فالتاريخ سيكتب أن الشيطان عمل أكبر ضرب غبى بحياتو.. التاريخ سيكتب أن هؤلاء الشهود من حيث يدرون أو لا يدرون تمكنوا من جعل مئات ألوف بل ملايين من الناس من العودة إلى التوبة والإعتراف والصلاة والقداس والمسبحة الوردية والصوم وقراءة الإنجيل وإرتداء ثوب الكرمل والإستعانة بمار ميخائيل والملاك الحارس والتعرف على حياة القديسين ومحاربة الإجهاض والدفاع عن الحياة وبناء الأوطان على المحبة والحق وتوحيد الكنيسة وإستمداد مواهب الروح القدس.. ولكن هل رأيتم عدو يقول لعدوه: خذ هذه هي الأسلحة التي تدمرني وتسحقني وإستعملها؟
فعلا مدري شو بكون صايبو الشيطان إذا عمل هيك؟ يمكن هالكذاب أبو الكذب بكون جن وعم بفكر ينتحر؟!
ولكن ماذا لو كانت حقيقة..
إنني أتحدى أي كان.. إن كان يؤمن أو لا يؤمن بظهورات ميديغورية.. لا يهم.. ولكن أتحداه أن يستعمل هذه الأسلحة ولنرى إن كانت ستتغير حياته أو لا.. ونتحدى أكبر اللاهوتيين ليقول لنا: أين التناقض في تعاليم الكنيسة الكاثوليكية؟ لا بل حتى كأرثوذكسي أقول أن هناك تلاقي كبير مع أهداف و تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية...فإن كان البشر قسموا الكنيسة البشرية.. فإننا نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية..
وهذا ما تفعله الـ Youth Of Mary في لبنان.. أنا لم أزر ميديغورية ليومنا هذا ولم أسافر في حياتي ليومنا هذا وعلى أمل أن تكون سفرتي في ال 2017.. ولكن لا يمكنني إلا أن أشهد أن روحية ميديغورية التي إكتسبتها من عائلة ال Youth of Mary التي لي فخر الإنتماء إليها.. جعلتني أتغير كثيرًا وغيرت حياتي كلها نحو الأفضل وجعلتني أتوب وأنتصر على خطاياي الجنسية وغيرها وعن قناعة وحبًا بيسوع المسيح وليس خوفًا منه لأنني مثلا هنا أدركت الحقيقة أن كل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج المبارك من الله هي كذب وإستغلال وتترك جرح روحي وحده الرب قادر على بلسمته ودموع أمنا مريم لها فضل كبير في خلاصنا وهنا أسمحوا لي أن أقول أن الشجاعة والبطولة هي في المحافظة عل الطهارة وليس العكس ولا تخافوا من التوبة بل ستشعرون عن حق بالحرية الحقيقية...ألا يريد بعض اللاهوتيين أن نكون طاهرين بالقلب وأحرار بالرب يسوع ونعلن للعالم أجمع أننا أبناء الله الملك وأمه أم الله أمنا الملكة؟ ماذا يريدون؟ أن نشارك كواجبات فقط في ممارسة إيماننا ولا نفهم ماذا نصلي؟ أن نكون فاترين وناشفين مثلهم؟ أن نتعاطى بفوقية مع الناس وندين مثلما يدينون؟ ماذا يريدون؟ لا يهم ماذا يريدون.. سنصلي لهم.. ولكن نحن نعرف ماذا نريد.. والأكيد أن مشروع الله وقلب أمنا الملكة مريم العذراء سينتصر!!!
المحامي ميشال نعمة - 26 آذار 2017
إرسال تعليق