0
قبل يوم من عيد الجيش، توجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون للعسكريين في أمر اليوم قائلا: "يحضر عيد الجيش هذا العام، وعيون اللبنانيين شاخصة إلى شجاعتكم وبسالتكم في الميدان".

وأضاف: "تقدّمون التضحيات الجسام دفاعاً عن أرضكم وشعبكم وعلم بلادكم".
واستذكر في هذا العيد "عسكريون أبطال استشهدوا، وآخرون أصيبوا أو اختطفوا على يد التنظيمات الإرهابية".


وقال للعسكريين: "الإرهاب هو نفسه سواء أتى من الحدود الجنوبية أو من الحدود الشرقية، حيث أحكمتم خلال السنوات السابقة الحصار على الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم إلى الحد الأقصى واليوم تواصلون استهدافهم بقوّة خلال الأحداث الجارية لإحباط أيّ محاولة من قبلهم للنفاذ باتجاه البلدات والقرى الآمنة أو باتجاه مخيمات النازحين، بهدف جعل سكانها الأبرياء دروعاً بشرية لهم". وتابع: "إن ما قمتم به ولا تزالون من عمليات وقائية متوالية في إطار الأمن الاستباقي، هو مدعاة فخر واعتزاز لجيشكم ولكل واحد منكم".


ورأى أنّ ما قام به الجيش وهو محط ثقة الشعب وقيادته السياسية التي ما انفكّت تؤكد في كل مناسبة تقدير جهودهم وتضحياتهم، والتزامهم المبادئ والقيم الإنسانية العليا. وقال: " لأنّكم كذلك، فقد شكلتم الخطوط الحمر، التي لا يمكن لأحد أن يتجاوزها لأنه تجاوز لمصالح الدولة ومؤسساتها، وتجاوز لسلامة المواطنين، وحقهم المقدس في العيش الآمن الحر الكريم".


وأكّد عون أن "العسكر هو من يضع الخطوط الحمر أمام كل من يحاول زعزعة الأمن والنظام وضرب المؤسسات، والعبث بالحياة الديموقراطية روحاً وممارسة".


عون الذي أشار إلى أنّه "كما حمى الجيش الاستقرار الوطني طوال مدة فراغ موقع رئاسة الجمهورية وصولاً إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد"، دعا العسكريين إلى "المواكبة الأمنية اللازمة للاستحقاق النيابي المقبل بعيداً من أي تدخل خارج المهمة الموكلة إليكم، بما يضمن إجراءه في مناخ من الأمان والحرية والديموقراطية".


وقال إنّ "في مواظبتكم على مواجهة الإرهاب وملاحقة العابثين بالأمن، في موازاة جهوزيتكم الكاملة لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي بالاستناد إلى قدراتكم وإلى حقّ مواطنيكم في مقاومته وردّ اعتداءاته، وتعاونكم البنّاء مع القوات الدولية الصديقة تنفيذاً للقرار 1701 ما يؤدّي إلى حماية الدولة ومؤسساتها وتحصينها من أي خطر داخلي أو خارجي وما يسهم أيضاً في تهيئة الأرضية المتينة لورشة النهوض الاقتصادي والاجتماعي والإصلاحي الأمر الذي يكسب جهودكم أبعاداً وطنية متعددة، ويحتّم عليكم تحمّل مسؤوليات إضافية".


وختم: "في عيدكم تملأ صورتكم الناصعة ضمير الوطن، وتشعّ محبة جيشكم في عيون مواطنيه. كونوا على عهدكم، رمزاً للشرف والتضحية والوفاء والأمل الذي لا يخيب". 

31 تموز 2017

إرسال تعليق

 
Top