أطلق وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والطاقة والمياه سيزار ابي خليل أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحي في أعالي منطقة البترون خلال حفل أقيم عند مستديرة بلدة كفرحلدا في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي مروان عبود، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رؤساء بلديات ومخاتير، عدد من مستشاري وزارة الطاقة مديرين وموظفين وحشد من أهالي القرى والبلدات الجردية.
بعد النشيد الوطني رحبت المحامية زينه ضاهر بالوزيرين باسيل وابي خليل والحضور، وقالت: "ها هو الانماء يطال كافة قرى قضاء البترون الذي عانى لسنوات حرمانا انمائيا أدى الى تشتت أبنائها. وها هي وزارة الطاقة، ومنذ 2009 يوم تولى الوزير جبران باسيل مسؤوليتها، تصبح الاكثر حرصا على حقوق واحتياجات المواطنين من خلال مشاريع انمائية امتدت على كافة الأراضي اللبنانية".
وعرضت للمشاريع التي حظيت وتحظى بها منطقة البترون وثمنت جهود الوزير باسيل "الذي يضع أمامه هدفا واحدا هو رفع الحرمان عن منطقتنا وبفضله تتحقق أحلامنا وتنفذ مشاريعنا".
وألقى الحرك كلمة قال فيها: "مرة جديدة نلتقي لكي نؤكد أن لا حدود للإنماء وعندما تكون هناك إرادة ونية لإنجاز المشاريع تسقط كل العقبات. واليوم نطلق مشروعا يعالج مشكلة تعاني منها معظم المناطق اللبنانية وتنفيذه حاجة ملحة لوضع حد لتلوث مياه نهر الجوز".
واضاف: "في العام 2010 طالب الأهالي واتحاد البلديات بالمشروع وتبناه الوزير باسيل الذي يضع دائما مطالب أهالي المنطقة في أولويات اهتماماته وفي العام2012 رست المناقصة على شركة HOMEN وفي العام2013 بدأ العمل بالمحطة ثم توقف بسبب رفض اصحاب العقارات المجاورة لها. وعند تسلمنا اتحاد البلديات ومع المجلس الجديد اتخذنا قرارا بحل المشكلة واستئناف العمل من جديد بمشروع المحطة الممول من وزارة الطاقة بقيمة 40 مليار ليرة لبنانية. وفي العام 2016 وضعنا المشروع على سكة التنفيذ بمساعدة الوزير سيزار أبي خليل وبدعم من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وبمؤازرة من القوى الأمنية".
وختم متوجها الى الوزيرين باسيل وابي خليل بالقول : "شكرا لكما وبوجود أشخاص مثلكما في مواقع المسؤولية سنشهد تقدما مستمرا في البلد".
ثم ألقى ابي خليل كلمة تناول فيها الجانبين التقني والسياسي للمشروع، وقال: "في الجانب التقني نشير الى أنه ولغاية وصول الوزير جبران باسيل الى وزارة الطاقة والمياه كانت الدولة اللبنانية قد صرفت مليار و 450 مليون دولار على الصرف الصحي في لبنان، من شبكات ومحطات ومنشآت صرف صحي غير مربوطة ببعضها، فإما شبكات منفذة غير موصولة الى المنازل والى المحطة وإما موصولة الى المنازل وتفرغ المياه المبتذلة في الوديان أو محطات موصولة لا نزال حتى اليوم نحاول تأمين الكمية اللازمة من الصرف الصحي لتشغيلها وهي غير مربوطة بالشبكات".
وتابع: "وضع الوزير باسيل الاستراتيجية الوطنية للصرف الصحي التي وافق عليها مجلس الوزراء وفرضت على كل الادارات بما فيها البلديات الالتزام بتكامل المنظومات من الوصلة المنزلية الى الشبكات الداخلية الى خطوط الجمع الى محطة الصرف الصحي لرفع الضرر عن مياهنا الجوفية التي نعتمد عليها بشكل أساسي لحين انجاز مشاريع السدود. أما مشروعنا اليوم فهو يخدم منطقة واسعة من جرد البترون ويرفع الضرر عن ساحل البترون وعن نهر الجوز المهم والحيوي في المنطقة".
وأضاف: "هذا هو الانجاز الذي عودنا عليه معالي الوزير باسيل ليس على مستوى هذا القطاع بل على مستوى كافة القطاعات وفي الوزارات التي تسلمها من الاتصالات الى الطاقة والمياه بكل قطاعاتها بما فيها القطاعات الفرعية داخل القطاعات الكبرى وصولا الى وزارة الخارجية السيادية بامتياز".
