شكل رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رسالة المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة منعطفا في الموقف الرسمي اللبناني وصفه مراقبون بأنه «تعديل في قواعد اللعبة»، عبر تأكيد رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة ان «كل اعتداء إسرائيلي سيكون له الرد المناسب».
وفي قراءة المراقبين ان «موقف عون يعني ان إسرائيل لم تعد هي من يرسم قواعد اللعبة، بعدما رسم الرئيس اللبناني القواعد الجديدة، وبالتالي فان التهديدات اللبنانية هي رادعة لإسرائيل تجعلها تعيد حساباتها في اي عدوان قد تشنه، خصوصا أن عون لم يقل ان لبنان سيهاجم ولم يقل سنرد كيفما كان، انما سنرد بهدف الردع وهذا الردع المتبادل يمنع الحرب».
ويستبعد المراقبون «نشوب حرب إسرائيلية - لبنانية لأن إسرائيل تعرف ان ما تقدر عليه يقدر عليه لبنان، خصوصا أنها لا تمتلك داتا معلومات كاملة، مع حتمية ان اي حرب مقبلة ستسقط فيها كل الخطوط الحمراء والممنوعات».
وفي السياق ذاته، استغربت أوساط مقربة من رئاسة الجمهورية «الكلام الذي يصدر منتقدا مواقف الرئيس عون حول سلاح حزب الله والتهديدات الإسرائيلية، لأنه لا يبدل في مواقفه، ومن يعتقد انه يبدل في مواقفه فهو مخطئ».
وقالت الأوساط «ما قاله حول ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي لا يحتاج الى شرح، فهناك عدم تكافؤ، ليس في العقيدة القتالية انما في التجهيزات والتسليح، اذ لا طيران حربي ولا شبكة صواريخ تواجه الطائرات الإسرائيلية ولا شبكة امان تحمي المؤسسات والمنشآت والمدنيين، وما حصل من تدمير للبنى التحتية في عدوان العام 2006 دليل كاف، ومن الطبيعي وجود مقاومة على الارض تقاتل، وهذا الوجود للمقاومة خلق توازن رعب أدى الى عدم حصول خرق كبير بمعنى حرب، باستثناء خروقات كان يأتي الرد عليها موضعيا».
وأضافت الاوساط «أما القول إن عون يشكك بقدرات الجيش، فلا احد يزايد على رئيس الجمهورية وهو القائد السابق للجيش في حماية ودعم الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه الى الآخر في حماية الاستقرار وتثبيت الأمن، لاسيما في مواجهة الإرهاب، حيث قدم ويقدم الشهداء والجرحى، أما المواجهة مع إسرائيل فتحتاج الى تكافؤ، لأن الجندي والرتيب والضابط اللبناني ملتزم بعقيدة عميقة لا تتوافر عند الإسرائيلي، لكن المعضلة في التسليح، ويكفي مثالا ما سبق وشاهدناه من الجسور الجوية في عدوان 2006 والتي لم تتوقف في نقل احدث الاسلحة والذخائر الى إسرائيل بينما لبنان بالكاد يحصل على مساعدات محدودة».
وأوضحت ردا على من يقول «ان ذلك يجب ان يكون ضمن استراتيجية وطنية للدفاع، فان الرئيس عون هو اول من طرح هذه الاستراتيجية في العام 2008 حيث حدد فيها خطرين ويومها لم تكن الحرب على سورية قد بدأت ميدانيا: الاول الارهاب والثاني إسرائيل، ووضع في الاستراتيجية حلول وأفكار وخارطة طريق تشير الى دور المقاومة الشعبية في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، وفي موضوع الارهاب اكد على دور الجيش والقوى الامنية في مواجهته، وما قاله في العام 2008 اعاد التأكيد عليه اليوم لان الامور لم تنته».
وفي قراءة المراقبين ان «موقف عون يعني ان إسرائيل لم تعد هي من يرسم قواعد اللعبة، بعدما رسم الرئيس اللبناني القواعد الجديدة، وبالتالي فان التهديدات اللبنانية هي رادعة لإسرائيل تجعلها تعيد حساباتها في اي عدوان قد تشنه، خصوصا أن عون لم يقل ان لبنان سيهاجم ولم يقل سنرد كيفما كان، انما سنرد بهدف الردع وهذا الردع المتبادل يمنع الحرب».
ويستبعد المراقبون «نشوب حرب إسرائيلية - لبنانية لأن إسرائيل تعرف ان ما تقدر عليه يقدر عليه لبنان، خصوصا أنها لا تمتلك داتا معلومات كاملة، مع حتمية ان اي حرب مقبلة ستسقط فيها كل الخطوط الحمراء والممنوعات».
وفي السياق ذاته، استغربت أوساط مقربة من رئاسة الجمهورية «الكلام الذي يصدر منتقدا مواقف الرئيس عون حول سلاح حزب الله والتهديدات الإسرائيلية، لأنه لا يبدل في مواقفه، ومن يعتقد انه يبدل في مواقفه فهو مخطئ».
وقالت الأوساط «ما قاله حول ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي لا يحتاج الى شرح، فهناك عدم تكافؤ، ليس في العقيدة القتالية انما في التجهيزات والتسليح، اذ لا طيران حربي ولا شبكة صواريخ تواجه الطائرات الإسرائيلية ولا شبكة امان تحمي المؤسسات والمنشآت والمدنيين، وما حصل من تدمير للبنى التحتية في عدوان العام 2006 دليل كاف، ومن الطبيعي وجود مقاومة على الارض تقاتل، وهذا الوجود للمقاومة خلق توازن رعب أدى الى عدم حصول خرق كبير بمعنى حرب، باستثناء خروقات كان يأتي الرد عليها موضعيا».
وأضافت الاوساط «أما القول إن عون يشكك بقدرات الجيش، فلا احد يزايد على رئيس الجمهورية وهو القائد السابق للجيش في حماية ودعم الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه الى الآخر في حماية الاستقرار وتثبيت الأمن، لاسيما في مواجهة الإرهاب، حيث قدم ويقدم الشهداء والجرحى، أما المواجهة مع إسرائيل فتحتاج الى تكافؤ، لأن الجندي والرتيب والضابط اللبناني ملتزم بعقيدة عميقة لا تتوافر عند الإسرائيلي، لكن المعضلة في التسليح، ويكفي مثالا ما سبق وشاهدناه من الجسور الجوية في عدوان 2006 والتي لم تتوقف في نقل احدث الاسلحة والذخائر الى إسرائيل بينما لبنان بالكاد يحصل على مساعدات محدودة».
وأوضحت ردا على من يقول «ان ذلك يجب ان يكون ضمن استراتيجية وطنية للدفاع، فان الرئيس عون هو اول من طرح هذه الاستراتيجية في العام 2008 حيث حدد فيها خطرين ويومها لم تكن الحرب على سورية قد بدأت ميدانيا: الاول الارهاب والثاني إسرائيل، ووضع في الاستراتيجية حلول وأفكار وخارطة طريق تشير الى دور المقاومة الشعبية في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، وفي موضوع الارهاب اكد على دور الجيش والقوى الامنية في مواجهته، وما قاله في العام 2008 اعاد التأكيد عليه اليوم لان الامور لم تنته».
"الأنباء الكويتية" - 22 شباط 2017
إرسال تعليق