0
إستكمالا لمؤتمر الأمس، بدأ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مؤتمره بقراءة فقرة صغيرة من البيان الوزاري للحكومة الحالية التي أخذت الثقة على اساسه، مشيراً إلى أن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن لبنان لا يزال ينأى بنفسه عن النار المشتعلة في المنطقة، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا.

وشدد جعجع على أن كل الحكومات اللبنانية اعتمدت السياسات العامة وهي سياسة النأي بالنفس، وبعض الوزراء يقولون سنذهب الى سوريا، “كلّا يا صديقي مافيك تطلع ع سوريا بصفتك الشخصية”، مضيفاً: “فبهذه الطريقة أنت تخالف الحكومة وتخالف سياسة العهد الجديد وتعتدي على الشرعية اللبنانية وتخالف مجلس الوزراء الذي لا يقبل البحث بالموضوع”.

ولفت إلى أنه “إذ أردت الذهاب بصفتك الشخصية كي تتسوح فأنت حر ولكن بصفة رسمية فلا يحق لك، نحن موقفنا موضوعي ولا مشكلة لدينا مع الشعب السوري”، وتابع: “عندما تشلّ السلطة السياسية هناك ما يسمى المرفق العام ونحن لسنا ضده بالعكس واليوم الحياة يجب أن تستمر بين الشعبين”.

وبموضوع الكهرُباء السورية، قال رئيس “القوات” هناك اتفاق منذ عشرات السنوات وهذا الاتفاق موجود ومؤسسة لبنان هي التي تتخذ القرار وشركة كهرباء سوريا لاتزال موجودة مهما كان المستوى السياسي في سوريا ولا احد يخلط الامور في بعضها.

ورأى جعجع أن إستمرارية المرفق العام مع الإعتراف بمستوى سياسي معين، وكهرباء سوريا هذه عمليات جارية لا علاقة لها بالسياسة هذه مؤسسات عامة سوف تستمر.

واشار جعجع إلى أن الشيء الذي يُسمّى حكومة بشار الأسد لا شرعية داخلية ولا عربية ولا خارجية له، معتبراً أن الحكومة السورية غير موجودة بل مثلها مثل بعض مراكز القوى الموجودة في مناطق اخرى في سوريا، والوزراء الذين سيذهبون الى سوريا.

وسأل هل يقبل احد ان “يفعل اي شيء ببلاش”؟ واين مصلحة الشعب اللبناني بذهاب وزير منا الى سوريا؟ ماذا سيجلب معه الوزير الذي سيذهب الى دمشق؟ كم جثة سيجلب معه؟ مضيفاً: “لانه غير ذاهب للحصول على مساعدات اقتصادية او ميزانيات لبنى تحتية”.

وأوضح جعجع أن “هذه الزيارة كلها مضار بالإضافة إلى أنها ستضع لبنان بالخانة الإيرانية في الوقت الذي أميركا والدول الكبرى هي في مواجهة مع هذه الدولة، من أجل ماذا؟ من أجل لا شيء ومن يفكر بهذه الزيارة لا يفكر بمصلحة لبنان وهو يفكر بشيء آخر كلياً خارج نطاق لبنان”.

وأكّد رئيس “القوات” أن “ذهاب الوزراء الى سوريا سيهز الاستقرار السياسي اللبناني وسيضع لبنان في الخانة الايرانية، وستسبب ضررا كبيرا جدا على لبنان الذي هو بمنأى عن كل ما يحصل في الشرق الأوسط بفضل تحالفنا مع بعضنا، عبر اتفاق النأي بالنفس مستثنين القضية الفلسطينية”.

موقع "القوات اللبنانية" - 10 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top