0
صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:
 
"أولاً- تابع اللقاء التظاهرة التي انطلقت البارحة في بيروت للمطالبة بإعادة النظر بالضرائب المطروحة من قبل الحكومة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب وسجل الملاحظات التالية:
 
أ‌- رغم التسويات والخضوع لقوى الأمر الواقع، يحيّي اللقاء حيوية الشعب اللبناني الذي يقدم البرهان تلوا الآخر أنه متمسك بوحدته الداخلية وبممارساته الديمقراطية وعلى رأسها حق التعبير والتظاهر.
ب‌- في مقابل حيوية الشعب اللبناني انهيار موصوف للسلطة، التي تراجعت عن الضرائب حتى قبل حصول التظاهرة. وسجل اللقاء إرباك حكومي تمثّل بإختفاءٍ لوزير المال وتراجعٍ للكتل الوزارية عن ما كانت أقرته داخل الحكومة، كما لاحظ اللقاء غياب لرئيس الجمهورية وكأن ما حصل لا علاقة له بـ "شعب لبنان العظيم"!
ثانياً- في ذكرى الـ40 لاستشهاد كمال جنبلاط، يتمنى اللقاء خروج جميع الطوائف من مربعاتها الطائفية تماماً كما فعل كمال جنبلاط في دفاعه عن القضايا الوطنية والعربية المحقة.
ان العودة إلى الزوايا الضيقة من كل حدبٍ وصوب لا تحمي أي طائفة مسيحية كانت أو مسلمة، بل تضعهم في تقابلٍ قاتل قد يعيدنا الى أبشع صور الحرب في مرحلة شديدة الصعوبة في المنطقة. ثالثاً- بعد صدور البيان الرئاسي عن مجلس الأمن، يؤكد اللقاء على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701 ويطلب من الحكومة تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على استقرار الجنوب خاصةً.
رابعاً- يرحب اللقاء بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة الى الأزهر الشريف في شهر نيسان القادم، والتي تستكمل مؤتمر المواطنة الذي انعقد في الأزهر. كما تهدف الزيارة الى الإعلان عن مؤتمر للسلام العالمي برعاية الفاتيكان والأزهر.
 
يتمنى اللقاء ان تعود بيروت مركزاً لحوار الأديان والثقافات، خاصةً أن التجربة اللبنانية ملهمة لكل المجتمعات الباحثة عن كيفية العيش بسلام في ظل التنوع الديني والثقافي الذي اصبح أممياً.
 
تؤكّد الأحداث أن خيار لقاء سيدة الجبل بالدفاع عن العيش المشترك والتزام اتفاق الطائف هو الضمانة لعدم إنزلاق لبنان في تجاذباتٍ طائفية.
 
علينا أن نبقي لبنان أرضَ التلاقي والحوار".

20 آذار 2017

إرسال تعليق

 
Top