وقال: "أما في الجانب السياسي فقد كان من المفترض ان نكون اليوم في احتفال تدشين المحطة وليس اعادة اطلاق العمل فيها، وكان من المفترض ان تكون المحطة اليوم في خدمة المواطنين ورفع الضرر عنهم وعن المياه الجوفية وعن نهر الجوز وعن الساحل. ولا بد من الاشارة الى التأخير التي طال العديد من المشاريع ووحده المواطن اللبنانية يدفع الثمن بتأخير الخدمة عنه، وكذلك الاقتصاد اللبناني يدفع الثمن نتيجة الخدمات السيئة كما أن الخزينة اللبنانية تدفع الثمن ايضا بسبب هدر المال في كافة القطاعات".
وجدد "الالتزام والاصرار والتصميم على الطريق التي شقها معالي الوزير باسيل من خلال تجاوز كل الصعوبات وبالتعاون مع كل الخيرين ومنهم رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك الذي كان له الدور الكبير لحل مشكلة هذه المحطة اليوم وسنتمكن من تنفيذ كل المشاريع التي تم التأسيس لها في وزارة الطاقة والمياه منذ تشرين الثاني 2009 ولغاية اليوم ، وكل هذه المشاريع ستنفذ وستبصر النور وستوضع في الخدمة العامة وستوفر على المواطن وعلى الدولة اللبنانية الكثير من الاعباء".
وختم متمنيا "لهذه المنطقة العزيزة، التي أحببناها كثيرا بفضل الوزير باسيل، دوام الازدهار والمزيد من المشاريع وافتتاح المشاريع ووضعها في الخدمة وهذا هو الهدف الذي نصبو اليه والذي نعمل لتحقيقه أن نتمكن من رفع كل مناطقنا الى المستوى الخدماتي الذي يتلاءم مع عصرنا ومع المستوى الخدماتي في الدول المتقدمة"، شاكرا للجميع "حفاوة الاستقبال."
وألقى باسيل كلمة توجه فيها الى "أهلنا في جرد البترون، نحن اليوم في ثالث محطة ضمن اطار اطلاق مشاريع في الشمال بعد طرابلس في البحصاص حيث اطلقنا مع رئيس الحكومة محطة تحويل كهرباء، ثم انتقلنا الى شكا حيث أطلقنا مشاريع مياه، حوالى ال 7 آلاف متر مكعب مياه في اليوم من 3 آبار وخزانين لبلدتي شكا وأنفه. وكان من المفترض اليوم أن نحتفل باطلاق محطة الصرف الصحي وقصّ الشريط لأنه كان من المفترض انجازها في العام 2016 وكان من المفترض أيضا أن نكون اليوم في حفل وضع مدماك نجاح جديد فنحتفل معا بإنهاء معاناة أهالي المنطقة في الجرد والتخلص من مشكلة قساطل الصرف الصحي التي تذهب مياهها الى نهر الجوز وتلوثه من الأعلى وصولا" الى البترون.وأن يكون لدينا اليوم 3350 متر مكعب من المياه يوميا" نروي بها السهل، اذا رغب الناس بذلك، لأنها محطة متطورة وتقنياتها عالية، وعندما اتخذ القرار بإنشاء المحطة كانت أحدث محطة صرف صحي في لبنان تعمل على الأشعة ما فوق البنفسجية تخرج منها مياه يمكن أن نشربها وبالحد الأدنى صالحة بالتأكيد للري، وللأمان ولراحة المنطقة، وبدل أن يكون الصرف الصحي يرمي مياهه الآسنة من أول النهر ويلوث كافة البلدات والقرى ككفرحلدا وبيت شلالا وبساتين العصي نزولا" قررنا أن تكون محطة التكرير في هذا الموقع وللاحتياط أنشانا قسطل بطول كيلومتر ونصف نزولا" ليبعد الضرر عن كل القرى. وكما تلاحظون فأن كل القرى والبلدات المستفيدة من هذا المشروع هي كل قرى الجرد والذي هو بقيمة 30 مليون دولار ليزيل الضرر البيئي وليؤمن مصادر بديلة للمياه عند الحاجة. ونحن نعمل بشكل علمي يوفّر على الناس ويؤمن لهم رفاهية العيش ولذلك نرفض الضرر البيئي لذا نعمل على ازالة هذا الضرر عن هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا. وبصراحة أنا أشعر بالخطيئة لأنني لدى مجيئي الى دوما وحين رأيت انهيار التراب من الجبل شعرت بجرح في قلبي. ورغم انني لست المتعهد ولكن لي يد في هذا المشروع ويعلم الريس مروان كم انا حزين في كل مرة أنظر فيها الى هذا الجبل وأتساءل كيف أن المتعهد رمى ردما" في هذا الجبل الجميل ويقولون لي لا بأس سينبت عليه خضار . اما رأيي انا فانه علينا أن نتابع مع المتعهد لازالة هذا الضرر عن هذه الطبيعة الجميلة التي لا يمنحنا اياها الخالق كل يوم وليس نحن من يفرط بها وانما علينا أن نحافظ عليها".
