0
رد الممثل أسعد رشدان عبر حسابه على "فايسبوك" على الصحافية فاطمة عبدالله التي غرّدت تقول: "يلي بيسمع تصريحات أسعد رشدان الغاضبة عن أمير الليل بقول مش هوي نفسه يلي عم يشكر. طبعاً دوره كان رائع بس كلمته فيها مبالغة"، وكتب:
 
"لم يكن أمير الليل بعد تنفيذه "كوفادس" العصر، ولكنه كان الأفضل في وقته وكنت قد وافقتها الرأي يوم انتقَدَتْه، هذا يعني اني رجل حرّ صادق ومنسجم مع نفسي، ومُشاهد موضوعي لا ابخّر يمينا وشمالا كما يتّهمني السيئون، ومواقفي واضحة وصريحة سلبية كانت ام ايجابية. واتهام المبالغة في الشكر ليس في محله، لان الشكر لشخص متميّز رغم الخلاف الشخصي، إن دلّ على شيء فهو يدلّ على اصالة وجرأة لا يتمتّع بها الا اصحاب النفوس المتعالية عن الصغائر والحرتقات.
انتقدت بطئ الحلقات الاولى من امير الليل، ولم اهاجمْه سيدتي. والوقائع موجودة هنا في أسفل المعلّقة، واتحدى ابراز عكسها. كل ما فعلته هو وضع صورة ل " مغّيطة " على الفايسبوك دون تعليق، بعد عرض الحلقة العاشرة من المسلسل مباشرة، والتاريخ والوقت موجودان على الصفحة، علماً ان الكاتبة نفسها اقرت لاحقا من على صفحات "مجلة الجرس" ببطئ الحلقات العشر الأولى من المسلسل... لذا:
( ارجو عدم التذاكي على أسعد رشدان كائنا من كان المتذاكي، يكتب نقداً في "النهار" ام في الليل... وبلا لأمنة مبطّنة لا تليق بإنسان احترمته يوما لرأيه الصريح... وانتُقدت بسبب مجاراته...)

