"أما وقد انتهت الزيارة فيمكننا ان نستعين بلافتة عند اخر شارع المدينة تقول "زحلة تشكر زيارتكم رافقتكم السلامة".
نعم نتمنى السلامة والتوفيق لكل عابر نحو السبيل السياسي ولكل طامح الى بدء معركته الانتخابية من ساحة مدينتنا ولكل قادم الينا ليعيد ترتيب صفوفه ويشد أزر أحلافه ويجمع قواه ويطمئن الى اوضاع باتت فعلا مقلقة.
فنحن على ارض دار السلام ومن هنا من زحلة تنطلق اشارة المعركة الانتخابية، واذا ما وقع الشك في التحالفات فعلى دنيا الانتخابات السلام".
أضافت: "نقدر هذا الخوف واعان الله كل فريق لم يسو اوضاعه الانتخابية، فمدينتنا نقطة الانطلاق، لكن لا يمكن لنا ان ننظر الى الزيارات السياسية على انها نوبة تفقد مفاجئة لحال المدينة او اطمئنان عليها وعلى ابنائها المنسيين من الذاكرة السياسية منذ تسع سنوات.
لقد اودعوا في زحلة سبعة نواب وغابوا، وعلى مدى ولاية وثلاثة تمديدات اصبحت الوديعة النيابية عبارة عن مناصب فخرية و"كمالة عدد" نيابي لفريقهم السياسي.
واليوم جاؤوا للإطمئنان على هذا العدد واستطلاع ما امكن منه في القانون الانتخابي الجديد الذي سيقلب الاوزان.
فإياهم ان يخبرونا ان زياراتهم تنبع من لهفتهم على ابناء زحلة بل على ما ستدره من اصوات في الصندوقة الانتخابية".
وقالت: "كنا نتمنى لو تفقدوا الزحليين في السنوات الغابرة ودافعوا عن قضاياها الملحة واستمعوا عن قرب الى معاناة قراها بكل اطيافها، لكنهم ارادوا اتباع نظام البيعة واستدعاء الشخصيات الى فندق كبير اتسع لنواب ووزاء وفاعليات جاؤوهم طوعا وهذا خيارهم، لكن حبذا لو اقاموا وزنا واحتراما للكنيسة فتباركوا بزيارتها وتزودوا بعطر ايمانها وزاروها وفقا لعاداتنا الزحلية عوضا عن الطلب الى آبائنا الجليلي الاحترام الحضور الى مقر الاقامة.
ولن نتحدث هنا عن تخطي الكتلة الشعبية وما تمثله عائلة سكاف من حضور في الوجدان الزحلي، فقد اعتدنا مرور البعض وادرجناه كمرور الكرام، لكننا سنتوقف حكما عند حالة الاستعطاء والمكرمة الانتخابية والتعامل مع فاعليات زحلة وشخصياتها ورجالها الروحيين على صورة كنا نتمناها رفيعة كرفعة وشموخ هذه المدينة".
وأردفت: "وإذا كنا قد تخطينا محاولة تجاهلنا واعتبارنا لم نكن في زحلة ولم تعمر فيها الكتلة الشعبية مئة عام من الخدمة، فإننا لن نتخطى مطلقا الكلام المغلف بعنوان ديموقراطي والذي يحمل في بواطنه رسائل الغاء مرة جديدة، حيث لن يحق لأي جهة مهما علا شأنها ان تطلق النار السياسي وتستهدف نهج الراحل الياس سكاف، الرجل الذي مات ولم تمت زحلة في قلبه، فالدعوات الى التخلي عن عاداتنا الانتخابية السابقة وعن الاقتراع لأقاربنا وناسنا او لمن يسدي لنا بعض الخدمات جاءت لتستهدف هذا النهج الذي نعتبره من صلب تقاليدنا الزحلية بشكل خاص والبقاعية بشكل عام، وإذا كان هناك من خدمات نسديها فليس طلبا لصوت إنما وقوفا مع ناسنا الذين لا يجدون نائبا يدافع عن حقهم وقضاياهم".
وختمت سكاف: "يطلبون منكم يا اهالي زحلة اليوم عدم انتخاب أقاربكم، والوافد الينا يدعو الناس الى الاقتراع للاحزاب والتكتلات الكبيرة وحدها، أي هي دعوة صريحة ومباشرة لإحياء سياسة المحادل والبوسطات والباصات التي علبت القرار الحر وسحبته الى حيث المقرات الكبيرة. ما يدفعنا الى تسجيل هذه الملاحظات هو عزة زحلة وكرامة اهلها الطيبين والذين ما اعتادوا الا اكرام الضيف، وما كان على الضيف الا ان يبادلهم الاكرام عبر اعطاء كل ذي شأن شأنه لكن ليس على قاعدة: زوروني كل اربع سنوات مرة، ومع ملاحق التمديد نصبح على قاعدة: زوروني كل تسع سنوات مرة، رافقتكم السلامة".
15 آب 2017
إرسال تعليق