0
يقول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال استقباله وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف على هامش المنتدى العسكري التقني الدولي ارميا -2017 في موسكو ان الحرب في سوريا انتهت فعلياً وقد اتاح ذلك تركيز القوى الرئيسة على مكافحة الارهاب الدولي، "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الملتحقة بهما.

وتقول مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ "المركزية": من هنا جاء القرار الاميركي - الروسي وتاليا الاممي بانهاء ما يعرف بظاهرة داعش في سوريا ولبنان حيث تتطلع الشركات العالمية الكبرى وخصوصا الاميركية الى فرص الاستثمار التي ستتوافر في سوريا من خلال اعادة اعمارها والى لبنان الذي ستكون مرافقه البرية ومرافئه البحرية مفتوحة امام حركة المستثمرين من شركات ورجال مال واعمال ومحطة وصول وانطلاق لهم ولما يستوردونه من بضائع في اتجاه الاراضي السورية.

وبعيدا من حركة الاعمار التي ستشهدها سوريا وانعكاسها الايجابي على الساحة اللبنانية تقول المصادر ان الامر سيطاول ايضا الوضع الامني الذي سيتعزز بفعل انهاء ظاهرة داعش في الجرود اللبنانية ومن خلال اقدام حزب الله على سحب عناصره من سوريا واعادتهم الى لبنان الامر الذي سيسهم في اراحة الوضع السياسي اللبناني الذي لطالما شكل هذا الموضوع مادة خلافية بين اللبنانيين اقله على المستوى السياسي.

وتضيف المصادر ان الحزب بدأ منذ فترة قصيرة يهيئ عناصره لهذه العودة خصوصا وان قرار العودة لا يعكس ارادة قيادة الحزب وحسب، بل هو متخذ من قبل القوى الراعية والداعمة لقرار انهاء الحرب في سوريا وفي مقدمها روسيا والولايات المتحدة الاميركية اللتان قررتا ابعاد وسحب كافة القوى الغريبة ومن اي جنسية كانت من الارض السورية.

وتختم المصادر عازية وفي ضوء القرار الروسي الاميركي بانهاء الحرب السورية الدعم والغطاء الاميركي والاوروبي للجيش اللبناني في معركته لاقتلاع "داعش" من جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك والقضاء على هذه الظاهرة الارهابية.

"المركزية" - 24 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top