أما لماذا شكرت "منى طايع"؟

المنافسة هي حافز التقدّم.
لا افشي سرّا إن قلت إن جائزة "الموركس دور" لم تفارق احلامي لحظة واحدة وانا اعمل على شخصيّة "عدلي بك" في مسلسل "أمير الليل".
لم تزد الفكرة شيئاً مميّزا على أدائي للدور ولكني اعتبرت الحدث فرصة لاعود فأدخل الى واقع الفن الدرامي اللبناني من بابٍ كنت قد فتحته بعرق جبيني منذ اربعة عقود ونيّف، متحصّنا بموهبة منحني اياها الخالق مدعّمة بثقافة فنّية لم تكن مقبولة يومها من الاهل والأصدقاء، لا بل كانت محطّ عتب وسؤ رؤية مقابل مهنة طبّ او هندسة او محاماة.
كنا نسمع عن الجوائز العالمية للفنون المشهدية ونتحرّق غيرة ونحلم بشيء مماثل "على قدّنا" ولكن....
تحقق الحلم ولو خجولا في البداية، مع الأخوين حلو لتكون المفارقة حدثاً.
اهل، اقارب، اصحاب يحثّونك على دراسة الطب، وإذ بطبيب ينحرف الى الفنون ضاربا مع اخيه، الدكتور ايضاً،كل الأعراف ويفكّر ويخطّط وينفّذ مشروعاً سوف ينحني له تاريخ لبنان احتراما واجلالاً، طال الزمان او قصر.
لا شيء مثاليّا في الكون. وكل من يعمل يخطىء ولكن مع مرور الوقت، ومع اناس راقين، تسقط الشوائب تباعا ويبقى الأساس الصافي المبني على على صخر وايمان.
بعد انتهاء حفل "الموركس دور" لهذا العام طلب مني المخرج الاميركي "دايفد سكوت هك" ان اضيف لينك الاحتفال الى صفحته على الفايسبوك، وقبل ان افعل وخلال ثوان معدودة، راسلني ليقول: لقد اضفتها بنفسي لا عليك. هل تدركون الشعور هذا والذي لازمني طيلة سنيّ غربتي؟
فليعذرْني المتأففون كائناً من كانوا، وليشكروا الرب على نعمه، او فليفعلوا شيئاً افضل، أو يصمتوا حتى ذلك الوقت.
لكل منا رأيه بالأمور سلباً ام ايجاباً. فمثلاً عندماً تلقيت اتصالا يعلن مشاركتي في الاحتفال كمرشّح لنيل جائزة، سألت عن الوقت المخصص لكلمتي كان الجواب دقيقتين في الحد الأقصى وفكّرت فيما ساقوله على هذا الاساس. فوجئت بتقليص المدة الى دقيقة واحدة فاحترت بما ساقول وبماذا ساكتفي وماذا سأُهمل مما كنت قد حضّرته في ذهني. ومرت الامور على خير ما يرام. لم أفِ كلّا حقه ولكن عزائي كان بان الاعلام ومواقع التواصل سوف تكون كافية لايصال ما وددت ايصاله الى المشاهدين والاصدقاء. الوقت كان كافياً لإعطاء الحق الأساسي لاصحابه كعربون وفاء من رجل غير ناكر للجميل لمن يستحق عن جدارة، بغض النظر عمّا شاب العلاقة الشخصية من تشوّهات سبّبها افرقاء آخرين.
اغتنمها فرصة اليوم لأوفيَ كل ذي حق حقّه، من قلب مفعم بروح صداقة حقّة، وامتنان وتضامن مع من عملوا بكد وجد، رغم طول معاناة وقهر وسهر ليالٍ، وما سمعوا يوماً كلمة شكر بل تأنيب وتخوين كما سؤ معاملة.
.
بالعودة الى الموضوع، اود ان اتشارك هذه الجائزة القيّمة مع بعض من شاركوا في انجاح المسلسل والذين لم ينل معظمهم كلمة شكر او حقوقاً مكتسبة بعد مرور كل هذا الوقت على انتهاء التصوير والعرض...
بداية تحيّة شكر واعجاب لزميلة لولاها ولولا أدائها المميّز لما كان "عدلي بك" ليحصل على اية جائزة. عنيت الصديقة الرائعة السيّدة "هيام ابو شديد" التي غادرت المسلسل دون ان تُوجَّه لها كلمة شكر واحدة بل على العكس من ذلك تماماً.
الزميل "عصام مرعب" والذي اصيب بوابل من الافتراءات الكاذبة ونكران الجميل والادلة موجودة.
الحبيبة "جاكلين جاموس" التي وقفت وقفة الوفاء والكِبَر ضاربة بعرض الحائط مصلحتها الشخصيّة ومصدر رزقها الوحيد، يوم رفضت الاستمرار في وظيفتها كمساعدة مخرج شاهدة على محاولة اذلال "عملاقين" من قبل القيّمين على العمل، حسب تعبيرها.
"أفيديس كلزي"، مهندس الصوت الذي عمل ليل نهار بمعدّل ساعات اضافية وصلت الى 150 ساعة دون مقابل حتى اللحظة. وعبثاً حاول الحصول على بدلهم.
السيدة "عليا خريس" المسؤولة عن الملابس ومساعدها "مازن عويضة" والتي كانت مثال الاخت والصديقة. خدمت العمل دون ان نشعر بوجودها، ولم تغب يوما واحداً عن اداء واجبها، لينتهيَ الامر بعدم الحصول على ما تبقى لها من أجر، بحجة اخطاء في الراكورات، علما بانها ليست مسؤولة عن هذا الامر في حال كان صحيحاً. لا بل هُددت باقامة دعوى عليها طلبا لحقوق لهم عليها. فمن اين سيأتي شكرها؟
"حسين الجرف" الذي لم يحصل بعد على كامل حقوقه بدل الديكور والاكسسوار.
جوناثان مراد ايضا. والمسؤول عن ايجاد اماكن التصوير
جان مارك طربيه
نور نخول التي عملت بديلا لاثنين من مدراء الانتاج شربل ماضي وسليم الحسيني، الذي لعب دور زوج "توتو" ولم يحصل على كامل اجره حتى الساعة، والقائمة لا تنتهي.
تحية لمساعد المخرج "إدي جمعه" الذي ترك العمل.
تحية لمساعدة المخرج الفتاة الحديدية التي تلت "إدي جمعه"
"أنّا كريستينا نمنوم"
أخيرا لا آخرا ألأميرة الصغيرة "إليج مسنّ" الطفلة الرائعة التي سهرت حتى الفجر في معظم ايام التصوير، حيث لم تكن حدود لدوام العمل. كل ذلك مرّ دون تأفّف أو كدر.
وحسناً فعلت منى طايع بتوضيح بعض الامور على صفحتها في اليوم التالي وإن بخجل دون ذكر "إليج" من قريب او بعيد.
إن انسى لن انسى بان الاتفاق كان على 60 حلقة وإذ بنا نفاجأ ب 77 حلقة مباعة.
اتشارك هذه الجائزة ايضاً مع المخرج المبدع "فادي حدّاد" ولن ادخل في تفاصيل تركه العمل فقد عبّر عنها خير تعبير في لقائه على الهواء عبر شاشة ال mtv مع رجا ورودولف وقد نشَرت المقابلة على صفحتي على الفايسبوك.
كما اتشارك الجائزة مع "ايوب" المهنة الصديق ابن الصديق، العزيز "ايلي برباري" لكني لن اسمح لنفسي بالإفصاح عما لم يفصح عنه بنفسه. لكني اذكر انه في احد الايام لم يأت الى موقع التصوير بل حضر مخرج آخر. سألت عن الاسباب وفهمت ما فهمت. لكن الامور عادت الى مجراها تحاشياً لفضيحة مخرج ثالث بعد مساعد مخرج ثالث ومدير انتاج ثالث، والسبحة ذات الحبّات التي لا ينتهي عددها.
اعود الى كلمة الشكر لمنى طايع اثناء استلامي لجائزتي.
معرفتي بمنى طايع تعود الى ما قبل ما قبل العام ١٩٨١. جمعتنا بعدها ظروف العمل. اكملت طريقي وهي انكفأت بكامل ارادتها ولم تغيّرنا الايام. بقينا على عهد الصداقة والوفاء. وقد حاولَت جاهدة لأكون احد ابطال مسلسلاتها، فعاكستنا ظروف الانتاج، لا بل كانت هذه الظروف أحد اسباب هجرتي الطوعية. وبعد تحرّرها من تلك الظروف، كان مسلسل "عشق النساء"، الذي طلبت مني الاشتراك فيه وكنت بعد في عزّ غربتي فوافقت فوراً واعددت نفسي للعودة. ومرّت الايام والأشهر والسنون ولم يُنفّذ، ففقدت الامل بالعودة المشرّفة. وعندما نُفّذ العمل، كانت الامور قد خرجت من يدها. وقد عبّرت عن امتعاضها من ظروف انتاجه من على خشبة "الموركس دور" ٢٠١٥ حين قدّمتُها بكلمة تليق بها وبامثالها. كانت تلك قناعتي، وستبقى الى الأبد، ولست نادما على حرف واحد مما قلت، وهذا نصّها:

"رأيتها نجمة، قبل حلول ظلام
وأشرقت شمسًا قبل بزوغ فجر ...
سحرت العيون، أسرت القلوب وحبست الأنفاس، لحظة أطلّت نجمة مكتملة على الشاشة الصغيرة، وللمرة اﻷولى ...
لكنها انسحبت بهدؤ النسّاك، لتعود الى الشاشة ذاتِها، ليس كنجمةٍ فحسب، بل كصانعةٍ للنجوم.
جمالُها اناقة، واناقتُها جمال .
ذكاؤها مجبولٌ بثقافة ومعرفة.
تتنافسُ في داخلها، الطيبةُ والمحبة.
ومن معهدِ أخلاقهِا، تخرّج الصدق والوفاء.
هي من سيحملُ "موريكس افضل سيناريو" لهذا العام عن مسلسل"عشق النساء"
هي أميرة الليل والنهار
إنها...الكاتبة الصديقة... "منى طايع" ....
أُنجز عشق النساء وبدأ الاعداد ل "أمير الليل"، وكالعادة، وبعد عدة لقاءات صداقة، كانت تحصل اثناء زياراتي للبنان، أصرّت عليّ ان أشارك في العمل، فابديت حذراً شرعيّا على المشاركة، استناداً الى تجارب سابقة خارجة عن ارادتها، فكان جوابها: نحن وشركة M&M PRO سوف ننتج هذا العمل. وكانت تعني ب "نحن"، شركة
Tayeh entreprises.
كان الزمن صيفاً فقلت: دعيني افكر في الامر لان ذلك يتوقف عليه ترك اميركا، ما يعني ترك عمل وجهد ١٤ سنة هناك. القرار ليس سهلا ولكن إن اتخذته، فسأعود في فترة الاعياد، اي بعد شهرين تقريبا لنبتّ في الأمر. وهكذا كان والحمد لله.
لم ولا ولن اتنكّر لمحبتها واحترامها لي وثقتها الاكيدة بي وبمهنيّتي. ولم يحصُل اي خلاف معها لولا نوايا الآخرين السيئة ومحاولة دك الأسافين بيننا بوقاحة موصوفة. وللأسف نجحوا في ذلك. هدى الله من بحاجة لهدايته وحكمته.
لهذا كله، شكرت منى طايع، وسوف أظل اشكرها مدى العمر، والخلاف ما كان يوماً معها، اقلّه من قبلي. لم اتعرّض لها يوما واحدا لا ككاتبة اولى في لبنان ولا شخصياً. لم يُسمع صوتي مرة واحدة اثناء التنفيذ. لم أتأخر يوما واحدا عن امر تصوير. لم آت يوما غير متمكّن من حواري ومشاهدي وذلك على مدى سنة كاملة من العمل. وإن حصل، فليتفضّل اي غيور ويثبت العكس.

وختم رشدان قائلاً: "كان لا بد من توضيح الحقائق دون الخوض في تفاصيل معاناتي مع شركة الانتاج "المصون"، والتي أختصر معاناة العمل معها بهذه الفكرة:
"تنسى السكّر عندما تتذوق العسل، لكنك تُسرع في التفتيش عن لحسة سكّر عندما تتذوّق الملح."
أعرف أن ادائي التمثيلي جيّد، ولكنّ شخصية عدلي بيك كما رسمَتها منى طايع هي التي أوصلتني الى الموركس دور ونقطة عالسطر.
في الختام، اتمنى على القيّمين على جائزة "الموركس دور"، ألّا يقبلوا تسمية أو ترشيح أي مسلسل لنيل جوائزها، ما لم يكن المشاركون في هذا العمل قد حصلوا على كامل حقوقهم منه،
والسلام...

انتقَدْتُ في ٢٠١٦/١١/٢
فاكّدت على ما قلت في ٢٠١٦/١١/٢٩
وليعتبرْ من ينشد الصدق والصراحة والجرأة والحريّة اللامحدودة...".

17 أيار 2017

إرسال تعليق

 
Top