وتابع: "انها مناسبة كي نقوم نحن ووزارة الطاقة والمتعهد ورئيس اتحاد البلديات الذي كان له الفضل الكبير بممارسة الضغوط لازالة المعوقات السياسية أمام هذا المشروع. فهذا المشروع لم يكن ينطوي على مشاكل بيئية وما زال كما هو وفي مكانه وموقعه وشروطه لان موقعه وشروطه مدروسان وهناك بديلان لتأمين التيار الكهربائي ، وهناك خطان للصرف الصحي اذا توقف أحدهم يتم تشغيل آخر. وهناك احتياطي للقسطل البعيد وهناك كافة الوسائل التي تسمح بتكرير المياه كي تكون مياه نظيفة".
واضاف: "من هنا كلنا معا، رؤساء بلديات ومجتمع مدني، حريصون على أن نحافظ على منطقتنا وان نكون العين الساهرة ليكون هذا المشروع بصمة ايجابية جديدة بفضلكم جميعا ولأجلكم جميعا. وهذه الأموال ليست أموالنا انها أموالكم دفعتموهم ضرائب ورسوم والدولة تقوم بواجباتها من خلال تأمين هذه البيئة السليمة لكم .وكما أننا سنطلق قريبا مشروعي الصرف الصحي في البترون وشكا، وهكذا نكون قد غطينا ساحل البترون كاملا، وينتهي العمل بهما في ال 2017 ويتم تدشينهما، على أمل أن نتساعد كلنا لنزيل المعوقات لان المتعهد تحملنا كفاية وتحمل كلفة وضرر خسائر 4 سنوات ولولا صداقتنا معه لما كان تحملنا لكنه جارنا من الكورة يحبنا ونحبه".
وتابع: "نحن في هذا البلد لولا تعاوننا بهذه الطريقة لم يكن بامكاننا أن نمرر هذه المشاريع. وعلينا أن نعتاد على تحمل بعضنا ومساعدة بعضنا لأن كل مشروع فيه خير سيظهر هذا الخير وكل تأخير في أي مشروع مفيد يقع الضرر على الجميع وينعكس على الجميع. واذا أردت الكلام في السياسة أقول أن كل وقت يمر فيه خسارة كبيرة على الناس والبلد والاقتصاد فطالما كنا نعلم باننا سنصل الى انتخاب الرئيس الأكثر شعبية لماذا انتظرنا سنتين ونصف؟. كما أننا كنا نعلم انه علينا ان نقر قانون انتخاب يؤمن صحة تمثيل فلماذا نخسر وقتا ونمدد ونلحق الاذى بثقافتنا الديمقراطية. ونعلم اننا سنؤمن الكهرباء فلماذا التسبب بالخسارة على الناس كل سنة ملياري دولار على الخزينة . ونعلم أنه باصرارنا سنؤمن المياه الى كافة قرى البترون وسينجز السدّ لأنه ليس هناك نووي تحته وهذه المحطة ستعمل لأنه ليس فيها تلوث وانما ازالة للتلوث. وخط المنصورية سيعمل لأن لا ضرر فيه. وكل المشاريع ستمشي لأن كل شيء يقوم به الانسان عليه ان يقيس نسبة المنفعة ومقارنتها مع نسبة الضرر وما اذا كانت تطال شخصا أو مجموعة أشخاص. في الحياة العامة حين يراد تمرير طريق يقاس على هذا الاساس. لا يمكننا في كل مرة أن نضع معوقات سياسية بلباس بيئي أو مالي اجتماعي او اقتصادي فيما الخلفية سياسية. هذا الوقت الذي يمر يترتب عليه كلفة فكلما مر الوقت كلما نزفنا اكثر وكلما هاجر شبابنا أكثر وكلما دفع مجتمعنا اكثر وكذلك اقتصادنا تكون كلفته اكبر بكثير".
