0
إختتمت مفوضية الثقافة في الحزب التقدمي الاشتراكي، بمناسبة الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، دورات إعداد الكوادر الوسطية، في إحتفال اقيم في قاعة الرسالة الاجتماعية في عاليه، بحضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب، وأعضاء مجلس قيادة الحزب غيتا ضاهر ولما حريز وخالد صعب وخضر الغضبان وميلار السيد وياسر ملاعب وأبو علي درويش ومفوض الثقافة فوزي ابو ذياب ووكلاء داخلية: الجرد زياد شيا والشوف رضوان نصر واقليم الخروب سليم السيد، وحاصبيا - مرجعيون شفيق علوان، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، ممثلين عن الاحزاب: بيار نصار ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ساسين ساسين ممثل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، بيار بعقليني ممثل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، محمد حكيم ممثل حزب الله، عماد غملوش ممثل حركة أمل، حسام العسراوي ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي، سرمد ابو شمعون ممثل رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، ناجي شميط ممثل الحزب الديمقراطي اللبناني، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، ممثل جمعية الاشراق الشيخ رياض زحلان، أمين سر جمعية الايمان الخيرية الشيخ سلمان عبد الخالق، رئيسة جمعية الرسالة الاجتماعية آمال الريس، نائب مفوض العمل كمال شميط، اضافة الى حشد كبير من المشايخ ورؤساء البلديات والشخصيات الامنية والعسكرية والمخاتير ومدراء المؤسسات التربوية وأبناء المدينة.

بعد تعريف وتقديم من وائل شميط، القت سكنة حسين عطايا كلمة المتخرجين، فأكدت ان "ثقافة كمال جنبلاط تستمر فينا، لنكون جيلا تقدميا اشتراكيا، يبني وطنا بعيدا عن الطائفية والمذهبية".

اضافت: "ان كمال جنبلاط علمنا ان السياسة من اشرف المهن، لأن لها علاقة بقيادة الرجال".

العتر
والقى كلمة مفوضية الثقافة نائب المفوض المحامي ربيع العتر كلمة قال فيها: "هو الحاضر أبدا في كل منعطف من منعطفات الحياة الوطنية والفكرية والسياسية على امتداد هذا المشرق المظلم. أرادوا باغتياله قتله، فإذا به كعود الثقاب في موته اشتعال النضال في قلوب الأجيال، وامتلاء الصدور بالعنفوان واغتناء النفوس بالانتماء الحر إلى القيم، هذا هو المعلم وكفى بالصفة لقبا، لأنه ترك وراءه مدرسة حقيقية هي "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي ما برح منذ التأسيسس يعمل على نشر مبادئه في كل أرجاء لبنان، وهو يطلق اليوم شعار "نحو حقبة جديدة من النضال السياسي والاجتماعي" كعنوان لمرحلة حزبية وسياسية نؤكد فيها أن بناء الوطن عملية نضال مستمر يُسلم العلم فيها جيل إلى جيل".

اضاف: "إن دورات الكوادر الوسطية التي نظمتها مفوضية الثقافة بالتعاون مع مفوضيتي الداخلية والشباب، تهدف لرفد الكوادر الحزبية بالمهارات القيادية الحديثة واساليب النضال السلمي، فهي تعزز مهارات الرفاق الحزبيين بخبرات وكفاءات جديدة، تطور قدراتهم العملية والعلمية وتزودهم بأساليب جديدة من العمل المباشر وطرائق عمل المجموعات المنسجمة في ما بينها، بما في ذلك مهارات التخطيط والتنظيم والادارة وتحليل الواقع واستنباط البرامج المتكيفة ومتطلبات الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتغير، كما تهدف لرفد الحزب بمجموعة من الكوادر الوسطية المتنورة القادرة على تحمل المسؤولية في المواقع الميدانية المباشرة والاحتكاك بكافة أطياف المجتمع وملامسة همومه ومتطلباته، وبالتالي تطوير العمل السياسي الحزبي واعادته إلى مساراته الصحيحة، وفق ما عبر عنه المعلم كمال جنبلاط بقوله "السياسة مسلك شريف لأنها ترتبط بقيادة الرجال"، فكانت انطلاقة دورات اعداد الكوادر الوسطية التي انتشرت في جميع المناطق بإشراف مدربين ذوي اختصاص وكفاءة عالية عملت على تدريب ثلاثمئة وخمسين شابا وشابة".

واكد ان "مفوضية الثقافة ستواصل هذه الدورات وتعمق برامجها مستعينة بالرفاق الخريجين ليكونوا قوة فاعلة قادرة على ايصال صوت الحزب إلى كل اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم، ونشر أفكاره بصورة مشرقة إطارها الأخلاق وألوانها القيم".

