يقترب موعد الانتخابات الفرعية في كسروان دون معرفة تاريخ الاستحقاق وتبتعد معه صفة الجزم انها ستجري في اي وقت وفي كلا الحالتين ثمة ضعف وعدم اقدام من مجمل المرشحين وان كانت بعض المؤشرات تستدل من خلال التصاريح الاعلامية ان هذه الشخصية او تلك يمكن ايرادها لخوض المعركة، الا ان وفق كافة المؤشرات في القضاء حسب اوساط كسروانية نيابية لا تدل على مجرد الحماسة للقيام بحملة تجييش للقواعد الانتخابية او التحضير اللوجستي، انما كل ذلك يجري من فوق السطوح والمناداة في غياب اي عمل تنفيذي على الارض، ويبدو حسب هذه الاوساط ان هناك ابتعاداً رسمياً عن ملامسة هذا الاستحقاق بشكل جدي، مما يدلّ ووفق الوقت النافذ كل يوم ان ثمة علامات استفهام متعددة تدل دلالة واضحة على نقص «الرغبة» في القيام بهكذا خطوة، ولا شك وفق هذه الاوساط ان الانتخابات الفرعية اذا ما جرت سوف تكشف ما هو مستور وتمت تخبئته الى حين الاستحقاق الاساسي في العام 2018 بالاضافة الى ذلك ثمة خيبة أمل يمكن ان تسقط على رأس اي مرشح في اية لحظة من اعلان النتائج لتؤثر في انتخابات ايار المقبلة، نعم هناك تخوف تقول هذه الاوساط من عاملين: الاول: عدم الاقبال على الصناديق من قبل المقترعين وفق فرضي انها لا تحرز وهذا ما من شأنه ان يعطي الارقام نسبة متدنية لن يرضاها اي فريق، والثاني: يتمثل في عملية احتساب الموالين لهذا المرشح او ذاك وفق مصلحتهم المستقبلية في الانتخابات العامة المقبلة، وتشرح هذه الاوساط خريطة ما يمكن رسمه من تحالفات خلال الانتخابات الفرعية وفق التالي:
1- النائب السابق منصور غانم البون ووفق مصادره يستبعد اجراء الانتخابات الفرعية، ولكنه يستدرك بالقول لتأكيد مقولته: «ما حدا مستعد للصعود الى القبّان» في اشارة الى ان مختلف الاطراف او البعض منهم على وجه الخصوص لا تريد ان تقف الميزان لقياس وزنها قبل المعركة الكبيرة في العام 2018 مع انه يشدد على ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصمم على اجرائها.
2- الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن يؤكد ان هناك صعوبة في عدم اجراء الانتخابات الفرعية لأن القانون النسبي الذي صدر مؤخراً ينص صراحة على ان خلو كرسي نيابي او اثنين يجب اجراء الاستحقاق النيابي وفق القانون الاكثري وهذا القانون لم يجف حبره بعد فكيف لهم ان يخالفوا القانون الذي وضعوه هم، ولكنه في مجمل الاحوال لن يترك الساحة خالية بفعل تواجد الكثير من الكفاءات في المنطقة جازماً: انه لن تكون هناك تزكية.
3- النواب الحاليون في كسروان من المستبعد وفق هذه الاوساط ان يكون لهم تأثير ملموس في الانتخابات الفرعية سوى اذا عمد البعض منهم الى تبييض نشاطه مجدداً على أمل الدخول في لائحة التيار الوطني الحر لاحقاً وعلى هذا الاساس يمكن ان يعتمدوا صفة الداعم للمرشح الفرعي ولكن الآمال ضعيفة في ان يشكل احدهم رافعة بالتعويل على اصواته.
4- المهندس نعمت افرام رئيس المؤسسة المارونية للانتشار، من المستبعد ان يكشف اوراقه اقله في عملية الانتخابات الفرعية اذا ما حصلت وهو يحضّر نفسه للاستحقاق الاكبر ولكن حتى ولو حضر الاستحقاق الفرعي فان موقفه سيتناسب مع مرحلة الانتظار التي تسبق التحضيرات لأيار 2018.
5- لا شك ان التقارب بين الوزير السابق زياد بارود والعميد شامل روكز قائم وهو في مرحلة متقدمة ان كان حالياً او في الاستحقاق المقبل ويبدو حسب هذه الاوساط انهما معاً في لائحة واحدة ومن المحتمل ان ينضم اليها النائب فريد الياس الخازن.
6- شخصية واحدة اعلنت ترشحها لهذه الانتخابات الفرعية حتى الساعة وهو القنصل جاك حكيم مع امتناع العديد من المرشحين المحتملين اعلان ذلك.
عيسى بو عيسى - "الديار" - 2 آب 2017
إرسال تعليق