ودعا الى "ان نتنافس على الافضل وليس ان نتنافس على عرقلة بعضنا اكثر. وهذا الكلام السياسي هو كلام ايجابي فأنا لا يمكنني أن أقف هنا بعد اربع سنوات ولا أقول هذا الكلام لانه ما من احد يمنننا باعادة تنفيذ هذه المحطة ولا نحن نريد أو نقبل أن نقوم بتسويات في كل مرة نريد فيها أن ننفذ مشروعا وفي كل مرة، كل من يحاول القيام بشيء مفيد للناس يدفع من صيته ومن سمعته ومن صدقيته. فهل اذا أراد أحد في هذا البلد القيام بعمل جيد ويريد ان يؤمن الكهرباء يكون سارقا؟ واذا أراد ان يؤمن المياه يكون مخالفا للقانون"؟
وسأل: "ما هي وظيفة الوزير وما هي وظيفة المسؤول في الدولة الا أن يعمل وينتج ويقوم بمشاريع. ولا شيء يخيفنا ومن يتهمنا اتهامات باطلة يزيدنا اصرارا. كل المشاريع التي التزمنا بها في قضاء البترون وعلى المستوى الوطني ستنفذ كلها وترون انها تنفذ. لا احد يمكنه ان يقف في طريقنا اذا كنا نقوم بعمل خير. ولا احد يمكنه ان يعرقلنا لا في السياسة الكبيرة ولا في الاستراتيجيا ولا في السياسة الانمائية. هذا لاننا نعلم ان هذه مسؤوليتنا ولاننا نعلم ان الناس في النهاية ستعرف الحقيقة وستقدر".
وقال: "انا سعيد لانني ارى ان كل شيء أسسناه مع الناس يستكمل اليوم وكل يوم اذكر نوابنا في المتن الاعلى بأن يتحملوا في موضوع السد لانه عند انتهائه الناس ستشكركم . علينا أن نقيس الامور بنتائجها وخواتيمها. وكل يوم سيكون هناك من يحمل ضميره ويحملنا اشياء غير صحيحة وهذه الاضاليل ستنتهي والحقيقة ستظهر. حين يكون هناك عمل الحقيقة ستظهر فهناك متعهد موجود وهو يعلم اذا كان طلب منه أحد دفع رشاوى لاحد أو فرض عليه شيء من قبل احد، وهناك حوالى المئتي متعهد عملوا معنا وهم يعلمون كيف نعمل ووفق أية مواصفات واي معايير واي شفافية وآدمية نعمل. لن يأتي أحد فاسد ليوقفنا عن مشاريعنا، سواء اكان شخصا او فريقا سياسيا أو اي كان، ففي النهاية حقيقتنا هي التي ستنتصر. وهذا المشروع ينتصر اليوم على كل شيء حاول عرقلته لانه لم يكن حقيقيا. وهذه الامثولة التي يجب ان نوصلها الى الآخرين بان لا يتعذبوا فنحن لن نتوقف وكل المحاولات ستخسر معنا في النهاية".
وقال: "بكل محبة اتوجه الى المعرقل لأقول أنك تعذب نفسك لتظهر امام الناس بانك كاذب ونحن اصحاب الحق والمشروع ينفذ وسينفذ. وللناس نقول وبكل محبة ثقوا بنا حين نعدكم بتنفيذ شيء لان الحق بجانبنا ولاننا نسعى لتحقيق الخير ولان اقل واجباتنا ان نؤمن الكهرباء والمياه والصرف الصحي في البلد".
وأسف "لأنكم صدقتم ان هذه المنطقة محكومة بالحرمان وبانه لا يمكن ان يقدم لها شيء ونحن نقول لكم لان هذه المنطقة ستكون مزدهرة وسننفذ الاسبوع المقبل طريق تنورين التحتا وتنورين الفوقا ولن يبقى شيء اسمه حرمان في هذه المنطقة. هذا التزامنا مع اهلها وهذا حقهم علينا وهذا التزامنا مع جميع اللبنانيين فكما نعطي هذه المنطقة علينا أن نكون هكذا في كل لبنان بالتساوي. بالأمس حصلنا في مجلس الوزراء على قرار بتنفيذ طريق بجدرفل كفيفان لأنه حق لهذه المنطقة أن يكون لها طرقات وكل طريق يجب أن تنجز، اللقلوق ـ تنورين واهمج كله يجب ان ينفذ كذلك طريق القداسة في حردين وكل قرى وكل دير وكل معلم اثري، من سوق دوما الى طريق ترتج ـ بشعلة الى تنورين التحتا مرورا بدوما".
وختم باسيل: "كل هذه المشاريع ستنفذ لانها حق للناس والاضرار التي تنتج عن سوء هذه الطرقات للسيارات اذا جمعناها فان كلفة الطرقات أقل بكثير. هكذا نفكر اقتصاديا، وهكذا نفكر أن نبني دولة ومجتمعا. نحن نريد منكم فقط ان تقفوا معنا بثقة وايمان، ومن كان ايمانه ضعيفا فالله يأخذه الى غير مكان. ثقوا أننا لا نقول لكم الا الحقيقة وهذه الحقيقة هي التي ستنتصر".
