0
طويلة هي لائحة الاعتداءات الدامية التي يتعرّض لها الكهنة خلال تواجدهم داخل كنائسهم في مختلف انحاء العالم. حادثة سوداء جديدة في المكسيك أضيفت مساء الإثنين الواقع في السابع عشر من أيّار/مايو على لائحة الهجمات.

أمام أعين العشرات من المؤمنين داخل كاتدرائية متروبوليتان في المكسيك انقض شاب ثلاثيني على الأب ميغيل أنجيل وطعنه ثلاث مرّات في عنقه.

وفي تفاصيل الحادثة روى شهود عيان إنّه بينما كان الأب أنجيل يختتم احتفاله بقدّاس الساعدة السادسة مساءً من خلال رش المياه المقدّسة على المؤمنين استغل أحد الحاضرين عودته إلى المذبح ليهاجمه ويطعنه في عنقه ثلاث مرّات.

ما كانت إلّا دقائق حتّى دخلت القوات الأمنية المكان وتمكّنت من إلقاء القبض على المعتدي الذي قال إنّه من الولايات المتحدة الامريكية.

جون روك شيلد ابن الخامسة والثلاثين عامًا اكتفى بالقول إنّه فنان دون أن يكشف ما إذا كانت فعلته هي نتيجة دوافع شخصية أو أنّه ينتمي إلى جماعة إرهابية معينة.

هذا ويقبع الكاهن أنجيل في المستشفى بين الحياة الموت لذا فلنرفع الصلوات على نية شفاءه وعودته إلى رعيته سالمًا.

وتعدّ المكسيك من أخطر بلدان أمريكا اللاتينية فخلال العشر سنوات التي مضت خسر عشرات الكهنة حياتهم أثناء ممارستهم لمهامهم.

“هذا أمر فظيع حيث تطال الجريمة المنظمة العديد من الكهنة في البلاد. يرى الكثير من الناس الكهنة كرمز لبعض القيم التي يرفضونها”. قال رئيس أساقفة مدينة المكسيك الكاردينال نوربيرتو ريفيرا بمناسبة زيارة البابا فرانسيس في المكسيك خلال شهر شباط/ فبراير من العام 2016. 

"أليتيا" - 17 أيار 2017

إرسال تعليق

 
Top