شائعات وأقاويل كثيرة تحيط بموضوع الانتخابات الفرعية في كسروان، منها ترجيح عدم إجراء الانتخابات لأن «ما بقا تحرز» والانتخابات العامة على الأبواب، ومنها أن فوزا باهرا للعميد شامل روكز ليس مضمونا، فيما الفوز الباهت لا يليق بمقعد كان يشغله الرئيس ميشال عون، ومنها أن هذه الانتخابات ليس وقتها الآن ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الإرهاب في الجرود. ولكن إذا تقرر إجراء الانتخابات، فإن احتمال التزكية بعدم وجود ترشيحات أخرى غير ترشيح روكز وانسحاب الآخرين لصالحه بات احتمالا ضعيفا بعدما تأكد أن الوزير السابق فريد هيكل الخازن أخذ قراره بالترشح، لتصبح معركة كسروان من مضاعفات معركة الرئاسة مع قدوم النائب سليمان فرنجية الى معقل الرئيس عون متحديا وداعما حليفه الخازن.
يؤكد العميد شامل روكز على «ضرورة تطبيق القانون وإجراء الانتخابات الفرعية، التي لا يوجد سبب لإلغائها».
أما من يقول إن التيار الوطني الحر لا يريد إجراء «الفرعية» خوفا من الخسارة، فيرد روكز عليه ضاحكا: «نتمنى لهم التوفيق».
يبدو روكز واثقا من موقعه وقدراته ويقول: «من أين تأتون بمؤشرات على أن وضعنا تراجع. الأرقام التي لدينا تشير إلى أن وضعنا جيد جدا. إن تجمع الكل ضدنا، ما هي النسبة التي سيحصلون عليها؟»، يسأل روكز.
ويرد روكز بهذا الكلام على ما يقال استنادا الى استطلاعات وتقديرات بشأن تراجع حصل في شعبية التيار ووضع صعب يواجهه روكز في حال ترشح للانتخابات الفرعية.
وتقول مصادر إن روكز يتحمل قسما من مسؤولية الهجوم عليه، وعدم حماسة بعض الملتزمين في التيار للدفاع عنه، بسبب الترددات التي لم تنته لفكرة أنه «مستقل غير ملتزم حزبيا»، رغم تأكيده في أكثر من مناسبة أنه سيكون ضمن تكتل التغيير والإصلاح.
في المقابل، تقول مصادر كسروانية إن استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا وشملت عددا من المرشحين لخوض الانتخابات أظهرت قدرة النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن على تحقيق مفاجأة.
وهذا ما حدا به الى عقد مؤتمر صحافي خصصه للدعوة بإلحاح على إجراء الانتخابات الفرعية.
وتشير هذه المصادر الى تبدل في المزاج الكسرواني العام، في ضوء ما تردد شريحة كسروانية من أن هذه المنطقة أعطت الكثير إيمانا منها بالدور المنتظر لرئيس الجمهورية، لكنها في المقابل لم تلق الاهتمام المطلوب، وإلا فلماذا تحرم من أن تمثل في الحكومة وفيها الكثير من الكفاءات، أو بموظف كبير، إضافة الى عدم وجود الاهتمام المطلوب لرفع مستوى النهوض بها وهي منطقة سياحية بامتياز؟
وفي هذا السياق، يتردد أن قيادة التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل ما زالت تجري تقويما للظروف المحيطة بالانتخابات الفرعية في كسروان على قاعدة أن الدستور ينص على إتمامها في موعدها وأنه لا مجال إلا لاحترام ما نص عليه. ، لكن لا بد من التعامل معها من زاوية سياسية للإحاطة بتداعياتها في حال أجمع الرأي على خوضها بالعميد روكز.
وبكلام آخر، فإن قيادة التيار تنطلق من فرضية واقعية إذا ما قررت خوض الانتخابات، مفادها: ماذا لو فاز روكز في المعركة ضد منافسه الأبرز فريد الخازن بفارق أصوات ضئيل أو استطاع الأخير كسب السباق الانتخابي؟ ففي كلتا الحالتين يتساوى الربح مع الخسارة، لأنه يفترض مع انتخاب مؤسس التيار العماد عون رئيسا للجمهورية أن يكون الفوز باهرا وبفارق كبير من الأصوات، على رغم أن الرئاسة الأولى ستقف على الحياد، ناهيك عن أن الرهان على ترشح أكثر من مرشح في المشاركة الانتخابية ضد روكز يمكن أن يؤثر سلبا على حشد الناخبين لمصلحة منافسه الخازن قد لا يكون في محله، باعتبار أن الخازن يبقى الأقوى وأن الآخرين يخوضون الانتخابات رغبة منهم في اختبار قوتهم في تسجيل رقم انتخابي يمكنهم من حجز مقاعد لهم في اللوائح التي ستتبارى في الانتخابات العامة.
