0
كتب المرنم جميل توفيق عبر حسابه على "فايسبوك"، بعد موقف البابا فرنسيس من ظهورات مديوغوريه، وقال: "لكل الذين يصطادون في الماء العكر بما يخصّ الكلام الذي قاله البابا فرنسيس عن ظهورات العذراء في مديغورية وخاصة المكرّسين وطلاب معاهد اللاهوت: إسمحوا لي مع كامل محبتي وتقديري ان اشارككم بعض النقاط الضرورية : 1- نحنا كلّنا نخضع لقرارات الكنيسة وتعاليمها عندما تكون نهائية وجازمة! 2- رأي البابا الشخصي نحترمه وله حقّ التعبير المطلق عمّا يخالج أفكاره بحسب إختباره الشخصي مع المعلومات التي وصلته عن الظهورات في مديغورية ونتائج الدراسات التي قامت بها اللّجان المكلّفة من قبل الكنيسة على مرّ السنين وعلى عدّة مراحل. 3- لكن الخطير جداً والمطلوب معرفته من الجميع أنّ أحداً لم ينصّبكم في موقع مجمع عقيدة الإيمان ولا في موقع السلطة المخوّلة بإعطاء قرار كنسيّ نهائي والذي رفض البابا نفسه أن يعطيه الآن في تصريحه. 4- عندما أعرب البابا السابق القديس يوحنا بولس الثاني مرّات كثيرة عن رأيه الإيجابي المطلق بما يخصّ هذه الظهورات (ويمكن البحث عن المراجع الرسمية من المواقع الرسمية التي تملأ الانترنت والتي تصف شدة محبته ومرافقته واهتمامه وإيمانه بهذه الظهورات ورسائلها) ، لم يكن في وقتها يتخطى دور مجمع عقيدة الإيمان ولا يلزم رأيه الشخصي الكنيسة بأي قرار إيجابي بحق الظهورات في حينه. 5- عندما يبشر ألوف الكهنة والاساقفة والكرادلة ( وأذكر منهم كاردينال النمسا شنبورن ) الذين زاروا هذا المكان بإعلان إختبارهم الشخصي الإيجابي عن هذا المكان ولظهورات مريم العذراء القائمة فيه ، هذا لا يعني أنهم يمثلون قرار الكنيسة ولكنهم أبدوا رأيهم وهذا حقّ وحتّى إنه واجب. 6- البابا فرنسيس هو بنفسه أقرّ في حديثه بثمار هذا المكان ولذلك أرسل موفده للنظر بالوضع الرعوي لأنه لا ينكر أبداً ارتداد الملايين من خلال اللجوء الى سرّ التوبة والمصالحة من جهة واختبارهم كل مفاعيل الظهورات والرسائل إن كان في المشاركة بالذبيحة الالهية أو السجود للقربان المقدّس أو صلاة المسبحة الوردية أو الصوم أو صلاة درب الصليب أوغيرها من جهة أخرى... 7- الكنيسة الكاثوليكية سمحت للحجاج بزيارة هذا المكان بمرافقة الكهنة لاختبار ثماره ودراسته من خلال اختبار المؤمنين أكثر فأكثر وبما أن مديغوريه بحسب الكنيسة هي الآن في حالة “Non Constat” بحسب القرار (58/16) وذلك بعد دراسات اللّجان السابقة وبما أن هذا القرار لم يتغير لغاية الآن فإنه لا يحق لأحد حتى البابا نفسه بالجزم في هذا الموضوع قبل صدور قرار جديد وهذا ما قاله البابا فرنسيس عندما دعا للانتظار ريثما يصدر قرار نهائي قريباً انشالله والذي يجب طاعته من الجميع إن كان سلبياً أم إيجابياً وبكل تواضع وحبّ...وكل رأي يعطى اليوم لا يمكن ولا يجوز أن يتعدى النطاق الشخصي فقط. 8- صحيح ما قاله البابا ان العذراء ليست بساعي بريد يوصل رسائلاً ويعطي مواعيداً إنما يجب التذكير أنه وبحكمة من الله مصدر كل ظهور وكل إلهام حدثت هذه الأمور سابقاً وأيضاً بشكل متواتر ومتعدد وهي مثبتة كنسياً ونذكر منها الأهم ظهور فاطيما وكيف كانت تعد العذراء مريم بالعودة كل شهر في نفس التاريخ وكيف كانت تعطي "مواعيداً" في أماكن محددة وفي وقت محددّ. 9- في النهاية يجب أن نقول أن الوقت كفيل بكشف كل الحقائق وأنه يجب الانتظار والصلاة على نية البابا والكنيسة وعلى نوايا العذراء بدل الانتقاد والتّهكم واستغلال كلام البابا لاثبات آراء شخصية مبنية على كبرياء وجهل كبير وعدم اختبار وكره غير مبرّر وخوف مزيّف على كنيسة المسيح التي كلنا نؤمن بأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، لذلك أستحلفكم وأطلب منكم الصمت المقدس وأرجوكم احترام اختبار غيركم من الملايين الذين تعرفوا على الكنيسة واسرارها في هذا المكان وأنشأوا جماعات صلاة تملأ الأرض كلها اليوم وهي جميعها مكرّسة لمريم بهدف مساعدة البشر على الارتداد واللقاء بالمسيح".

15 أيار 2017

إرسال تعليق

 
Top