بعد النشيد الوطني رحبت المحامية زينه ضاهر بالوزيرين باسيل وابي خليل والحضور، وقالت: "ها هو الانماء يطال كافة قرى قضاء البترون الذي عانى لسنوات حرمانا انمائيا أدى الى تشتت أبنائها. وها هي وزارة الطاقة، ومنذ 2009 يوم تولى الوزير جبران باسيل مسؤوليتها، تصبح الاكثر حرصا على حقوق واحتياجات المواطنين من خلال مشاريع انمائية امتدت على كافة الأراضي اللبنانية".
وعرضت للمشاريع التي حظيت وتحظى بها منطقة البترون وثمنت جهود الوزير باسيل "الذي يضع أمامه هدفا واحدا هو رفع الحرمان عن منطقتنا وبفضله تتحقق أحلامنا وتنفذ مشاريعنا".
وألقى الحرك كلمة قال فيها: "مرة جديدة نلتقي لكي نؤكد أن لا حدود للإنماء وعندما تكون هناك إرادة ونية لإنجاز المشاريع تسقط كل العقبات. واليوم نطلق مشروعا يعالج مشكلة تعاني منها معظم المناطق اللبنانية وتنفيذه حاجة ملحة لوضع حد لتلوث مياه نهر الجوز".
واضاف: "في العام 2010 طالب الأهالي واتحاد البلديات بالمشروع وتبناه الوزير باسيل الذي يضع دائما مطالب أهالي المنطقة في أولويات اهتماماته وفي العام2012 رست المناقصة على شركة HOMEN وفي العام2013 بدأ العمل بالمحطة ثم توقف بسبب رفض اصحاب العقارات المجاورة لها. وعند تسلمنا اتحاد البلديات ومع المجلس الجديد اتخذنا قرارا بحل المشكلة واستئناف العمل من جديد بمشروع المحطة الممول من وزارة الطاقة بقيمة 40 مليار ليرة لبنانية. وفي العام 2016 وضعنا المشروع على سكة التنفيذ بمساعدة الوزير سيزار أبي خليل وبدعم من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وبمؤازرة من القوى الأمنية".
وختم متوجها الى الوزيرين باسيل وابي خليل بالقول : "شكرا لكما وبوجود أشخاص مثلكما في مواقع المسؤولية سنشهد تقدما مستمرا في البلد".
ثم ألقى ابي خليل كلمة تناول فيها الجانبين التقني والسياسي للمشروع، وقال: "في الجانب التقني نشير الى أنه ولغاية وصول الوزير جبران باسيل الى وزارة الطاقة والمياه كانت الدولة اللبنانية قد صرفت مليار و 450 مليون دولار على الصرف الصحي في لبنان، من شبكات ومحطات ومنشآت صرف صحي غير مربوطة ببعضها، فإما شبكات منفذة غير موصولة الى المنازل والى المحطة وإما موصولة الى المنازل وتفرغ المياه المبتذلة في الوديان أو محطات موصولة لا نزال حتى اليوم نحاول تأمين الكمية اللازمة من الصرف الصحي لتشغيلها وهي غير مربوطة بالشبكات".
وتابع: "وضع الوزير باسيل الاستراتيجية الوطنية للصرف الصحي التي وافق عليها مجلس الوزراء وفرضت على كل الادارات بما فيها البلديات الالتزام بتكامل المنظومات من الوصلة المنزلية الى الشبكات الداخلية الى خطوط الجمع الى محطة الصرف الصحي لرفع الضرر عن مياهنا الجوفية التي نعتمد عليها بشكل أساسي لحين انجاز مشاريع السدود. أما مشروعنا اليوم فهو يخدم منطقة واسعة من جرد البترون ويرفع الضرر عن ساحل البترون وعن نهر الجوز المهم والحيوي في المنطقة".
وأضاف: "هذا هو الانجاز الذي عودنا عليه معالي الوزير باسيل ليس على مستوى هذا القطاع بل على مستوى كافة القطاعات وفي الوزارات التي تسلمها من الاتصالات الى الطاقة والمياه بكل قطاعاتها بما فيها القطاعات الفرعية داخل القطاعات الكبرى وصولا الى وزارة الخارجية السيادية بامتياز".