كما ان معظم الناخبين الكبار قد يضطرون منذ الآن إلى كشف أوراقهم الانتخابية وكأن المطلوب منهم الانجرار إلى حرق أوراقهم قبل الأوان وفي انتخابات فرعية.
وهذا ما ينطبق على القوات التي لا تحبذ إتمام الانتخابات الفرعية في ظل عدم وضوح الرؤية في التحالفات المقبلة.
يؤكد العميد شامل روكز على «ضرورة تطبيق القانون وإجراء الانتخابات الفرعية، التي لا يوجد سبب لإلغائها».
أما من يقول إن التيار الوطني الحر لا يريد إجراء «الفرعية» خوفا من الخسارة، فيرد روكز عليه ضاحكا: «نتمنى لهم التوفيق».
يبدو روكز واثقا من موقعه وقدراته ويقول: «من أين تأتون بمؤشرات على أن وضعنا تراجع. الأرقام التي لدينا تشير إلى أن وضعنا جيد جدا. إن تجمع الكل ضدنا، ما هي النسبة التي سيحصلون عليها؟»، يسأل روكز.
ويرد روكز بهذا الكلام على ما يقال استنادا الى استطلاعات وتقديرات بشأن تراجع حصل في شعبية التيار ووضع صعب يواجهه روكز في حال ترشح للانتخابات الفرعية.
وتقول مصادر إن روكز يتحمل قسما من مسؤولية الهجوم عليه، وعدم حماسة بعض الملتزمين في التيار للدفاع عنه، بسبب الترددات التي لم تنته لفكرة أنه «مستقل غير ملتزم حزبيا»، رغم تأكيده في أكثر من مناسبة أنه سيكون ضمن تكتل التغيير والإصلاح.
في المقابل، تقول مصادر كسروانية إن استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا وشملت عددا من المرشحين لخوض الانتخابات أظهرت قدرة النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن على تحقيق مفاجأة.
وهذا ما حدا به الى عقد مؤتمر صحافي خصصه للدعوة بإلحاح على إجراء الانتخابات الفرعية.
وتشير هذه المصادر الى تبدل في المزاج الكسرواني العام، في ضوء ما تردد شريحة كسروانية من أن هذه المنطقة أعطت الكثير إيمانا منها بالدور المنتظر لرئيس الجمهورية، لكنها في المقابل لم تلق الاهتمام المطلوب، وإلا فلماذا تحرم من أن تمثل في الحكومة وفيها الكثير من الكفاءات، أو بموظف كبير، إضافة الى عدم وجود الاهتمام المطلوب لرفع مستوى النهوض بها وهي منطقة سياحية بامتياز؟
وفي هذا السياق، يتردد أن قيادة التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل ما زالت تجري تقويما للظروف المحيطة بالانتخابات الفرعية في كسروان على قاعدة أن الدستور ينص على إتمامها في موعدها وأنه لا مجال إلا لاحترام ما نص عليه. ، لكن لا بد من التعامل معها من زاوية سياسية للإحاطة بتداعياتها في حال أجمع الرأي على خوضها بالعميد روكز.
وبكلام آخر، فإن قيادة التيار تنطلق من فرضية واقعية إذا ما قررت خوض الانتخابات، مفادها: ماذا لو فاز روكز في المعركة ضد منافسه الأبرز فريد الخازن بفارق أصوات ضئيل أو استطاع الأخير كسب السباق الانتخابي؟ ففي كلتا الحالتين يتساوى الربح مع الخسارة، لأنه يفترض مع انتخاب مؤسس التيار العماد عون رئيسا للجمهورية أن يكون الفوز باهرا وبفارق كبير من الأصوات، على رغم أن الرئاسة الأولى ستقف على الحياد، ناهيك عن أن الرهان على ترشح أكثر من مرشح في المشاركة الانتخابية ضد روكز يمكن أن يؤثر سلبا على حشد الناخبين لمصلحة منافسه الخازن قد لا يكون في محله، باعتبار أن الخازن يبقى الأقوى وأن الآخرين يخوضون الانتخابات رغبة منهم في اختبار قوتهم في تسجيل رقم انتخابي يمكنهم من حجز مقاعد لهم في اللوائح التي ستتبارى في الانتخابات العامة.
كما ان معظم الناخبين الكبار قد يضطرون منذ الآن إلى كشف أوراقهم الانتخابية وكأن المطلوب منهم الانجرار إلى حرق أوراقهم قبل الأوان وفي انتخابات فرعية.
وهذا ما ينطبق على القوات التي لا تحبذ إتمام الانتخابات الفرعية في ظل عدم وضوح الرؤية في التحالفات المقبلة.
"الأنباء الكويتية" - 12 آب 2017
إرسال تعليق