0
التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: "ضمن اطار تشاورنا غير المعلن، عقدنا اليوم جلسة تشاورية مع رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل لتهنئته اولا على كل الحراك الذي يقوم به لاسيما لجهة مكافحة الفساد التي تعطي نتائج ايجابية جدا وملموسة لدى المواطنين وتزيد ثقة الناس بسياسيين معيّنين وتخفف من الفساد".

وأضاف: "اليوم الجميع يعرف اين اصبحت بواخر الفساد كما ان الدولة أقرّت سلسلة الرتب والرواتب وهو حق مشروع لكل الموظفين والعاملين في الدولة ولكن لا يجوز ان تعطي السلطة السلسلة على جبهة اليمين وتأخذها على جبهة اليسار اي من خلال الضرائب وكذلك الامر كان للشيخ سامي تحرّك ملموس في هذا الاطار ونأمل ان يؤدي الى نتيجة ايجابية ".

وتابع: "ان مشروعنا هو مشروع سيادة الدولة وهو عنوان اساسي بالنسبة الينا ونتشاور للعمل فعلا على الدولة السيّدة ونحن نؤمن فعلا ان الدولة فقط تحكم هذا الوطن ولا يجوز الا ان تكون المؤسسات صاحبة القرار وقرار الحرب والسلم يعود للدولة اللبنانية وتشاورنا هو للعمل نحو توجّه سيادي ولبلورة القوى التي تشبهنا للعمل المشترك نحو معارضة وطنية مقبلة".

وردا عن سؤال، قال ريفي: "كنا على المستوى النظري نعلم ان الثبات يعطي والتضحية بالثوابت تكلف، واليوم الشيخ سامي كان ثابتا فعلا بمعارضته اصلاحيا وسياديا ونحن ايضا لذلك نعطي املا متجددا لجمهور 14 آذار بأنه لا يجوز التضحية او التساهل بالثوابت كما لا يجوز التساهل مع الفساد والثبات يكون دائما ايجابيا بهذا الاتجاه".

ورأى ريفي ان سيادة الدولة ضائعة جراء ما جرى في جرود عرسال وفي الدول التي تحترم نفسها الدولة هي من يعطي الامر بالحرب والسلم ولا تدويلة تعطي مثل هذا الامر نهائيا. ونحن في نظام برلماني ديمقراطي لا في نظام "مرشد جمهورية" يعطي الامر من خارج المؤسسات لذلك ستكون صرختنا وعملنا اكبر نحو السيادة .

وردا عن سؤال عما اذا كان حزب الله سينال ثمنا سياسيا جراء ما قام به في جرود عرسال، قال ريفي: "لا اثمان للدويلة نهائيا ومن يتساهل باعطاء ثمن يكون خارج النطاق السيادي، فالدول التي تحترم نفسها لديها جيش واحد وسلاح واحد وعشية عيد الجيش نوجّه تحية اكبار لقائد الجيش وللجيش ونقول له نحن الى جانبك لتكون انت وحدك السيّد على الأرض اللبنانية".

وقال ريفي: "هناك كثير من القوى التي تشبهنا وذاهبون نحو تشكيل معارضة وطنية حفاظا على سيادة الدولة التي لا فساد فيها". 

أما الجميّل فقال من ناحيته: "نرحّب باللواء ريفي في بيت الكتائب وسنكمل مشاوراتنا وستبقى في لبنان اصوات حرّة تقول كلمة الحق في كل لحظة ونتمنى ان يبقى التشاور مستمرا لمصلحة ولخدمة لبنان".

وأضاف: "تهمّنا مصلحة لبنان وان تبقى اصوات حرة موجودة في هذا البلد وخوفنا كبير على لبنان وسنكون صوتا صارخا باتجاه كل ما يمكن ان يساعد لنهضة الدولة اللبنانيّة واعادة فرض سلطتها بشكل كامل بعيدا عن الفساد والتبعيّة ".

وأضاف رداً عن سؤال حول زيارة قصر بعبدا: "شعرنا خلال لقائنا فخامة رئيس الجمهورية بأنه غير راض عن الطريقة التي أقرّت بها الضرائب وتأتيه الكثير من ردات الفعل السلبيّة وأظنّ ان ما حصل في مجلس النواب تمّ من دون دراسة ويريدون ان يدفّعوا الشعب الثمن ونأمل ان يسمع الرئيس صرختنا وصرخة الشعب ويردّ القانون الى مجلس النواب للمزيد من الدراسة".

"موقع الكتائب" - 31 تموز 2017

إرسال تعليق

 
Top