0
رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب د.فادي كرم، ان ما حصل في جرود عرسال تحت عنوان تحرير الجرود من الارهاب، هو من جهة جزء لا يتجزأ عن المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية، ومن جهة ثانية للتأكيد أن حزب الله هو الذراع العسكرية للحرس الثوري في لبنان وعلى شواطئ المتوسط، إلا ان نتائج هذه المعركة انعكست بحكم ظروفها وأبعادها الإيرانية، ايجابا على الوضع اللبناني، بحيث ابعدت بعض المسلحين والنازحين السوريين عن الحدود اللبنانية، مع العلم ان حزب الله كان السبب المباشر في تواجدهم على الاراضي اللبنانية.

ولفت كرم في تصريح لـ «الأنباء» الى ان حزب الله حاول ويحاول اقحام الجيش اللبناني في معركته الايرانية، الا ان حكمة قيادة الجيش والقيادة السياسية لم ولن تسمح بإغراق المؤسسة العسكرية في هذا المخطط العبثي، وبإدخال لبنان الدولة شريكا مع النظامين السوري والإيراني، مشيرا الى ان السيد نصر الله حاول خلال اطلالته الاخيرة استباق قرار قيادة الجيش وتوقيت معركة جرود رأس بعلبك والقاع، إلا ان الجيش اللبناني رد بحزم وحسم انه وحده صاحب القرار في هذه المعركة، وأن له وحده حصرية تحديد ساعة الصفر، معتبرا بالتالي ان استعجال السيد نصر الله لاستكمال الاستراتيجية الايرانية على الحدود اللبنانية، لن يفلح لا بتجاوز قرار ورؤية قيادة الجيش لجهة توقيت المعركة، ولا باستعادة منظومة التعاون والتنسيق مع جيش النظام السوري.

على صعيد مختلف، أكد كرم ان يوم السابع من اغسطس، سيبقى حاضرا في وجدان اللبنانيين لاسيما في وجدان حزب القوات اللبنانية الذي دفع اغلى الأثمان نتيجة المصالحة في الجبل، معتبرا ان عمليات القمع والاعتقال التي لطخت في 7 أغسطس جبين النظام الامني اللبناني السابق بوصمات من الخيانة والعار، مازالت اهدافها مستمرة.

زينة طبارة - "الأنباء الكويتية" - 8 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top