وقال: "أما في الجانب السياسي فقد كان من المفترض ان نكون اليوم في احتفال تدشين المحطة وليس اعادة اطلاق العمل فيها، وكان من المفترض ان تكون المحطة اليوم في خدمة المواطنين ورفع الضرر عنهم وعن المياه الجوفية وعن نهر الجوز وعن الساحل. ولا بد من الاشارة الى التأخير التي طال العديد من المشاريع ووحده المواطن اللبنانية يدفع الثمن بتأخير الخدمة عنه، وكذلك الاقتصاد اللبناني يدفع الثمن نتيجة الخدمات السيئة كما أن الخزينة اللبنانية تدفع الثمن ايضا بسبب هدر المال في كافة القطاعات".
وجدد "الالتزام والاصرار والتصميم على الطريق التي شقها معالي الوزير باسيل من خلال تجاوز كل الصعوبات وبالتعاون مع كل الخيرين ومنهم رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك الذي كان له الدور الكبير لحل مشكلة هذه المحطة اليوم وسنتمكن من تنفيذ كل المشاريع التي تم التأسيس لها في وزارة الطاقة والمياه منذ تشرين الثاني 2009 ولغاية اليوم ، وكل هذه المشاريع ستنفذ وستبصر النور وستوضع في الخدمة العامة وستوفر على المواطن وعلى الدولة اللبنانية الكثير من الاعباء".
وختم متمنيا "لهذه المنطقة العزيزة، التي أحببناها كثيرا بفضل الوزير باسيل، دوام الازدهار والمزيد من المشاريع وافتتاح المشاريع ووضعها في الخدمة وهذا هو الهدف الذي نصبو اليه والذي نعمل لتحقيقه أن نتمكن من رفع كل مناطقنا الى المستوى الخدماتي الذي يتلاءم مع عصرنا ومع المستوى الخدماتي في الدول المتقدمة"، شاكرا للجميع "حفاوة الاستقبال."
وألقى باسيل كلمة توجه فيها الى "أهلنا في جرد البترون، نحن اليوم في ثالث محطة ضمن اطار اطلاق مشاريع في الشمال بعد طرابلس في البحصاص حيث اطلقنا مع رئيس الحكومة محطة تحويل كهرباء، ثم انتقلنا الى شكا حيث أطلقنا مشاريع مياه، حوالى ال 7 آلاف متر مكعب مياه في اليوم من 3 آبار وخزانين لبلدتي شكا وأنفه. وكان من المفترض اليوم أن نحتفل باطلاق محطة الصرف الصحي وقصّ الشريط لأنه كان من المفترض انجازها في العام 2016 وكان من المفترض أيضا أن نكون اليوم في حفل وضع مدماك نجاح جديد فنحتفل معا بإنهاء معاناة أهالي المنطقة في الجرد والتخلص من مشكلة قساطل الصرف الصحي التي تذهب مياهها الى نهر الجوز وتلوثه من الأعلى وصولا" الى البترون.وأن يكون لدينا اليوم 3350 متر مكعب من المياه يوميا" نروي بها السهل، اذا رغب الناس بذلك، لأنها محطة متطورة وتقنياتها عالية، وعندما اتخذ القرار بإنشاء المحطة كانت أحدث محطة صرف صحي في لبنان تعمل على الأشعة ما فوق البنفسجية تخرج منها مياه يمكن أن نشربها وبالحد الأدنى صالحة بالتأكيد للري، وللأمان ولراحة المنطقة، وبدل أن يكون الصرف الصحي يرمي مياهه الآسنة من أول النهر ويلوث كافة البلدات والقرى ككفرحلدا وبيت شلالا وبساتين العصي نزولا" قررنا أن تكون محطة التكرير في هذا الموقع وللاحتياط أنشانا قسطل بطول كيلومتر ونصف نزولا" ليبعد الضرر عن كل القرى. وكما تلاحظون فأن كل القرى والبلدات المستفيدة من هذا المشروع هي كل قرى الجرد والذي هو بقيمة 30 مليون دولار ليزيل الضرر البيئي وليؤمن مصادر بديلة للمياه عند الحاجة. ونحن نعمل بشكل علمي يوفّر على الناس ويؤمن لهم رفاهية العيش ولذلك نرفض الضرر البيئي لذا نعمل على ازالة هذا الضرر عن هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا. وبصراحة أنا أشعر بالخطيئة لأنني لدى مجيئي الى دوما وحين رأيت انهيار التراب من الجبل شعرت بجرح في قلبي. ورغم انني لست المتعهد ولكن لي يد في هذا المشروع ويعلم الريس مروان كم انا حزين في كل مرة أنظر فيها الى هذا الجبل وأتساءل كيف أن المتعهد رمى ردما" في هذا الجبل الجميل ويقولون لي لا بأس سينبت عليه خضار . اما رأيي انا فانه علينا أن نتابع مع المتعهد لازالة هذا الضرر عن هذه الطبيعة الجميلة التي لا يمنحنا اياها الخالق كل يوم وليس نحن من يفرط بها وانما علينا أن نحافظ عليها".
