0

أوضح مصدر نيابي في حزب “القوات اللبنانية” في تصريح لـ”السياسة، “أن زيارة رئيس الحزب سمير جعجع إلى عاصمة البقاع “زحلة” ليست انتخابية، وإن كانت المواقف التي أشار إليها جعجع تحمل كلاماً انتخابياً، كما أنها غير موجهة ضد أي فريق من اللبنانيين، وبالأخص “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل الذي زار بلدة القاع في الأسبوع الماضي ورفع صورة الرئيس بشير الجميل.

وأشار إلى أن حزب “القوات اللبنانية” يسعده أن ترفع صور الشهيد بشير الجميل في كل المناطق اللبنانية، على اعتباره الرمز والمؤسس للقوات اللبنانية التي تحولت بفضل رئيسها سمير جعجع، إلى حزب سياسي، له موقعه على الساحة اللبنانية وفي بلاد الانتشار.

ووصف المصدر النيابي زيارة جعجع إلى زحلة بـ”الهامة جداً”، إن لجهة توقيتها، أو لجهة المواقف التي تطرق إليها الحكيم في كلامه، خصوصاً ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية، والزيارات التي سيقوم بها بعض الوزراء إلى سورية بحجة تلقيهم دعوات خاصة من نظراء لهم في الحكومة السورية التي تعتبر غير شرعية لنظام فاقد الشرعية الدولية، بسبب المجازر والويلات وجرائم القتل التي ارتكبها بحق شعبه.

وسأل المصدر النيابي، عن استغراب البعض لمجرد زيارة “الحكيم” إلى أية منطقة من لبنان؟ وقال: “لو كان الوضع الأمني يسمح له بالتنقل بحرية، لما تردد بزيارة كل المناطق اللبنانية، نظراً لحبه وتعلقه بهذا الوطن الذي يعتبره رسالة حضارة وانفتاح كما أشار إلى ذلك البابا يوحنا بولس الثاني عندما زار لبنان”.

ودعا كل الذين يعملون على زرع الشقاق والخلافات مع “التيار الوطني الحر” ومع غيره من القوى السياسية المحلية، أن يخيّطوا بغير هذه “المسلة” التي تآكلها الصدأ ولم يعد لها أي نفع، مشدداً على ما قاله رئيس “القوات” في زحلة، بوجود تباينات واختلافات بين وزراء التيار والقوات داخل الحكومة وهو أمر مشروع، لكن الأمور لن تصل أبداً إلى الخلاف الذي يؤدي إلى القطيعة وإنهاء التحالف القائم الذي يعتبر أكبر من كل الاختلافات التي تحصل ضمن الفريق الواحد.

ومن زحلة، اعتبر جعجع أن كل مرحلة لها طريقتها ومعطياتها وظروفها والمرحلة في الوقت الراهن هي مرحلة تأنٍ وانتظار، مطمئناً أن “14 آذار” موجودة وستستمر ونحن كـ”قوات لبنانية” بدأنا في العهد الجديد كـ”14 آذار” وسنبقى مستمرين كـ”14 آذار”. 

"السياسة الكويتية" - 13 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top