شهيب
والقى النائب شهيب كلمة قال فيها: "في كل يوم نعود اليه.. في كل يوم نعود الى المعلم.. من معينه ننهل..من بحر فكره نغرف.. بنور فكره نستضيء وبسلوكه نهتدي.
أربعون عاما على استشهاد المعلم كمال جنبلاط..ونعود اليه في كل مفصل .. ونعود ..نجدد العهد لمن لا يغيبه اغتيال ..نرفع الرأس ..نتجدد ..زادنا شرف الانتماء الى الحزب التقدمي الاشتراكي حزب المعلم الشهيد الحاضر في رفاق الدرب ..حزب الوطنية والوحدة الوطنية.. حزب العروبة المنفتحة ..حزب النضال من أجل الانسان ..حزب الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان والتنمية .. وفي الذكرى الأربعين للشهادة نلتقي اليوم على عمل كما علمنا الكمال ..كما مارس الوليد، كما خبرناه وخبرتموه مع تيمور، كما تعودنا مع رفاق النضال في مدرسة النضال ..نلتقي على عمل وأمل واصرار وعزم شباب لنكمل المسيرة ..بوركتم وقد تأهلتم وتجددون العهد ..يفخر حزبنا بشبابه ..بكادراته الشبابية..يسمو حزبنا بقيادته..بارث نضال مستمر .. بكل من حفظ الأمانة.. بكل الرفاق ..بكل المناصرين الذين تنادوا لاحياء ذكرى استشهاد المعلم في 19 آذار في المختارة ملتقى الوطنيين والعروبيين ورواد الحرية والديموقراطية".

اضاف: "في الذكرى الأربعين ثابتون على العهد، في الذكرى الأربعين ثابتون على المبادىء..متمسكون بالثوابت". وقال: "الخط البياني للحزب هو مصالحة الجبل التي أرسيت بمباركة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وباتت من الثوابت في المختارة ..وستبقى..والحفاظ عليها ثابت أساس من ثوابتنا".

وتابع: "مشكلتنا مع قانون الانتخابات ليس في عدد نواب اللقاء الديموقراطي..وفي الحكومة ليس في عدد الحقائب المؤثرة او "السيادية" ..والكل يعلم ..ويجب الا ننسى ان للمختارة موقفا لا يغيب .. وهوية وحدة وطنية لبنانية فكرا وممارسة ..وموقعا يحمي البلد ويوحده..هذا كنه المصالحة وهذا ما نريد تكريسه وممنوع المس فيه".

ولفت شهيب الى انه "في المؤتمر السابع والأربعين للحزب التقدمي الاشتراكي أثبت الحزب أنه حزب كل لبنان وفي كل لبنان.. وأنه حزب الشباب والتقدم والغد الواعد القائم على دينامية سياسية يتولاها الشباب المؤمنون بالوحدة الوطنية والديموقراطية الحقيقية..ولا يظنن أحد أنه قادر على وقف هذا المسار الوطني المستمر أو تحجيم هذا الاندفاع الوطني التاريخي أو رسم أدوار للمختارة..المختارة ترسم دورها وهي أساس الشراكة في رسم صورة لبنان ومستقبل لبنان ..والكل يعلم أن التواصل دأبنا التاريخي ..كمال جنبلاط شكل محور كل تسوية تنقذ لبنان آمن بمنطق التسوية وعشق التسويات الايجابية من أجل لبنان وأورثه نهج انقاذ للوليد وللحزب..ووليد جنبلاط ورث العشق ومارسه ويمارسه ويزرعه ارثا كل يوم في تواصل لا يريده ان ينقطع ..ويريده تواصلا يكرس المصالحة ويبني الشراكة الوطنية.. ومن أجل ذلك كانت جولة اللقاء الديموقراطي الأخيرة على القيادات والقوى والأحزاب" .

واكد شهيب ان "الانتخابات محطة لاختيار ممثلي الشعب، هكذا آمنا بها ولا نزال..والقانون هو لتنظيم انتخابات تؤمن صحة التمثيل ويأتي بممثلين حقيقيين للشعب يعملون مع الناس ومن أجلهم ..ونعلنها بالصوت العالي: لا يجوز ضمن الوطن الواحد والمجتمع الواحد الا يكون جميع المواطنين متساوين بالحقوق المجتمعية المدنية والسياسية والاقتصادية، لا لقانون يوصلنا الى اتحاد الطوائف ..دولة اتحاد الطوائف مقتلة للوطن، ومفهوم دولة اتحاد الطوائف مناف لمفهوم الدولة الديموقراطية".

واشار الى ان "العلة عندنا في الطائفية السياسية ..ولا بقاء للبنان اذا استمرت الطائفية السياسية.. والغاء الطائفية السياسية هدفنا ومحور نضالنا منذ كمال جنبلاط ..ولمن ظن انه يخيفنا بالنسبية نذكره ان المعلم رفع شعارها ونادى بها وسعى اليها على قاعدة انتخابات خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة والمنافسة على توجهات وبرامج.. ونسأل من ظن انه يخيفنا: هل تقبلون بانتخابات خارج القيد الطائفي؟ وهل من الممكن في ظل ما نحن فيه في لبنان والمنطقة من طائفية ومذهبية ان تكون المنافسة في الانتخابات كما أرادها كمال جنبلاط؟. وبالصوت العالي: نظامنا ديموقراطي.. أن تحسن ظروفك هذا حق لك وأن تحافظ على موقعك هذا حق لك أيضا.. لكن ان تلغي غيرك فهذا عندنا لا يمر.. تعالوا الى شراكة الى حوار عقلاني للنهوض بالحياة السياسية وتحصين لبنان.. تعالوا الى تسوية تضمن حسن التمثيل.. لا أحد يستطيع الغاءنا..لا أحد يستطيع تحجيم المختارة أو حرفها عن خطها الوطني.. المختارة محور لقاء وطني.. اللقاء الديموقراطي واحد من عناوين صحة التمثيل".

بعد ذلك، وزع شهيب ووكلاء الداخلية الشهادات على المتخرجين. 

11 آذار 2017

إرسال تعليق

 
Top