0

بعد تعرضه مساء السبت الفائت لاعتداء بالضرب من مجهولين على أوتوستراد الجديدة، نشر الزميل فارس الجميّل اليوم عبر حسابه  على "فايسبوك" الآتي:

"لن أسكت واريد حقي كمواطن
بلغني صباح اليوم أن المدعية العامة المناوبة في جبل لبنان القاضية ارليت تابت قررت حفظ الشكوى التي تقدمت بها ليل السبت الفائت في حادث الاعتداء عليي في وسط الشارع في منطقة الجديدة، رغم كل الوقائع التي قدمتها في متن الشكوى لدى فصيلة درك الجديدة ومن بينها رقم سيارة احد المعتدين عليي والذي احضر الى التحقيق بعد ظهر امس الاثنين لاخذ افادته ، رافضة التوسع في التحقيق لكشف هوية سائر الضالعين في الاعتداء او احالة الملف الى التحري لتبيان كل المعطيات. وكان الجواب الصدمة الذي بررت به قرارها" هلق كل ما حكي صحافي او حدا تشكا نحنا بدنا نستدعي الناس".
يا حضرة القاضية المحترمة انا عندما توجهت بالشكوى لم اتقدم بها بصفتي صحافيا بل مواطنا عاديا التجأ الى القانون لاخذ حقه.
هل كان مطلوبا بنظرك ان يقتلني المعتدون عليي بالرصاص او بالسكاكين ليتحرك القضاء لكشف ملابسات الاعتداء وان تطلبي التوسع في التحقيق ؟ وباي مسوغ قانوني او اخلاقي، وباي ضمير شخصي او مهني تقفلين ملف الاعتداء عليي من دون ان تكلفي نفسك طلب الاطلاع على الاقل على ما صورته الكاميرات الموجودة في مكان الاعتداء ومنها كاميرات التحكم المروري؟ وكيف لا يستدعى الاشخاص الذين كشف التحقيق وجودهم في ساحة الاعتداء الى التحقيق؟ ومن يحمي حق المواطن العادي في هذا البلد من الزعران اذا كان من بيدهم سلطة القانون يحجمون عن القيام بواجباتهم؟
لو كنت مكان اي مواطن عادي في الموقف الذي تعرضت له انا هل كنت تقبلين ان يتصرف اي قاض مع قضيتك كما تصرفت حضرة القاضية؟
هل نفهم من قرارك انك توجهين رسالة للناس بأن يأخذوا حقهم بايديهم؟
واذا كانت كل الجرائم المماثلة التي حصلت لم تهز ضميرك المهني والشخصي فاي شيء يمكنه ان يحرك عدالتك لانصاف الناس؟
يا حضرة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود : هل توافق على ما حصل وانت المنادي بسلطة القانون وعدالة القضاء؟
يا حضرة معالي وزير عدل " عهد الاصلاح والتغيير" الصديق سليم جريصاتي، هل تقبل بهذا الاستخفاف بالحد الادنى من واجبات القضاء تجاه مواطن تعرض للاعتداء وتوجه الى اجهزة الدولة لاحقاق حقه وانصافه؟
هل باتت ارواح الناس رخيصة بنظركم الى هذه الدرجة ليستخف بعض القضاة بواجباتهم؟
هل المطلوب ان نهان ونتعرض للاذية الجسدية والمعنوية ونسكت على احتقار بعض القضاة لحقوقنا ، فقط لان العناية الالهية انقذتنا ولم نقتل؟
من قتل في اعتداءات مشابهة للاعتداء الذي تعرضت له وبات في دنيا الحق صار ينتظر عدالة السماء فقط، اما انا فكنت انتظر عدالة القضاء ولكن بعضه للاسف خذلني.
اضع هذه الاسئلة والوقائع بتصرف من هو اعلى من قاضية استخفت بحقوقي طالبا احقاق الحق وتصويب التصرف غير المبرر الذي حصل حتى لا اقول اكثر.
يا حضرة اللبنانيين الذين هالكم الاعتداء عليي وكل الاعتداءات القاتلة التي سبقت انظروا كيف تصرف بعض القضاء واحكموا.
يريدونني ان اسكت واقول "الحمدلله انب بعدني طيب".
لا لن اسكت عن حقي، وكل مسؤول فوقه مسؤول اعلى منه ومن واجبه التصحيح، وهناك رأي عام يراقب ويرى ماذا يحصل وهو الحكم الاول والاخير .
فخامة الرئيس ميشال عون
بعض قضاة عهدك يريدوننا ربما ان نقتل ليعتبروا الاعتداء جريمة ويتحركوا .
هل هذا ما ننتظره؟
لا اعتقد ان فخامتك تقبل بهذا الامر وننتظر موقفا يحمي الناس من زعران الشوارع واستخفاف بعض القضاء.
وللبحث صلة".

22 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top