وتابع: "انها مناسبة كي نقوم نحن ووزارة الطاقة والمتعهد ورئيس اتحاد البلديات الذي كان له الفضل الكبير بممارسة الضغوط لازالة المعوقات السياسية أمام هذا المشروع. فهذا المشروع لم يكن ينطوي على مشاكل بيئية وما زال كما هو وفي مكانه وموقعه وشروطه لان موقعه وشروطه مدروسان وهناك بديلان لتأمين التيار الكهربائي ، وهناك خطان للصرف الصحي اذا توقف أحدهم يتم تشغيل آخر. وهناك احتياطي للقسطل البعيد وهناك كافة الوسائل التي تسمح بتكرير المياه كي تكون مياه نظيفة".
واضاف: "من هنا كلنا معا، رؤساء بلديات ومجتمع مدني، حريصون على أن نحافظ على منطقتنا وان نكون العين الساهرة ليكون هذا المشروع بصمة ايجابية جديدة بفضلكم جميعا ولأجلكم جميعا. وهذه الأموال ليست أموالنا انها أموالكم دفعتموهم ضرائب ورسوم والدولة تقوم بواجباتها من خلال تأمين هذه البيئة السليمة لكم .وكما أننا سنطلق قريبا مشروعي الصرف الصحي في البترون وشكا، وهكذا نكون قد غطينا ساحل البترون كاملا، وينتهي العمل بهما في ال 2017 ويتم تدشينهما، على أمل أن نتساعد كلنا لنزيل المعوقات لان المتعهد تحملنا كفاية وتحمل كلفة وضرر خسائر 4 سنوات ولولا صداقتنا معه لما كان تحملنا لكنه جارنا من الكورة يحبنا ونحبه".
وتابع: "نحن في هذا البلد لولا تعاوننا بهذه الطريقة لم يكن بامكاننا أن نمرر هذه المشاريع. وعلينا أن نعتاد على تحمل بعضنا ومساعدة بعضنا لأن كل مشروع فيه خير سيظهر هذا الخير وكل تأخير في أي مشروع مفيد يقع الضرر على الجميع وينعكس على الجميع. واذا أردت الكلام في السياسة أقول أن كل وقت يمر فيه خسارة كبيرة على الناس والبلد والاقتصاد فطالما كنا نعلم باننا سنصل الى انتخاب الرئيس الأكثر شعبية لماذا انتظرنا سنتين ونصف؟. كما أننا كنا نعلم انه علينا ان نقر قانون انتخاب يؤمن صحة تمثيل فلماذا نخسر وقتا ونمدد ونلحق الاذى بثقافتنا الديمقراطية. ونعلم اننا سنؤمن الكهرباء فلماذا التسبب بالخسارة على الناس كل سنة ملياري دولار على الخزينة . ونعلم أنه باصرارنا سنؤمن المياه الى كافة قرى البترون وسينجز السدّ لأنه ليس هناك نووي تحته وهذه المحطة ستعمل لأنه ليس فيها تلوث وانما ازالة للتلوث. وخط المنصورية سيعمل لأن لا ضرر فيه. وكل المشاريع ستمشي لأن كل شيء يقوم به الانسان عليه ان يقيس نسبة المنفعة ومقارنتها مع نسبة الضرر وما اذا كانت تطال شخصا أو مجموعة أشخاص. في الحياة العامة حين يراد تمرير طريق يقاس على هذا الاساس. لا يمكننا في كل مرة أن نضع معوقات سياسية بلباس بيئي أو مالي اجتماعي او اقتصادي فيما الخلفية سياسية. هذا الوقت الذي يمر يترتب عليه كلفة فكلما مر الوقت كلما نزفنا اكثر وكلما هاجر شبابنا أكثر وكلما دفع مجتمعنا اكثر وكذلك اقتصادنا تكون كلفته اكبر بكثير".
