0
طالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي لتجنيب بلاده الويلات محذرا واشنطن من فيتنام جديدة بسوريا بسبب ضرباتها لمطار الشعيرات وقرى بريف حمص.
وقال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في بيان، اليوم السبت، إن "تدخل أميركا العسكري في سوريا لن يكون مجدياً، فهي قد أعلنت قصفها لداعش في العراق وما زال الإرهاب على أراضينا، ولم يكن تدخلها مجدياً على الإطلاق، وحسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراعات، لا سيما مع وجود رايات أخرى تدّعي تحرير وإنقاذ سوريا الجريحة التي صارت مصلبا لصراعات سياسية مقيتة".
وتابع الصدر، قائلا: "أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سورية، وتسليم زمام الأمور للشعب الذي هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام، والمنتفع الوحيد من ذلك هو الاحتلال والإرهاب".
وأضاف الصدر، في بيانه: "لا ينبغي على الرئيس الأميركي أن يفرط في تصريحاته ومواقفه الرعناء... فهذا مضر ليس لأميركا وحسب بل للمجتمع الدولي كافة.. فلا ينبغي عليه أن يزج بنفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تصبح سوريا فيتنام جديدة لهم، ثم إنه لا يمكن له أن يكيل بمكيالين، إذ يقصف المدنيين العزّل في الموصل وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيمياوي.. ألا يكفي سوريا أن تكالبت عليها الأيدي أجمع من الداخل والخارج لكي يأتي دور أميركا السلبي إضافة على ذلك أيضا.. ويبقى المتضرر الوحيد هو الشعب السوري".
وأوضح الصدر موقفه من الدور الأميركي، بالقول: "أنا لا أستبعد أن يكون قرار ترامب بقصف سوريا هو الإذن السرّي لتمدد داعش في مناطق أخرى. فغالبا ما تكون أميركا راعية للإرهاب كما عوّدتنا، ثم إنه إذا أرادت أميركا أن تكون راعية للسلام فما عليها إلا أن تدعم الحوار وإنقاذ الشعوب في كل المناطق، سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين، وأن لا تكون منحازة لجهة دون أخرى".
ورغم انتقاده الشديد للضربات الأميركية، دعا الصدر الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة، ومنح الشعب السوري حق تقرير مصيره. فقال: "من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان".
ودعا الصدر الجميع إلى "الانسحاب العسكري من سوريا ليتولى الشعب السوري زمام أموره".

8 نيسان 2017

إرسال تعليق

 
Top