشخصية، بل إن المشكلة ترتبط أولا بالتوجهات السياسية المختلفة للأفرقاء. والجميع يعرف تمام المعرفة أن من الصعوبة بمكان أن يلتقي أصحاب توجه سياسي معيّن مع آخرين من أصحاب نظرة مناقضة""، مشددة على "أننا "لسنا في موقع عداء مع أحد، أي أن لا شيء يتطلب "وقفا لإطلاق النار" أو "مصالحة" مع الآخرين، علما أننا في حال من المصالحة الوطنية مع الجميع. إلا أننا نعتبر أن التسوية السياسية الأخيرة لم تقم على قواعد مشتركة بل كانت مجرد عملية توزيع حصص لا نوافق عليها. لذلك، نحن اليوم راضون بموقعنا المعارض إنطلاقا من معادلة الأكثرية الحاكمة والأقلية المعارضة تحت سقف النظام الديموقراطي. ونحن مقتنعون بأن ما يجري خاطئ جدا، وأن المعالجة لا تكون بالسعي إلى مواقع في السلطة".
وردا على الكلام عن أن اللقاءات المكثفة بين مختلف القوى التي تناقضها الكتائب اليوم ستخرج بتموضعات انتخابية جديدة قد يضطر رئيس الحزب إلى مجابتها انتخابيا، تبدي المصادر إرتياحها إلى المعارضة الكتائبية "باعتبار أنها تلقى آذانا صاغية في أوساط الناس، مشددة على أن "دورنا اليوم على الساحة السياسية مهم جدا، لأنه دليل إلى أن المعارضة الحية موجودة في النظام الديموقراطي الذي يحتاجها. وبغض النظر عن حجمنا النيابي، نحن اليوم نشكل نصف البلد بمفهوم الديموقراطية الحقيقية، وهذا همنا الأكبر، بعيدا من تعداد المناصرين والحسابات الانتخابية".
هذه الصورة دفعت بعض المتفائلين إلى الكلام عن مساع حثيثة تبذل لرأب الصدع السياسي الطويل بين الكتائب والقوات- وهم حلفاء الأمس- على وقع مواقف الطرفين وتموضعاتهما المتناقضة لا سيما لجهة العلاقة مع الحكومة، حيث لا يزال رئيس الكتائب النائب سامي الجميل يغرد وحيدا في سرب المعارضة، فيما القوات ماضية في مساندة العهد والدائرين في فلكه، وإن كانت تعترض على بعض الشوائب المسجلة أخيرا. غير أن المقربون من الجميل يبدون حريصين على وضع النقاط على حروف العلاقة مع القوات، مؤكدين أن لا جاجة إلى "وقف لإطلاق النار بين الطرفين" اللذين يلتقيان على عدد من المبادئ السيادية.
وإذا كانت الصيفي التقت أيضا مع معراب على معارضة ملف خطة الكهرباء، كما على أولوية سيادة لبنان، فإن الأولى تنتظر من الثانية ترجمة سياسية عملية لهذه المواقف.
وفي هذا الاطار، تلفت مصادر كتائبية عبر "المركزية" إلى أن "الخيارات السياسية واضحة، وكذلك مواقفنا. بدليل أن النائب سامي الجميل دعا جميع المشاركين في الحكومة غير الراضين عما يجري في أروقة مجلس الوزراء، إلى الإستقالة إنسجاما مع أنفسهم. ذلك أن لا يجوز أن تعلن بعض القوى جهارا أنها تعارض خطة الكهرباء، ويمررها مجلس الوزراء ويبقى المناهضون لها في مقاعدهم الوزارية، تماما كما لا يجوز أن يطلق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله مواقف كتلك التي سمعناها في خطابه الأخير، ويتخذ القرارات التي من شأنها تطيير المؤسسات ويبقى بعض القوى في الحكومة حفاظا على التسوية التي أطلقت العهد وأنتجت الفريق الوزاري".
تبعاً لهذه الصورة، تشير المصادر إلى أن "الأمر لا يتعلق بالعلاقات الشخصية، بل إن المشكلة ترتبط أولا بالتوجهات السياسية المختلفة للأفرقاء. والجميع يعرف تمام المعرفة أن من الصعوبة بمكان أن يلتقي أصحاب توجه سياسي معيّن مع آخرين من أصحاب نظرة مناقضة""، مشددة على "أننا "لسنا في موقع عداء مع أحد، أي أن لا شيء يتطلب "وقفا لإطلاق النار" أو "مصالحة" مع الآخرين، علما أننا في حال من المصالحة الوطنية مع الجميع. إلا أننا نعتبر أن التسوية السياسية الأخيرة لم تقم على قواعد مشتركة بل كانت مجرد عملية توزيع حصص لا نوافق عليها. لذلك، نحن اليوم راضون بموقعنا المعارض إنطلاقا من معادلة الأكثرية الحاكمة والأقلية المعارضة تحت سقف النظام الديموقراطي. ونحن مقتنعون بأن ما يجري خاطئ جدا، وأن المعالجة لا تكون بالسعي إلى مواقع في السلطة".
وردا على الكلام عن أن اللقاءات المكثفة بين مختلف القوى التي تناقضها الكتائب اليوم ستخرج بتموضعات انتخابية جديدة قد يضطر رئيس الحزب إلى مجابتها انتخابيا، تبدي المصادر إرتياحها إلى المعارضة الكتائبية "باعتبار أنها تلقى آذانا صاغية في أوساط الناس، مشددة على أن "دورنا اليوم على الساحة السياسية مهم جدا، لأنه دليل إلى أن المعارضة الحية موجودة في النظام الديموقراطي الذي يحتاجها. وبغض النظر عن حجمنا النيابي، نحن اليوم نشكل نصف البلد بمفهوم الديموقراطية الحقيقية، وهذا همنا الأكبر، بعيدا من تعداد المناصرين والحسابات الانتخابية".
"المركزية" - 26 آب 2017
إرسال تعليق