0
أطلق وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مرحلة جديدة من برنامج التعليم غير النظامي في ورشة عمل عقدها في فندق "صيفي سويت"، في حضور منظمات الأمم المتحدة المعنية والمنخرطة في دعم برنامج الوزارة الهادف إلى توفير التعليم لجميع التلامذة النازحين RACE 2. وحضر عن منظمة اليونيسيف كاتيا مارينو وتيريز غريغام، وعن منظمة اليونيسكو ميسون شهاب وحجازي إدريس، وعن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لينكيه سترافنس، وشارك في الورشة من وزارة التربية المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، ومديرة وحدة برنامج التعليم الشامل في الوزارة صونيا خوري وفريق عملها والمستشار الإعلامي البير شمعون وعدد من الخبراء.

حماده
ووجه حماده في بداية اللقاء كلمة إلى الإعلاميين رحب فيها بممثلي المنظمات الدولية وبالعاملين على المشروع من الوزارة والمركز التربوي والخبراء وممثلي الجهات المانحة.
 
وقال: "نطلق اليوم مرحلة جديدة من برنامج التعليم غير النظامي المندرج ضمن مشروع توفير التعليم لجميع الأولاد النازحين RACE 2، ويشكل هذا البرنامج جزءا من برنامج التعليم المسرع والمكثف A.L.P. وفي هذا الإطار فقد أنهت الوزارة تنفيذ أربع دورات من برنامج التعليم غير النظامي مدة كل دورة ما بين ثلاثة وأربعة أشهر، ونحن في صدد الإنطلاق في دورة جديدة تبدأ مطلع الأسبوع الأول من آذار.
ويتضمن هذا البرنامج أيضا جزءا يتعلق باستقبال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة في التعليم غير النظامي، وهي مقسمة إلى شقين:
الشق الأول يستقبل الأولاد في عمر الخمس سنوات، وتم تطبيقه في المدارس الرسمية ضمن دوام بعد الظهر.
أما الشق الثاني فهو مخصص للأولاد من عمر الثلاث سنوات حتى الخمس سنوات، وتم تطبيقه عن طريق الجمعيات داخل مراكزها.
وفي هذا السياق أنجزت وحدة إدارة المشروع دورتين تدريبيتين للجمعيات لكي تستطيع تطبيق البرنامج بناء على منهج مخصص للجمعيات وهو برنامج موحد ومنبثق من المنهج التربوي اللبناني وقد وضعه المركز التربوي للبحوث والإنماء".

وأضاف: "بعدما تم إنجاز دورات التدريب المخصصة للجمعيات أصبح بإمكانها تطبيق هذا الشق في مراكزها.
ويتم التحضير راهنا لبرنامج محو أمية الأرقام والحروف، ويشمل المتعلمين من عمر العشر سنوات حتى السابعةعشرة. ويتم العمل على إعداد مضمون مناسب لهذا الغرض ويغطي هذه الفئات العمرية".

وذكر بأن "الوزارة أعلنت عن توجهها وخطتها لاستيعاب نحو مئة ألف متعلم إضافي من النازحين، على أن يتم توزيعهم بحسب الحاجة على التعليم غير النظامي، والتعليم النظامي العام، والتعليم المهني والتقني، وقد ناقشنا هذا الأمر من الجهات المانحة والمنظمات الدولية، ونحن اليوم في هذا اللقاء نتابع الدرس بعمق ونأمل من المانحين الذين سوف يلتقون في مؤتمر بروكسل تأمين الأموال الكافية للمضي قدما في سياستنا الإنسانية والتربية، ريثما يتم تأمين الظروف المؤاتية لعودة النازحين الآمنة إلى بلادهم".
وختم: "إنها مناسبة لشكر ممثلي منظمات الأمم المتحدة والدول والوكالات الدولية والإنسانية على دعم لبنان ومؤازرته في تحمل أعباء تعليم النازحين وتوفير حاجاتهم اليومية".

ثم درس المجتمعون الوضع القائم والإمكانات المتاحة لجهة الأهداف والتمويل والتطلعات المنتظرة من مؤتمر بروكسل للمانحين الذي سيشارك فيه لبنان بوفد يرأسه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ويحضره وزير التربية والوزراء المعنيون.

وأوردت الدراسة التي عرضتها وحدة إدارة المشروع وجود 129،697 من الأطفال غير اللبنانيين ضمن الفئة العمرية من 3 إلى 5 سنوات، من بينهم 26% في المدارس الرسمية أي 33،267 طفل، و11% في مدارس خاصة أي 14،827 طفل. و64 % غير ملتحقين بأي منظومة تعليم. وانطلاقا من هذه الأرقام قررت الوزارة والمجتمع الدولي المضي قدما في تنفيذ برنامج التعليم غير النظامي لإدخال أكبر عدد ممكن من الأطفال في منظومة التعليم في المدارس الرسمية وتمكين الجمعيات من استقبالهم بعدما تم تدريب هذه الجمعيات . وكشفت آخر الإحصاءات أن عدد الأولاد النازحين الموجودين في لبنان من عمر سنة واحدة حتى 19 سنة يبلغ 593 ألفا و45 ولدا، وتوافق المجتمعون على روزنامة مواعيد لإنجاز الأهداف المتعلقة بالطفولة المبكرة التي ستطبقها الجمعيات تحت إشراف وزارة التربية والتي يمكن أن تستقبل نحو 15000 طفل. وفي ما يتعلق ببرنامج التعليم المكثف فإن التطلعات للعام 2017 سوف تتيح لنحو 20 ألف طفل الدخول إلى المدارس الرسمية ضمن برنامج التعليم غير النظامي أيضا.

وفي محور محو الأمية الرقمية والحروفية فإن التطلعات للعام 2017 تلحظ إمكان إستقبال الجمعيات نحو 32 ألف ولد. وأكد المجتمعون أن التنسيق في هذه المجموعات سوف يتم بين الوزارة ومنظمة اليونيسف.

اما منظمة الأونيسكو فإن التنسيق معها يتناول برنامج التعليم المكثف للفئة العمرية بين 15 و 18 سنة ويشمل نحو ألف ولد.

وإذا تم جمع الأرقام المقدرة ضمن هذه المراحل مجتمعة فيمكن الوصول إلى نحو سبعين ألف متعلم. من أصل الأهداف المحددة بمائة ألف للمرحلة المقبلة.
 
وبالتالي فإن التعاون بين الوزارة والمنظمات والجهات المانحة سوف يتيح تنفيذ البرنامج وبلوغ الأهداف المحددة بمائة ألف متعلم. 

1 آذار 2017

إرسال تعليق

 
Top