ولفت ميقاتي إلى أنّه “خلال هذا التشرذم الكبيرة كان من دعاة الوسطية“ مشيراً إلى أنّ “ثوابته الوطنية لم تتبدل لا خلال تكليفه في الحكومة الأولى ولا الثانية“، مستشهداً بما حققته الحكومة الأولى من انتخابات نزيهة، فيما تمسكت بحسب كلامه الحكومة الثانية بالثوابت الوطنية وبالتصويب نحو الحق.
وفيما يتعلق باللقب الذي أخذته حكومته الثانية بأنّها حكومة حزب الله أو حكومة القمصان السود، اعتبر ميقاتي أنّ “الأحداث الأخيرة على الساحة اللبنانية قد أنصفته، حيث أنّ حزب الله كان مشاركاً في جميع الحكومات“.
وعن سياسة النأي النفس التي اتخذتها حكومته في ملف الثورة السورية، ليقوم حزب الله في سياق ذلك باحتلال القصير، أشار ميقاتي إلى أنّ “سياسة النأي النفس أسبابها انقسام الشعب اللبناني، إذ ماذا سوف يغير في سوريا إن كان هناك قسم من الشعب مع وقسم آخر ضد، ثانياً لا يجب أن لا ننسى أنّ سوريا جارة لنا وأنّنا بحاجة لنبقي العلاقات معها كائناً من يكون بها، ثالثاً هناك العديد من الشباب في الخليج والذين هم جزء من ذلك النسيج في تلك البلدان ولا أريد أن أعرضهم لأي عقوبات على خلفية هذا الانقسام في الملف السوري”.
وتابع ميقاتي: “أنا كنت مصراً خلال فترة رئاسة الحكومة أن لا يتدخل أيّ طرف لبناني في سوريا، وتدخل حزب الله في القصير لم يكن خلال ولايتي وإنّما بعد استقالتي”.
وأكّد أنّ “ما يهمني هو الحل السياسي في سوريا و وقف إراقة الدماء”.
وتساءل ميقاتي في سؤاله حول رأيه في المشروع الإيراني في المنطقة: “ما هو المشروع المقابل لهذا المشروع وما هي ركائزه”، مضيفاً “أنا بالطبع لست موافقاً مع هذا المشروع ولا بأي شكل من الأشكال فهو يشكل تغييراً ديمغرافياً وتغييراً في المنطقة”.
وعن العلاقة اللبنانية – السعودية، قال: “لا يمكن إلاّ أن أنحني أمام تاريخ هذه العلاقة، السعودية أعطت الكثير للبنان مئات المليارات”.
وأضاف فيما يتعلق بتصريحات رئيس الجمهورية ميشال عون في مصر حول المقاومة والجيش: “أنا شخصياً لست مع هذا الكلام إذ لو كنت أحب وطني يجب أن أنأى بنفسي”.
28 آذار 2017
إرسال تعليق