0
أعلن وزير الدفاع الإيراني الجديد، العميد أمير حاتمي، القادم من صفوف الجيش بدلا عن سلفه الذي كان من قادة الحرس الثوري، عن مواصلة دعم إيران لما سماه "محور المقاومة"، وهو المصطلح الذي تطلقه إيران على حلفائها من الميليشيات الطائفية في دول المنطقة من العراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن وغيرها.

ويبيّن هذا التصريح أن سياسة حكومة روحاني التي تصف نفسها بالمعتدلة، لا تختلف عن سياسة المتشددين والحرس الثوري حيال التدخلات العسكرية في المنطقة تحت شعارات تصدير الثورة والحفاظ على الأمن القومي وحماية العتبات والمقدسات الشيعية وغيرها من المبررات التي يسوغها النظام الإيراني لمواصلة نفوذه في دول المنطقة.

وأكد وزير الدفاع الإيراني في كلمة ألقاها الثلاثاء في مراسم تسلم منصبه من سلفه، على ضرورة "دعم محور المقاومة لا سيما فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني"، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم".

وقال حاتمي إنه "خلال خطة السنوات الـ4 القادمة سيتم بذل المزيد من الجهود في القطاعات الصاروخية والجوية والدفاع الجوي والقتال البري وغيرها من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد"، على حد تعبيره.

وحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يقدّم حاتمي كأول وزير للدفاع قادم من صفوف الجيش الإيراني وليس من قوات الحرس الثوري، نظرا للصورة السلبية عن الحرس الثوري، لكن مواقف الوزير الجديد وتصريحاته خلال الأيام الأخيرة لا تقل تشددا عن أسلافه.

وكان حاتمي قال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "ارنا" في 15 أغسطس/آب الجاري بعيد الإعلان عن ترشيحه، إن أولويته خلال توليه لوزارة الدفاع في الأعوام الأربعة القادمة ستكون "الارتقاء بالقدرات الصاروخیة على أساس تعزیز قوة الردع"، مضيفاً أن "الوزارة لها إجراءات مهمة في جدول أعمالها في ضوء معرفتها الدقیقة للتهدیدات".

كما أعلن في كلمة أمام البرلمان الإيراني في 16 أغسطس/آب، أن إيران ستقوم بتعزيز برنامج الصواريخ الباليستية لا سيما صواريخ الكروز، وذلك في تحدٍ واضح لقرار مجلس الأمن 2231 الذي يمنع طهران من إنتاج وتطوير وتجربة الصواريخ الباليستية.

"العربية" -
 24 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top