0
في حديثي مع الرئيس العماد ميشال سليمان، لفت نظري إلى نقطتين عكستا أهمية لبنان الاستراتيجية والتخطيط القديم اللأحداث الجارية في العالم العربي.
يقول الرئيس، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قامت تظاهرات حاشدة تطالب بالقصاص وبإخراج القوات السورية من لبنان، كان سليمان وقتها قائدا للجيش، وشعر بأن هناك أطرافا تريد اصطداما بين الجيش وبين الشارع، ومن حسن الحظ، منع سليمان التصادم وحمى الشارع والمؤسسات، وحين يتذكر الرئيس تلك الأيام يؤكد بأن الفوضى التي تدب في غير دولة عربية اليوم أريد لها أن تبدأ في لبنان سنة ٢٠٠٥.
ويقول الكاتب: في سنة ٢٠٠٧، زرعت إيران – وبشار الأسد – تنظيما إرهابيا متطرفا في مخيم نهر البارد هو (فتح الإسلام)، استولى التنظيم على المخيم كمقدمة للاستيلاء على مدينة طرابلس وتحويلها لإمارة إسلاموية، لكن الحكومة اللبنانية بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة أصدرت قرارها بدك التنظيم الإرهابي في المخيم، وقام الجيش اللبناني – بقيادة سليمان – بدحر (فتح الإسلام) والمؤامرة. وللتذكير، فإن حزب الله دافع عن الإرهابيين يوم صرح حسن نصر الله “نهر البارد خط أحمر”. 
ويعلق سليمان “قصة فتح الإسلام وطرابلس ونهر البارد كانت أول محاولة لصناعة وتمكين داعش التي نراها اليوم”.
قصص الرئيس سليمان تكشف معاني كثيرة، فهي تعلمنا أن الأحداث الصغيرة في التاريخ، كالكبيرة، لها ما بعدها، وأن اليقظة الدائمة واجبة وواقية.

أحمد عدنان - الرؤية الاماراتية 12 اب 2017

إرسال تعليق

 
Top