0
قال مصدر قيادي مسيحي لـ«الجمهورية»: «إنّ مصالحة الجبل هي مصالحة تاريخية وطنية مسيحية - درزية أراد البعض تقزيم الاحتفال بها الى «قواتية» - «إشتراكية» او «عونية» - إشتراكية».
وأضاف: «يعمل البعض منذ فترة على اختزال التمثيل المسيحي على المستويات كافة في محاولة لنَفخ حجمه السياسي اصطناعياً، وهي عملية مصطنعة تناقض المجتمع السياسي المسيحي وتركيبته التعددية ولا بد من أن تنكشف عاجلاً ام آجلاً». واعتبر «انّ ما يقوم به هذا البعض يهدّد استقرار المسيحيين واستقرار الجبل واستقرار لبنان. وقد سبق للمسيحيين أن دفعوا مراراً ثمن سياساته الإلغائية والتفردية.

فهو يتلهّى بحجمه في السلطة عن طريق السعي لإلغاء غيره والغرق في حرتقات محلية وفئوية، في وقت يواجه الكيان اللبناني تحديات وجودية من شأنها أن تنعكس سلباً على الدولة ومؤسساتها وعلى التعددية السياسية والثقافية والحضارية التي يتحلى بها لبنان، والمفترض انّ المسيحيين مؤتمنون عليها».

وأسف المصدر «لأنّ البعض لا يَعي أهمية البحث عن وسيلة لرَصّ الصف المسيحي في هذه المرحلة الدقيقة من حياة المسيحيين ولبنان، ومؤسف اكثر أن يَصل قصر النظر والوهم عند هذا البعض الى حدّ اعتبار انّ احتكار تنظيم احتفال يجعل منه ناطقاً باسم المسيحيين وممثلاً أحادياً لتطلعاتهم الوطنية».

وختم: «المطلوب تعزيز مصالحة الجبل مدخلاً الى مصالحة وطنية شاملة على قياس لبنان لا على قياس بعض الاحزاب، لا خلق مزيد من الخلافات بين المسيحيين. لكن يبدو انّ البعض لا يمكنه ان يعيش سياسياً الّا على زرع الخلافات». 

"الجمهورية" - 7 آب 2017

إرسال تعليق

 
Top