ودعا الى "ان نتنافس على الافضل وليس ان نتنافس على عرقلة بعضنا اكثر. وهذا الكلام السياسي هو كلام ايجابي فأنا لا يمكنني أن أقف هنا بعد اربع سنوات ولا أقول هذا الكلام لانه ما من احد يمنننا باعادة تنفيذ هذه المحطة ولا نحن نريد أو نقبل أن نقوم بتسويات في كل مرة نريد فيها أن ننفذ مشروعا وفي كل مرة، كل من يحاول القيام بشيء مفيد للناس يدفع من صيته ومن سمعته ومن صدقيته. فهل اذا أراد أحد في هذا البلد القيام بعمل جيد ويريد ان يؤمن الكهرباء يكون سارقا؟ واذا أراد ان يؤمن المياه يكون مخالفا للقانون"؟
وسأل: "ما هي وظيفة الوزير وما هي وظيفة المسؤول في الدولة الا أن يعمل وينتج ويقوم بمشاريع. ولا شيء يخيفنا ومن يتهمنا اتهامات باطلة يزيدنا اصرارا. كل المشاريع التي التزمنا بها في قضاء البترون وعلى المستوى الوطني ستنفذ كلها وترون انها تنفذ. لا احد يمكنه ان يقف في طريقنا اذا كنا نقوم بعمل خير. ولا احد يمكنه ان يعرقلنا لا في السياسة الكبيرة ولا في الاستراتيجيا ولا في السياسة الانمائية. هذا لاننا نعلم ان هذه مسؤوليتنا ولاننا نعلم ان الناس في النهاية ستعرف الحقيقة وستقدر".
وقال: "انا سعيد لانني ارى ان كل شيء أسسناه مع الناس يستكمل اليوم وكل يوم اذكر نوابنا في المتن الاعلى بأن يتحملوا في موضوع السد لانه عند انتهائه الناس ستشكركم . علينا أن نقيس الامور بنتائجها وخواتيمها. وكل يوم سيكون هناك من يحمل ضميره ويحملنا اشياء غير صحيحة وهذه الاضاليل ستنتهي والحقيقة ستظهر. حين يكون هناك عمل الحقيقة ستظهر فهناك متعهد موجود وهو يعلم اذا كان طلب منه أحد دفع رشاوى لاحد أو فرض عليه شيء من قبل احد، وهناك حوالى المئتي متعهد عملوا معنا وهم يعلمون كيف نعمل ووفق أية مواصفات واي معايير واي شفافية وآدمية نعمل. لن يأتي أحد فاسد ليوقفنا عن مشاريعنا، سواء اكان شخصا او فريقا سياسيا أو اي كان، ففي النهاية حقيقتنا هي التي ستنتصر. وهذا المشروع ينتصر اليوم على كل شيء حاول عرقلته لانه لم يكن حقيقيا. وهذه الامثولة التي يجب ان نوصلها الى الآخرين بان لا يتعذبوا فنحن لن نتوقف وكل المحاولات ستخسر معنا في النهاية".
وقال: "بكل محبة اتوجه الى المعرقل لأقول أنك تعذب نفسك لتظهر امام الناس بانك كاذب ونحن اصحاب الحق والمشروع ينفذ وسينفذ. وللناس نقول وبكل محبة ثقوا بنا حين نعدكم بتنفيذ شيء لان الحق بجانبنا ولاننا نسعى لتحقيق الخير ولان اقل واجباتنا ان نؤمن الكهرباء والمياه والصرف الصحي في البلد".
وأسف "لأنكم صدقتم ان هذه المنطقة محكومة بالحرمان وبانه لا يمكن ان يقدم لها شيء ونحن نقول لكم لان هذه المنطقة ستكون مزدهرة وسننفذ الاسبوع المقبل طريق تنورين التحتا وتنورين الفوقا ولن يبقى شيء اسمه حرمان في هذه المنطقة. هذا التزامنا مع اهلها وهذا حقهم علينا وهذا التزامنا مع جميع اللبنانيين فكما نعطي هذه المنطقة علينا أن نكون هكذا في كل لبنان بالتساوي. بالأمس حصلنا في مجلس الوزراء على قرار بتنفيذ طريق بجدرفل كفيفان لأنه حق لهذه المنطقة أن يكون لها طرقات وكل طريق يجب أن تنجز، اللقلوق ـ تنورين واهمج كله يجب ان ينفذ كذلك طريق القداسة في حردين وكل قرى وكل دير وكل معلم اثري، من سوق دوما الى طريق ترتج ـ بشعلة الى تنورين التحتا مرورا بدوما".
وختم باسيل: "كل هذه المشاريع ستنفذ لانها حق للناس والاضرار التي تنتج عن سوء هذه الطرقات للسيارات اذا جمعناها فان كلفة الطرقات أقل بكثير. هكذا نفكر اقتصاديا، وهكذا نفكر أن نبني دولة ومجتمعا. نحن نريد منكم فقط ان تقفوا معنا بثقة وايمان، ومن كان ايمانه ضعيفا فالله يأخذه الى غير مكان. ثقوا أننا لا نقول لكم الا الحقيقة وهذه الحقيقة هي التي ستنتصر".
20 آب 2017
إرسال تعليق